الحزب الشيوعي السوري في الجزيرة : إغلاق المدارس الحكومية ومنع تدريس المنهاج الرسمي هو اعتداء على حق جيل كامل في التعلم

بيانات سياسية 30 أكتوبر 2017 0
الحزب الشيوعي السوري في الجزيرة : إغلاق المدارس الحكومية ومنع تدريس المنهاج الرسمي هو اعتداء على حق جيل كامل في التعلم
+ = -

 #كورستريت_نيوز || #بيانات

اصدرت اللجنةالمنطقية للحزب الشيوعي السوري في الجزيرة بيانا بخصوص الاوضاع الراهنة في المنطقة وتابعته شبكة كورستريت 

فلتبقَ شعلة العلم متّقدةً في سماء سورية
بيان من اللجنة المنطقية للحزب الشيوعي السوري في الجزيرة .
يا جماهير شعبنا الأبي …أيها الوطنيون الشرفاء في جزيرتنا الخضراء .
في هذه الظروف السياسية المعقدة والاستثنائية ،حيث يجري تصاعد لا سابق له في الحرب ،والمناورات العدوانية ، الامبريالية الامريكية، والرجعية الظلامية ، على وطننا ، مستهدفة استقلاله، وسيادته، وحرية شعبه ،ووحدة ترابه ، ونهجه الوطني المناهض للمشاريع الامبريالية والصهيونية .
لا يخفى على أحد المفاعيل السلبية للأزمة التي تمر بها بلادنا على الحقل التعليمي ، في استهداف ممنهج للبنى الاقتصادية والتعليمية في البلاد ،فقد طال التدمير الظلامي المئات من المدارس ، وخروجها عن تقديم الخدمات التعليمية والتربوية في الريف السوري عموماً ، وبشكل خاص في ريف محافظة الحسكة ، حيث بلغ عدد المدارس الخارجة عن الخدمة ” 1640 ” مدرسة ، والمدمرة بشكل كلي ” 83 ” مدرسة ، كما أن هذه الأزمة خلقت مناخات تعليمية مغايرة لما عاشه الطلاب والتلاميذ في السنوات السابقة ، وقد تجلى ذلك في تدني المستوى التعليمي والتربوي ، كما طالت هذه المظاهرالعمليات الامتحانية منذ بدء الأزمة وإلى يومنا هذا ، وكانت حصيلة ذلك تراجعاً خطيراً في المؤشرات التعليمية .
إضافة إلى هذه المفاعيل السلبية للأزمة على الواقع التعليمي ، والتربوي ، برز عامل آخر أضيف إلى جملة العوامل المؤثرة، وشكل القشة التي قصمت ظهر العملية التربوية ، وهو لجوء حزب الاتحاد الديمقراطي ( pyd ) إالى فرض مناهج باللغة الكردية حصراً، تدرج في اعتمادها من الصفوف الأولى إلى أن بلغ المرحلة الاعدادية ، لا بل ذهب إلى حد إغلاق بعض المدارس الثانوية في مدينتي الحسكة والقامشلي ، وسط رفض مطلق ومعارضة شديدة من ذوي الطلاب وأهاليهم ، وبغض النظر عن الملاحظات العديدة على هذه المناهج ، والقصور الجلي في مضامينها وسوياتها العلمية والادبية ، وتوجهاتها الوطنية ، فإن الاعتماد على آليات القسر والإكراه في فرضها ، لتخدم بالتحديد توجهاً ايديولوجياً وسياسيا محدداً ، لا تخدم بأي حال وحدة الصف الوطني ، ولا الحفاظ على التعايش المجتمعي المشترك في المحافظة .
إننا إذ نستنكر مثل هذه الآساليب التي تستند إلى ظروف مرحلية طارئة ، والتي تجذر الجهل وتخلق جيلاً أمياً خاوياً ، بعيداً عن قضاياه الوطنية ، فإننا وبالقدر نفسه نؤكد على موقف حزبنا الثابت حول الحقوق المشروعة للاكراد السوريين ، وعلى ضرورة الاعتراف الدستوري بالوجود الكردي باعتبارهم القومية الثانية في البلاد ، وما يترتب على ذلك من حقوق وواجبات . فالاكراد في سورية ليسوا أقلية قومية ، بل أن الشعب السوري مؤلف من قوميتين رئيستين : العربية والكردية وإلى جانبيهما أقليات قومية . والثابت تاريخياً أن الاكراد خاضوا جميع المعارك الوطنية كتفا لكتف مع اشقائهم العرب، مكرسين وحدة الشعب السوري الصوانية .
فالأكراد لعبوا دوراً كبيراً في النضال الوطني التحرري لسورية. ومنذ صلاح الدين الأيوبي ، مروراً بابراهيم هنانو ، إلى النضال المشترك في كل تاريخنا المعاصر، في ميسلون ، وفي الثورة السورية الكبرى ، وفي الحروب ضد الغزاة ، دفاعاً عن وطننا ،وحريته ، وكرامته ،وسيادته ، ويجب أن يبقى هذا الإرث النضالي هو البوصلة التي توجه مسارات العمل الوطني دفاعاً عن سورية الحبيبة . فالضمانة الوحيدة لحقوق وكرامة أبناء سورية هي وحدة الصف الوطني الذي سوف تتحطم على صخرته مؤامرات الأعداء ، ونحن من جهتنا ومنذ عقود نطالب بالاعتراف بالحقوق الثقافية الكاملة للأكراد: من حق التعلم ، والنشر ، والاذاعة باللغة الأم ، وهو ما نراه عامل قوةٍ للوحدة الوطنية في البلاد ، لكن كل هذا شيء ،وفرض أمر الواقع وبالقوة شيء آخر ، وهو لن يحمل سوى الخسارة للجميع .
إننا نرى أن إغلاق المدارس الحكومية، ومنع تدريس المنهاج الرسمي ، والتضييق على العملية التربوية ،هو اعتداء على حق جيل كامل في التعلم اللائق ، وفيه ضررٌ بالغٌ على مصلحة طلابنا عموماً، وعلى أبنائنا الطلبة الكرد منهم خصوصاً. وهو تعميم للجهل والأمية والظلام .ونحن الشيوعيين في الجزيرة، ومن موقع المسؤولية الوطنية كانت لنا مساعٍ حثيثة في هذا الاتجاه إلا أنها وللأسف الشديد لم تثمراية نتيجة ، ومع هذا سنستمر في نضالنا مع كل الوطنيين الشرفاء من أجل أن تبقى شعلة العلم متقدة في سماء جزيرتنا ، ومن أجل أن يبقى وطننا منارةً للعلم ، وقلعة للتقدم .
عاشت سورية ، موحدة أرضاً وشعباً ، مستقلة ، سيدة ، عصية على الأعداء .
سوريا لن تركع .
القامشلي 2017/10/25
اللجنة المنطقية للحزبر الشيوعي السوري في الجزيرة

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك