الخبير العسكري أحمد الرحال في حديث خاص لكوردستريت مخاطباً الاتحاد الديمقراطي : كيف تطالبون بالحرية وتتعاونون مع الديكتاتورية؟!

ملفات ساخنة 10 أغسطس 2018 0
الخبير العسكري أحمد الرحال في حديث خاص لكوردستريت مخاطباً الاتحاد الديمقراطي : كيف تطالبون بالحرية وتتعاونون مع الديكتاتورية؟!
+ = -

كوردستريت || مزكين ابراهيم

.

يحشد النظام السوري قواته إلى ريف إدلب من دير الزور وغيرها من المناطق استعداداً لمواجهةٍ عسكرية مع الفصائل ،وكانت روسيا قد أمهلت تركيا شهراً لحسم ملف هيئة تحرير الشام ”جبهة النصرة ” تتزامن ذلك مع تكثيف تركيا جهودها لتوحيد الفصائل تحت أسم ”جبهة التحرير الوطنية ”،فيما أكدت كل من تركيا وروسيا وإيران أنهم يعملون معاً على تفادي حدوث أي معارك في محافظة إدلب وتجنُّب تدفُّق موجات أخرى من اللاجئين نحو الأراضي التركية.

.

وحول هذا الملف الشائك توجهت كوردستريت بالسؤال للخبير العسكري أحمد الرحال الذي قال إنّ « إدلب تحت تهديداتٍ واضحة فكل من موسكو وإيران تناصران نظام الأسد وهذا له مؤشراتٍ على الأرض من خلال التحشدات سواء أكان بجبل الأكراد والتركمان في الساحل أو ريف حماة أو حتى بحلب ،الذي شهد منذ يومين وصول رتل إيراني منذ يومين محمّلاً على عرباتٍ تحمل أسلحةً ثقيلة ودبابات ،

.
مشيراً أنّ التهديدات واضحة وستكون هنالك عملية ، وإنما كما قال مبعوث بوتين إلى سوتشي فإنّ العملية لن تكون واسعة بل محدودة ،والأهم أنّ النقطة لاتشمل إدلب فقط وإنما كامل محافظة إدلب وأجزاء من محافظة اللاذقية وحماه وحلب ،

.

معتبراً التهديدات “حقيقية” رغم التضمينات التركية ،ولكن أطماع إيران وروسيا والأسد تثبت أنهم لايحترمون العهود والمواثيق ”على حد قوله”.

.
«توقعات دخول الأتراك إلى منطقة شرق الفرات»

.

الخبير العسكري قال في ردّه على سؤالٍ لمراسلتنا حول إمكانية دخول تركيا إلى شرق الفرات « لا أعتقد أنه وضمن التوازنات السياسية مابين ”موسكو وأنقرة، أمريكا وأنقرة ،وموسكو وأمريكا ” أن تكون هنالك إمكانية للدخول التركي إلى شرق الفرات ، إذ أنّ مشكلة تل رفعت إلى الآن ”عالقة ” بين أنقرة وموسكو، ومنبج لاتزال مشكلةً عالقةً بين أنقرة وواشنطن ، وبالتالي يمكن أن تكون الساحة التي تتحرك فيها تركيا ،

.
مضيفاً بانه ” هناك ضمانات تعطى لتركيا وليس دخولاً ، فالضمانات إما أن تكون ضمانة أمريكية بأنّ الحدود ستكون محمية بحيث يُحافظ على الأمن القومي التركي ، وقد تكون هنالك صفقة لإعادة النظام إلى الشريط الحدودي، إذ كانت هنالك زيارة من قبل” مسد” برئاسة إلهام أحمد باتجاه دمشق وقد تكون هنالك ترتيبات لإعادة النظام ،وتركيا لاتمانع إن كان النظام مسيطراً على المعابر الحدودية” .

.
«زيارة وفد من مجلس سوريا الديمقراطية إلى دمشق »

.
وتعليقاً على زيارة وفد مجلس سوريا الديمقراطي الى دمشق واللقاء بالمسؤولين الأمنيين هناك قال الرحال « إنّ التنسيق بين مجلس سوريا ونظام الأسد غير متوقع ، فزيارة إلهام أحمد كانت غير مفاجئة، ففي الحسكة هنالك تقاسم للسلطة كما القامشلي، وقد تختلف الرؤى وتحدث بعض المشاكل إلا أنّ الثقة تبقى بين الطرفين ، فما حصل في منبج خير شاهد على ذلك ،عندما هُدّدت قسد سلّمت بعض القرى للنظام ،بالاضافة لعفرين في عملية ”غصن الزيتون” شاهدنا كيف طلبت الحماية والدعم من الأسد ، إلا أنّ روسيا رفضت ذلك بموجب اتفاق تركي روسي في هذا الشأن ،

.
ومضى بالقول« النقطة الإيجابية عند الاتحاد الديمقراطي أنه استطاع حماية المناطق من التدمير ، فمن أخطاء المعارضة دخول المدن ، فالاتحاد الديمقراطي ولحماية المدن تحالف مع نظام الأسد ، متسائلاً في الوقت ذاته ”كيف أتحالف مع النظام وأسقطه؟! ، كيف أطالب بالحرية وأنا اتعاون مع الديكتاتورية؟!

.

لافتاً أنّ هنالك تناقض بتصرفات قسد ، فهم اعتبروا أنفسهم مع الثورة وبنفس الوقت ينسقون مع النظام ، كنا وأكد أنّ هذا الكلام ينطبق فقط على الاتحاد الديمقراطي أما بقية الأخوة الكورد كالمجلس الوطني وكل الشعب الكوردي في الشمال فهم يسيرون على نهج واضح وهم ضد نظام الأسد ولايمكن أن يتعاونوا مع الأسد .

.
«سبب الضغوطات على تركيا»

.

أوضح الرحال أنّ الضغوطات على تركيا لا علاقة لها ب قسد ولا بالملف الإيراني ، فتركيا لها ملف خاص يتعلق ”بالملف السياسي ومشروع تركي مرفوض” من الاتحاد الأوربي ، إذ الخشية من تجربة أن تعمم تجربة تركيا على دول المنطقة ، حيث تحولت من دولة مديونة للبنك الدولي إلى الترتيب ١٧ على دول العالم بالنمو الاقتصادي ، فهذه التجربة التي تقول ”لا” للدول الأوربية وأمريكا فهي مرفوضة ، ومحاربتها تأتي من هنا وليس من أجل المشروع الكوردي، فتركيا فيها ٢٠ مليون كوردي وليس من مصلحة تركيا محاربة الكورد كما وليس من مصلحة الكورد محاربة تركيا ،

.
ويرى الخبير العسكري أنّ العلاقات بين تركيا وإيران قوية ، فتركيا لها دور كبير بالتهرب الإيراني من العقوبات المفروضة ، ولا خلاف بينهما ولكن قد يكون هنالك خلاف ب”النهج السياسي الديني ”باعتبار صراع الحضارات ممتد لأكثر من ألف سنة .

.
أحمد الرحال توجه في ختام حديثه لشبكة كوردستريت بكلمة للكورد قائلاً « إننا شركاء في وطن واحد ولايمكن أن نكون ضد الحقوق المشروعة للشعب الكوردي الذي ظُلم كثيراً على أيدي نظام الأسد ،والعرب أيضاً تعرضوا للظلم ، وكنت أتمنى أن تكون اليد الكوردية إلى جانب اليد العربية ضد هذه العصابة وألا تكون هنالك مصالح مغلقة صغيرة ، فنحن يجب أن نكون في خندق واحد لنحصل حقوقنا وسنتفق فيما بعد إسقاط الأسد على شكل الحكم بأي شكل كان ،

.

والمزعج بالأمر أنّ الأخوة الكورد ينسّقون مع النظام ،وتفرقنا للأسف كان إحدى أهم الأمور التي أعطت المجال للنظام ليصبح أقوى .

.
والجدير بالذكر أنّ “هيئة تحرير الشام”( جبهة النصرة ) كانت قد رفضت تسليم أسلحتها إلى أي جهة كانت معتبرة إياها” خطاً أحمراً ” ،لكنها أعلنت استعدادها للانضمام لأي تكتل او تجمع عسكري والتنسيق دون تحديد أي شروط للدفاع عن ادلب وريفها .

آخر التحديثات
  • تابعونا على الفيسبوك

  • أتبعني على تويتر