الدكتور فريد سعدون ينفي لكوردستريت زيارة قيادة الأحزاب الكوردية لدمشق ويقول بأنهم لم يستثمروا العلاقة مع النظام بما يخدم القضية الكوردية

ملفات ساخنة 03 فبراير 2017 0
الدكتور فريد سعدون ينفي لكوردستريت زيارة قيادة الأحزاب الكوردية لدمشق ويقول بأنهم لم يستثمروا العلاقة مع النظام بما يخدم القضية الكوردية
+ = -

كوردستريت – سليمان قامشلو

قال الناقد والدكتور “فريد سعدون” بأن معظم أطراف الحركة الكوردية السياسية ترى أن الحل الكوردي سيكون في دمشق، وفي الوقت نفسه تصر المعارضة على أن مناقشة القضية الكوردية سيأتي لاحقا بعد أن تستقر الأمور في دمشق؛ وذلك في حوار خاص أجراه مراسل شبكة كوردستريت الإخبارية معه.

.
وأضاف في سياق متصل بأن الساسة الكورد حسب تعبيره “لم يقرؤوا جيدا الأزمة السورية وما ينتظرها من تطورات دراماتيكية في بدايتها؛ ولذلك خسروا الفرصة التي منحها لهم النظام حين استدعاهم لدمشق لمناقشة الحقوق الكوردية، وبعد مرور سنوات عجاف على هذه المحنة ما زالت الحركة الكوردية تلتمس طريقا ناجعا يفضي بها إلى الخروج من متاهة التشابكات السياسية التي وقعت بين براثنها فباتت تعالجها ولا تستبين سبيلا لذلك فترى بعضهم وقد التزم مواثيق ضبابية غير واضحة قد أبرمها مع الائتلاف، وبعضهم الآخر يبحث عن مبتغاه في حميم وغيرها من العواصم التي أوغلت بتدخلاتها السياسية والميداني في سوريا”

.
وتابع في ذات الصدد بأنه ورغم تناغم أطراف الحركة الكوردية على مطلب الفيدرالية، إلا أن هذه الفيدرالية ذاتها حسب تحليله “غير واضحة المعالم” موضحا بأن هناك إشكاليات كثيرة حولها، وبأنه وجد وفق هذه الرؤى المتباينة وتشرذم الحركة الكوردية وانقسامها بين كتل متباينة في رؤاها وآليات عملها وأجنداتها وكذلك تحالفاتها “أن يتقدم بمشروع حل يتم تقسيم تنفيذه إلى ثلاث مراحل، يتضمن الاعتراف بحقوق الشعب الكوردي وخصوصيته القومية وحل قضيته ضمن إطار الدولة السورية، وتحقيق التوازن بين الحقوق القومية والمصلحة الوطنية” منوها بأنهم سلموا نسخة من المشروع للجانب الروسي ونسخة للنظام؛ وكذلك لبعض الدول الأوروبية، ملفتا بأنهم قاموا بزيارة إلى دمشق لمناقشته، وبانهم تلمسوا رغبة عند النظام بحل القضية الكوردية، ولكن ذلك يحتاج حسب قوله “لجهود ومناقشات مستفيضة، وهذا الأمر يتعلق بتضافر جهود الحركة الكوردية للبحث عن السبل المناسبة لتفعيل هذا المسار”

.
“زيارة الأحزاب الكوردية إلى دمشق يتعلق بقراراتها الحزبية الخاصة”
.
وبشأن الأحزاب الكوردية التي زارت دمشق مؤخرا أكد الناقد الكوردي بأن زيارة الأحزاب الكوردية إلى دمشق يتعلق بقراراتها الحزبية الخاصة، ومدى قناعتها بضرورة التحاور مع النظام لحل القضية الكوردية، موضحا بأنه ليس لديه أي تأكيدات عن الأحزاب التي زارت دمشق مؤخرا.

.
تركزت النقاشات حول إمكانية التوصل لرؤية مشتركة لحل القضية الكوردية في سوريا”
.
“سعدون” في معرض إجابته على سؤال لمراسلنا أوضح بأن النقاشات تركزت حول إمكانية التوصل لرؤية مشتركة لحل القضية الكوردية في سوريا، وبأنه تم الحديث عن صيغة الحل المناسبة ضمن الأطر القانونية والدستورية، وتمثيل الكورد في الحكومة المركزية وحل جميع مشكلات المنطقة بما فيها قضية الحزام العربي والأجانب والمكتومين والقرارات الاستثنائية وتعويض المتضررين وغيرها، مشيرا بأنهم وجدوا رغبة لديهم لمناقشة هذه القضية والبحث عن الحلول المناسبة لها.

.
وحول موقف النظام من قضية الشعب الكوردي، وحول وجود ضمانات روسية يرى “سعدون” بأنه مبدئيا القضية لا تتعلق بضمانات دولية بقدر ما تتعلق بكيفية البدء بهذا الحوار، وترتيب منطلقاته ومحاوره وتشكيل اللجنة التي ستمثل الكورد بحيث تكون شاملة وتضم بينها مختصين وأكاديميين لمناقشة القضايا القانونية والديموغرافية والجغرافية وغيرها .

.
زيارة الأستاذ أحمد سليمان لدمشق هو شأن يخصهم”
.
“سعدون” أردف القول بأنه يعلم أن وفد من حزب التقدمي زار حميميم، والتقى الجانب الروسي وكانت لديهم مبادرة للحل، منوها بأن زيارة القيادي “أحمد سليمان” لدمشق فهذا شأن يخصهم، وبأنه لا يملك تأكيدات عنها، مشيرا بأنه لا يحق له التدخل في سياستهم وقراراتهم .

.
“لا أعتقد بأن أحزاب المجلس زارت دمشق لأنه لايزال جزءا من الائتلاف”
.
الناقد الكوردي صرح بأنه لايعتقد بأن أحد أحزاب المجلس الوطني قد زار دمشق مؤخرا؛ لأن المجلس الكوردي حسب وصفه “ما زال جزءا من الائتلاف”

.
“لم يستثمر الكورد العلاقة مع النظام بما يخدم القضية الكوردية بشكل صحيح”
.
يعتقد الدكتور أن الحركة الكوردية تخسر أوراقها باستمرار، وإلى اليوم لم تستطع هذه الحركة بشكل عام أن تحقق مكاسب سياسية رغم انجازاتها على الأرض، وخاصة من ناحية انتصارات قوات ypg، والدبلوماسية الكوردية حسب تعبيره “تحتاج لتفعيل جهودها وتطوير آلياتها وحواملها” موضحا بأنها أخفقت في اختراق الممانعة الدولية للاعتراف بها، ولم تستحوذ على تحالفات سياسية دولية أو إقليمية يسمح لها بموطئ قدم في المؤتمرات والمحافل الدولية كجهة كردية مستقلة، مؤكدا بأن الخلافات مازالت “تفتك بأطراف الحركة الكوردية، وتمنعها من تشكيل كتلة أو هيئة عليا مستقلة قادرة على حمل رؤية منهجية واضحة وآليات منطقية لطرح القضية الكوردية عبر القنوات الدبلوماسية والسياسية، ولذلك فإن الكورد يستهينون بالفرصة التاريخية السانحة التي تكاد أن تضيع”

.
واختتم “سعدون” حديثه لشبكة كوردستريت بأن علاقة النظام مع الحركة الكوردية كانت قائمة قبل الأزمة واستمرت خلال الأزمة، ولكنها كانت عرضة للتجاذبات والتحالفات والتطورات الميدانية، ولم يستثمر الكورد هذه العلاقة حسب قوله “بما يخدم القضية الكوردية بشكل صحيح، وذلك يعود إلى القراءة الضحلة للوقائع وللمتغيرات الداخلية والإقليمية والدولية، وعدم التمعن والتعمق في استشراف المستقبل وتحولات الأحداث”

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك