«الجيش الحر» ينتزع مناطق في البادية السورية من قوات الأسد

صحافة عالمية 17 يوليو 2017 0
«الجيش الحر» ينتزع مناطق في البادية السورية من قوات الأسد
+ = -

لندن: «الشرق الأوسط»
تمكن الجيش الحر، أمس، من السيطرة على مناطق في البادية السورية في هجوم مفاجئ على مواقع قوات الأسد وميليشياته في المنطقة، في الوقت الذي تحدثت تقارير إعلامية عن سيطرة جيش النظام السوري المدعوم بضربات جوية روسية عنيفة على سلسلة من آبار النفط في جنوب غربي محافظة الرقة، السبت، في حين يخوض مسلحو تنظيم داعش معارك للدفاع عن الأراضي المتبقية لهم في البلاد.
وقال لواء شهداء القريتين التابع للجيش الحر في تصريح لموقع «الدرر الشامية»، إن مقاتليه تمكنوا من السيطرة على منطقة الهلبة ومحيطها وحمدة وجبل غراب ومنطقة غراب شرق حمص، بعد معارك طاحنة استمرت لساعات ضد قوات الأسد كبَّدهم خلالها خسائر في الأرواح والمعدات.
وتبعد المناطق التي سيطر عليها الجيش الحر اليوم نحو 40 كم عن منطقة العليانية في البادية السورية التي استولى عليها نظام الأسد في مايو (أيار) الماضي.
وأكد قيادي في اللواء، أن العملية تهدف إلى تخفيف الضغط عن مقاتلي «قوات الشهيد أحمد العبدو» و«جيش أسود الشرقية» الذين يخوضون معارك مع قوات نظام الأسد في البادية، كذلك قطع الطريق على النظام باتجاه دير الزور.
وتشهد عدة مناطق في البادية السورية اشتباكات عنيفة في محاولة من قوات الأسد للسيطرة عليها وسط غارات مكثفة من الطيران الحربي الروسي.
إلى ذلك، سيطرت قوات الجيش السوري مدعومة بضربات جوية روسية عنيفة على سلسلة من آبار النفط في جنوب غربي محافظة الرقة، السبت، بحسب تقرير لـ«رويترز».
ونقلت قناة «الإخبارية» المملوكة للنظام، عن مصدر عسكري، قوله إن الجيش سيطر على حقول نفط الوهاب والفهد ودبيسان والقصير وأبو القطط وأبو قطاش وعدة قرى أخرى في منطقة الصحراء الواقعة في جنوب غربي محافظة الرقة. وتقع تلك الحقول جنوب بلدة الرصافة وآبارها النفطية التي استعادها الجيش الشهر الماضي من المتشددين في أول مكاسب ميدانية داخل المحافظة.
وحقق جيش النظام والميليشيات المدعومة من إيران تقدماً شرق مدينة حلب في الشهور القليلة الماضية، واستعاد قطاعات من الأراضي غرب نهر الفرات، انسحب المتشددون منها للدفاع عن الرقة معقلهم الرئيسي، حيث يخوضون الآن معارك ضد قوات تدعمها الولايات المتحدة داخل المدينة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن أحدث المكاسب تعزز من قبضة الجيش على مساحة من الأراضي تمتد من شرق محافظة حماة إلى شرق حمص، وأطراف محافظتي الرقة ودير الزور. وأضاف، أن «القوات الجوية الروسية كثفت ضرباتها على عدة أهداف وبلدات يسيطر عليها المتشددون في المنطقة التي تضم عقيربات التي استهدفتها صواريخ كروز روسية أطلقت من سفن حربية في البحر المتوسط نهاية مايو الماضي».
وسيتمثل الهدف التالي للجيش في استعادة بلدة السخنة بوابة محافظة دير الزور الواقعة بشرق البلاد على الحدود مع العراق، ومن المرجح أن تكون آخر معقل كبير للمتشددين في سوريا إذا فقدوا السيطرة على الرقة.
وعلى مدى الأيام القليلة الماضية أعلن الجيش وحلفاؤه الذين تدعمهم إيران عن تحقيق مكاسب قوية في الشمال الشرقي الصحراوي لمدينة تدمر القديمة؛ وذلك بالسيطرة على حقل غاز الهيل الذي جعلهم على مسافة نحو 18 كيلومترا جنوب السخنة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومواقع تابعة للمتشددين، إن القتال العنيف تواصل في الساعات الـ48 الماضية قرب الهيل وحقل آراك القريب للغاز الذي استعاده الجيش السوري الشهر الماضي.
ويشارك الجيش والميليشيات المدعومة من إيران في حملة منذ مايو لملء الفراغ الناجم عن انسحاب المتشددين من المناطق التي سيطروا عليها ذات يوم في الصحراء الشرقية السورية الشاسعة، التي تمتد من وسط سوريا إلى الحدود الجنوبية الشرقية مع العراق والأردن.
وفي الصحراء الجنوبية الشرقية تواصل القتال العنيف بين الجيش وحلفائه المدعومين من إيران من جانب ومسلحي الجيش السوري الحر المدعوم من الغرب من جانب آخر في الريف الشرقي الوعر لمدينة السويداء في جنوب سوريا.
وقال الجيش إنه سيطر على معظم هذه المناطق الواقعة أيضاً بالقرب من الحدود مع الأردن، في حين قال المسلحون إنهم ألحقوا خسائر في صفوف جماعة «حزب الله» اللبنانية والميليشيات الشيعية العراقية.

آخر التحديثات
  • تابعونا على الفيسبوك

  • أتبعني على تويتر