الجيش الروسي :”أربع طائرات حربية إسرائيلية من طراز +إف 16+ أطلقت صواريخ على الأراضي السورية” و الدفاعات الجوية السورية دمرت “سبعة صواريخ”

حول العالم 21 يناير 2019 0
الجيش الروسي :”أربع طائرات حربية إسرائيلية من طراز +إف 16+ أطلقت صواريخ على الأراضي السورية” و الدفاعات الجوية السورية دمرت “سبعة صواريخ”
+ = -

كوردستريت|| وكالات

أعلنت سوريا أن دفاعاتها الجوية تصدت “لأهداف معادية” أطلقتها لليوم الثاني اسرائيل التي أكدت أنها شنّت ضربات ضدّ أهداف إيرانيّة داخل الأراضي السوريّة.

وقال مصدر عسكري لوكالة الأنباء الرسميّة السوريّة (سانا) إنه “في تمام الساعة 01,10 (23,10 ت غ) من فجر اليوم الإثنين، قام العدو الإسرائيلي بضربة كثيفة أرضاً وجواً، وعبر موجات متتالية بالصواريخ الموجهة”.

.

وأضاف “على الفور، تعاملت منظومات دفاعنا الجوي مع الموقف، واعترضت الصواريخ المعادية، ودمرت غالبيتها قبل الوصول إلى أهدافها (…) وأسقطت عشرات الأهداف المعادية التي أطلقها العدوّ الإسرائيلي باتّجاه الأراضي السوريّة”.

وأكد الجيش الإسرائيلي في بيان إنّه ضرَبَ “أهدافا تابعة لفيلق القدس الإيراني داخل سوريا”، محذّرًا في الوقت نفسه دمشق “من محاولة استهداف الأراضي أو القوّات الإسرائيليّة”.

ولم يعط بيان الجيش الإسرائيلي مزيدا من التفاصيل حول الضربات التي جاءت غداة ضربات استهدفت مواقع في جنوب دمشق.

.

من جهته تحدث المرصد السوري لحقوق الانسان عن “قصف صاروخي اسرائيلي مكثف على محيط مطار دمشق الدولي وضواحي العاصمة دمشق وريفها الجنوبي والجنوبي الغربي”. وأضاف أن “الصواريخ وصلت الى أهدافها واصابت مواقع ومستودعات للإيرانيين وحزب الله اللبناني”.

وقالت سانا إن “العدوان الإسرائيلي تمّ من فوق الأراضي اللبنانيّة ومن فوق إصبع الجليل ومن فوق بحيرة طبريا، واستخدم مختلف أنواع الأسلحة لديه، وتمكنت الدفاعات الجوية من التصدي لمعظم الأهداف المعادية”.

– “تقويض التجذر الإيراني” –

.

في الأشهر الأخيرة، شنت اسرائيل ضربات جوية عديدة على أهداف عسكرية إيرانية ومواقع أسلحة يفترض أن تسلم إلى حزب الله.

وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو خلال زيارة إلى تشاد “لدينا سياسة محددة تماما: تقويض تجذر الوجود الايراني في سوريا والحاق الضرر باي جهة تريد الاضرار بنا”.

وقبل أسبوع، اعترف نتانياهو بأن اسرائيل شنت غارة على “مستودع للأسلحة” إيراني في مطار دمشق الدولي، في تأكيد نادر لمسؤول اسرائيلي لتوجيه مثل هذه الضربات.

.

ويرى محللون أن رئيس الوزراء الاسرائيلي ومسؤولين اسرائيلييين آخرين باتوا يتحدثون بصراحة أكبر عن سوريا بهدف تعزيز مصداقية نتانياهو على المستوى الأمني مع اقتراب الانتخابات التشريعية التي ستجرى في التاسع من نيسان/ابريل.

لكن اسرائيل تواجه بذلك خطر الدخول في تصعيد عسكري مع سوريا وإيران، وكذلك إغضاب روسيا التي تدعم نظام الرئيس بشار الأسد.

– الدور الروسي –

أكد الجيش الروسي الأحد أن “أربع طائرات حربية إسرائيلية من طراز +إف 16+ أطلقت صواريخ على الأراضي السورية”. وقال الجيش الروسي في هذا البيان إن الدفاعات الجوية السورية دمرت “سبعة صواريخ”.

.

وكانت إسرائيل وروسيا قررتا في 2015 وضع آلية “لتجنب الصدام” بين الجيشين في سوريا. لكن هذا التنسيق اهتز عندما تم إسقاط طائرة عسكرية روسية عن طريق الخطأ من قبل الدفاع الجوي السوري بعد غارة إسرائيلية في 17 ايلول/سبتمبر 2018، ومقتل 15 عسكريا روسيا كانوا على متنها.

وأعلنت روسيا بعد الحادث انها تريد تعزيز الدفاعات الجوية السورية مع تسليم منظومة دفاع جوي من طراز اس-300 الى دمشق.

وأعلن الجيش الاسرائيلي الخميس ان ضباطا اسرائيليين وروسا عقدوا اجتماعات بهدف “تحسين” التنسيق بين الجيشين و”تجنب الاحتكاك” خلال العمليات الاسرائيلية ضد ايران في سوريا.

.

وأكد في بيان ان هذه اللقاءات هدفها “تطوير وتحسين الآلية لتجنب الاحتكاك بين الجيشين في القطاع الشمالي وأثناء تحرك الجيش الإسرائيلي ضد ترسيخ وجود إيران في سوريا وتسليح حزب الله”.

ومنذ بدء النزاع في سوريا في 2011، قصفت إسرائيل مراراً أهدافاً عسكريّة للجيش السوري أو أخرى لحزب الله ولمقاتلين إيرانيّين في سوريا، كان آخرها في الـ12 من الشهر الحالي في مطار دمشق الدولي.

.

وتُكرّر إسرائيل أنّها ستُواصل تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا وإرسال أسلحة متطوّرة إلى حزب الله اللبناني.

وتسبب النزاع السوري منذ اندلاعه في 2011 بمقتل أكثر من 360 ألف شخص وأحدث دماراً هائلاً في البنى التحتية وتسبب بنزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

( ا ف ب )

آخر التحديثات
  • تابعونا على الفيسبوك

  • أتبعني على تويتر