الحرب في سوريا: معركة إدلب ما بين دعم الناتو لتركيا وتدخل أمريكا لـ “سرقة” النفط السوري

صحافة عالمية 28 فبراير 2020 0
الحرب في سوريا: معركة إدلب ما بين دعم الناتو لتركيا وتدخل أمريكا لـ “سرقة” النفط السوري
+ = -

كوردستريت || الصحافة

“حسابات خاطئة”

.

كتب حازم عياد في صحيفة “السبيل الأردنية تحت العنوان “هل حسم الناتو معركة إدلب لصالح تركيا؟”.

يقول الكاتب إن “الموقف الأمريكي، وإعلان الناتو دعمه لتركيا يقدم شرعية كبيرة للتحرك التركي، ويعزز مكانتها كلاعب أساسي في سوريا، خصوصًا أن المخاوف من موجة جديدة من اللجوء ستعتبر بمثابة الكارثة لدول القارة الأوروبية، وخصوصًا ألمانيا وإيطاليا، ودول أوروبا الغربية”.

ويضيف عياد: “قدّم نظام الأسد هدية ثمينة لتركيا ولم يتمكن من قراءة الرسائل التركية المتكررة بضرورة وقف هجومه على مناطق خفض التصعيد؛ فرغم الحشود التركية الكبيرة التي أوحت بعملية واسعة، فإن نظام الأسد راهن -وعلى نحو غير مدروس- على تراجع مكانة تركيا في الناتو، وعلى قدرة روسيا على إقناع تركيا بالتنازل عن مناطق خفض التصعيد. حسابات خاطئة يدفع النظام السوري ثمنها بشكل مباشر، ودون تدخل روسي أو إيراني هذه المرة؛ إذ سيقف وحيدًا في هذه المواجهة على الأرجح بعد تهديدات الناتو، ووعيده بدعم الحليف التركي”.

إدارة الأزمة بين روسيا وتركيا

أما لطفي العبيدي فيقول في القدس العربي اللندنية إن “معركة إدلب تعكس تباينا ملحوظا في كيفية إدارة الأزمة بين روسيا وتركيا، في الوقت الذي تُطلق فيه عملية عسكرية غير محدودة للقضاء على الجماعات المسلحة بإصرار روسي هذه المرة بعد تقديرها، أن أنقرة لم تعمل على إنهاء وجود الفصائل المتشددة، وأبقت الأوضاع على حالها، ولم تلتزم بمخرجات اتفاق سوتشي”.
ويضيف الكاتب: “والحملة العسكرية التي يشنها الجيش السوري بدعم جوي روسي تنقل رسائل مفادها نفاد صبر موسكو واستياؤها من المناورة التركية حيال الأمر، ومواصلة دعمها الأطراف المسلحة عوض تسهيل خروجهم، والعمل على إدارة الموقف بأسلوب سياسي دبلوماسي، يُبعد خيار الحرب والمواجهة الحاسمة. وهذا التأجيل الذي يُفهم منه عدم رغبة تركيا في تقليص خياراتها على الجغرافيا السورية، أوصل الأمور إلى التطورات الميدانية الأخيرة التي تؤثر بشكل كبير في التفاهمات البينية بين البلدين”.

وير الكاتب أنه “رغم التقديرات التي تعتبر ذلك مؤشرا على بداية مواجهة محتملة بين موسكو وأنقرة، في سياق التصعيد العسكري لكل الأطراف، وتنامي التهديد والوعيد، والانفلات الجزئي للأوضاع، وتصريحات أردوغان بشأن القرم، أثناء زيارته لأوكرانيا، فإن خيار الاحتواء يبقى الأقرب، وستتم إدارة الملف بطريقة مرنة تستوعب الخلافات التي يدرك الطرفان أنها لا تخدم كليهما، بالنظر إلى التوازنات الدولية، وتوتر علاقات كل منهما مع واشنطن”.

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك