الحكومة المؤقتة لا تستبعد “الفعل المتعمد” في حادث لقاحات الحصبة
كوردستريت- مسار برس:
كشفت الحكومة السورية المؤقتة اليوم الخميس أن التقارير الأولية التي وردت حول وفاة 15 طفلا بريف إدلب خلال حملة اللقاح ضد مرض الحصبة، أفادت باستخدام مادة “الأتراكوريوم” بدلا من المادة المذيبة الواجب استخدامها مع مسحوق اللقاح.
وتُسبب مادة “الأتراكوريوم” هبوطاً حادا في التنفس قد يؤدي إلى الوفاة إذا لم يتم تدارك الطفل في اللحظات الأولى من تلقيه المادة.
وكانت وزارة الصحة في الحكومة المؤقتة قد أمرت بوقف المرحلة الثانية من التطعيم التي بدأت الأربعاء، كما أمرت بفتح تحقيق مستقل في الوفيات.
وأعلن أحمد الطعمة رئيس الحكومة السورية المؤقتة خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر الحكومة أمس الأربعاء بمشاركة وزير الصحة عدنان حزوري أن التقارير رجحت احتمال حدوث خطأ بشري تسبب باستبدال مادة “الأتراكوريوم” بالمادة المذيبة، كما أشارت التقارير إلى احتمال أن تكون الحادثة جنائية بفعل متعمد، واستبعد طعمة اتخاذ موقف نهائي قبل استكمال التحقيقات بشكل نهائي في الحادثة.
بدورها، أكدت “صحة إدلب الحرة” ولجنة التحقيق والمتابعة أنها ماضية في متابعة كافة التحقيقات مع الجهات الأمنية، كما أعلنت أن “كل من يثبت تقصيره أو تورطه في هذه الحادثة سيخضع للمحاكمة والمحاسبة أصولا”.
وكانت جبهة النصرة اعتقلت أمس 4 أطباء شاركوا في حملة تطعيم ضد مرض الحصبة اعتقلوا وأحيلوا إلى دار القضاء التابعة للجبهة للتحقيق معهم.
في السياق، وضع وزير الصحة عدنان حزوري استقالته تحت تصرف رئيس الحكومة نتيجة رفضه “لاستهتار الأمم المتحدة بأرواح الأطفال السوريين ورفضا لما تقوم به بتسليم اللقاحات إلى المنظمات مباشرة دون المرور على وزارة الصحة في الحكومة السورية المؤقتة بحجة عدم اعتراف الأمم المتحددة بالحكومة السورية المؤقتة”، على حد وصف الوزير.
يشار إلى أن حملة التلقيح ضد مرض الحصبة التي بدأت بتاريخ 25 من آب/ أغسطس الماضي شملت حتى الآن 42500 طفلاً في مرحلتها الأولى ضمن محافظتي إدلب ودير الزور، وبدأت المرحلة الثانية بتلقيح 34 ألف طفلٍ في دير الزور، و1700 طفل في إدلب قبل حصول الحادثة في 16 من أيلول/ سبتمبر في جرجناز بريف إدلب والتي أدت إلى وفاة 15 طفلا.
الكاريكتير المرفق بالصورة للفنان الكوردي “دجوار ابراهيم”
