الحصار على الطريقة السورية

آراء وقضايا 14 يوليو 2015 0
الحصار على الطريقة السورية
+ = -

الكل في سورية عانى بشكل أو بآخر من مرارة تجربة الحصار و لكن الغريب في الأمر أن المحاصر ( بفتح الصاد ) يتطلع عند تغيير موازين القوى إلى أن يصبح محاصر ( بكسر الصاد ).
من تراثنا في سورية ( يللي دقتو الله لا يدوقوا لعدو ) و يبدو أن البعض في سورية طبق المثل بحرفيته !
فعلا” ما عم يحاول يدوق العدو يللي داقو ، لأن كل همه أن يدوق أخاه يللي داقو و زيادة كمان .
حصار أي منطقة يقطنها أطفال و نساء و شيوخ واحد من أبشع الأشياء التي تحصل في سورية .
من وحي تجربة الحصار : ….. دعاء سوري محشش ….

.

اللهم فرج عن كل المحاصرين .
وللا إلك دقيقة يارب على مهلك لاتستجيب لأنو في محاصرين معارضين متل الغوطة و في محاصرين مؤيدين متل نبل و الفوعة .
و في محاصرين كورد
دقيقة يارب لا تستجيب هلق ببعتلك قائمة بأسماء يللي بترجاك تفرج عنهم :
فرج عن عمر و لا تفرج عن عباس .
فرج عن جاسم ولا تفرج جوان .
فرج عن زينة ولا تفرج عن زينب .
( و العكس صحيح أيضا” ) .
اللهم فاستجب .

.
( و بعد سحبة حشيش ) على مهلك يارب استنى شوي تذكرت أنو في منن معارضين علمانيين هدون مابدنا إياهن ، دقيقة يارب رح أبعتلك قائمة معدلة :
اللهم فرج عن أبو قتادة و لا تفرج عن هاني .
فرج عن الخنساء و لا تفرج عن سهى .
فرج عن هند و لا تفرج عن هارموني .
اللهم فاستجب يارب .
( و بعد سحبة حشيش ) على مهلك يارب وقف تقلك تذكرت أنو في منهم سلفية جهادية و في منهم سلفية علمية .

.
( و بعد عدة سحبات حشيش ) يارب صارت صعبة ما عم تتعدل معي القائمة لسع منكتب و منمحي منكتب و منمحي .
بطلت هل الشغلة ما رح أدعي لحدى بالفرج لأنو طالما رح نضل مشغولين بتعديل القوائم مستحيل الله يفرج علينا و العلم عند الله.
لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم .
( معلومة قديمة : الطفل إن ما أكل رح يجوع و إن جاع رح يبكي من الجوع و بجوز يموت .
لكن المعلومة الجديدة هي :

>
العلم أثبت أنو هادا الشي بينطبق على كل الأطفال بغض النظر إن كان عربي أو كوردي ،إن كان مسلم أو مسيحي ، إن كان سني أو شيعي .
كل الأطفال بجوعوا و بيبكوا من الجوع و ممكن يموتوا من الجوع .
لقد قتلتم كل ماهو جميل بحياتنا
اتركوا أطفالنا ليفرحوا
اتركوا أطفالنا ليلعبوا
اتركوا أطفالنا ليحيوا
اتركوا أطفالنا وانصرفوا آيها المقتاتين على آلام أطفالنا آن أن تنصرفوا

.
ريزان حدو

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك