“الدولة الإسلامية” تسيطر على بلدات استراتيجية جديدة شرقي سوريا

ملفات ساخنة 03 يوليو 2014 0
+ = -

علاء وليد/ الأناضول

قالت تنسيقيات إعلامية معارضة، الخميس، إن تنظيم “الدولة الإسلامية” سيطر على بلدات استراتيجية جديدة في ريف محافظة دير الزور شرقي سوريا، وذلك في سياق تحقيق الامتداد الجغرافي لمناطق نفوذ وسيطرة التنظيم في العراق وسوريا.
وفي بيان أصدرته، ووصل مراسل “الأناضول” نسخة منه، قالت تنسيقية “شباب الثورة السورية بدير الزور” كبرى التنسيقيات الإعلامية التابعة للمعارضة شرقي سوريا، إن ممثلين عن فصائل وأهالي بلدة “الشحيل” المعقل الرئيس لجبهة النصرة وفصائل إسلامية أخرى شرقي البلاد، وبلدتين مجاورتين لها (النملية والحريجي)، أعلنوا في بيان مصور وقف القتال مع تنظيم “الدولة الإسلامية” ومبايعتهم لزعيمه أبو بكر البغدادي “خليفة للمسلمين”.
وأوضحت التنسيقية أن الممثلين أعلنوا في بيانهم الذي بث على موقع “يوتيوب” لمشاركة مقاطع الفيديو على الانترنت “براءتهم إلى الله وتوبتهم إليه من التنظيمات التي قاتلت الدولة الإسلامية وناصبتها العداء”.
كما أعلنت تلك الفصائل براءتها من المجالس العسكرية والثورية وهيئة أركان الجيش الحر والائتلاف السوري المعارض.
وفي النهاية أعلنت الفصائل قرارها بإعلان البيعة لـ”الدولة الإسلامية ولخليفة المسلمين أبو بكر البغدادي”، مؤكدين عدم مسؤوليتهم عمّن يخل أو يحاول الإخلال بهذا الاتفاق وضرورة محاسبته.
والفصائل التي شاركت في إصدار البيان هي جيش الإسلام وجيش مؤتة الإسلامي ولواء الإخلاص وحركة طالبان الإسلامية، فيما غاب ممثل لجبهة النصرة.
في سياق متصل، قالت تنسيقية “شبكة الناطق الرسمي باسم ثورة الفرات”، وهي تنسيقية إعلامية بارزة في دير الزور، إن مقاتلي “الدولة الإسلامية” دخلوا مدينة الميادين دون قتال بعد إخلاء جبهة النصرة وفصائل معارضة أخرى مقراتها من المدينة الاستراتيجية التي تتوسط الريف الشرقي لمحافظة دير الزور.
كما ذكرت التنسيقية على صفحتها الرسمية على “فيسبوك”، إلى أن راية “الدولة الإسلامية” رفعت في بلدة “صبيخان” القريبة من الميادين، متوقعة أن تلحقها معظم بلدات الريف الشرقي للمحافظة الذي يمتد على مسافة 130 كلم.
ويأتي سقوط البلدات المذكورة بيد الدولة الإسلامية، بعد يومين من إعلان فصائل المعارضة انسحابها من مدينة البوكمال الاستراتجية التي تحد الريف الشرقي لمحافظة دير الزور مع العراق وسيطرة “الدولة الإسلامية” عليها.
ويعد سقوط تلك المدن والبلدات مقدمة لسقوط معظم مساحة محافظة دير الزور الغنية بالنفط بيد “الدولة الإسلامية”، حيث يسيطر التنظيم منذ شهرين على الريف الغربي للمحافظة الذي يصلها بمحافظة الرقة المعقل الرئيس للتنظيم في سوريا.
وبذلك يتحقق الامتداد الجغرافي لـ”دولة الخلافة” التي أعلنها التنظيم قبل أيام والتي تمتد من مناطق يملك التنظيم فيها نفوذاً في شرق وشمالي العراق، مع المناطق التي يسيطر عليها التنظيم في سوريا بدءاً من دير الزور الحدودية مع العراق مروراً بالرقة ومناطق بشمال محافظة حلب(شمال) بيد التنظيم.
وأعلن أبو محمد العدناني، الناطق باسم تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” أو ما يعرف بـ(داعش)، الأحد الماضي، عن تأسيس “دولة الخلافة”، في المناطق التي يتواجد فيها التنظيم في العراق وسوريا، وكذلك مبايعة زعيم التنظيم، أبو بكر البغدادي “خليفة للمسلمين” بعد مبايعته من قبل مجلس شورى التنظيم، وذلك بحسب تسجيل صوتي منسوب له بثته مواقع جهادية.
ودعا العدناني باقي التنظيمات الإسلامية في شتى أنحاء العالم لبيعة “الدولة الإسلامية” بعد شطب اسم العراق والشام من اسمها.
وسيطرت قوات المعارضة قبل عامين على أحياء في مدينة دير الزور ومعظم مساحة ريفها، فيما لم يتبق تحت سيطرة النظام السوري سوى بعض الأحياء في المدينة ومطارها العسكري وبعض المقرات العسكرية الأخرى.

آخر التحديثات
  • تابعونا على الفيسبوك

  • أتبعني على تويتر