الديمقراطي التقدمي في الذكرى الـ 63 لتأسيسه : نعاهد أبناء الشعب السوري بأننا سنستمر على السياسات الموضوعية التي انتهجها حزبنا خلال السنوات المنصرمة من عمره

بيانات سياسية 12 يونيو 2020 0
الديمقراطي التقدمي في الذكرى الـ 63 لتأسيسه : نعاهد أبناء الشعب السوري بأننا سنستمر على السياسات الموضوعية التي انتهجها حزبنا خلال السنوات المنصرمة من عمره
+ = -

كوردستريت || بيانات 

بيان إلى الرأي العام بمناسبة الذكرى الـ 63 لتأسيس حزبنا الديمقراطي التقدمي ” PÊŞVERÛ “
بيان إلى الرأي العام

في الرابع عشر من حزيران الجاري تصادف الذكرى الثالثة والستون لميلاد الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا. ففي عام 1956 بادرت مجموعة من الوطنيين الكرد وهم / أوصمان صبري – حمزة نويران – عبد الحميد درويش / إلى تأسيس أول حزب سياسي كردي. وفي 14 حزيران من عام 1957 انضم اليهم كل من السادة ” رشيد حمو – شوكت حنان – خليل محمد- محمد علي خوجة “وتم الاتفاق على اعتبار هذا اليوم هو يوم التأسيس، وحدد الحزب أهدافه في النضال من أجل ترسيخ الحياة الديمقراطية التي كانت تسود البلاد آنذاك وتأمين الحقوق القومية المشروعة للشعب الكردي في إطار الدولة السورية.
ونحن إذ نستذكر هذه الذكرى المجيدة يغيب عنا سكرتير الحزب الأستاذ عبد الحميد درويش الذي فارقنا في 24/10/2019 .
لقد كان حزبنا هو أول حزب كردي سوري ناضل من أجل تأطير النضال القومي الكردي وتنظيمه للدفاع عن المصالح القومية للشعب الكردي من جهة، والعمل مع القوى الوطنية والديمقراطية العاملة في البلاد آنذاك لترسيخ الحياة الديمقراطية الفتية من جهة ثانية . وقد استطاع الحزب خلال فترة قصيرة من عمره استقطاب الجماهير الكردية واتسعت قاعدته التنظيمية والجماهيرية مما أدخل الرعب في قلوب القوى الشوفينية التي لجأت إلى حبك الدسائس ضده لإضعافه وإشغاله عن مهامه الأساسية. وإثر قيام الوحدة بين سوريا ومصر عام /1958/ وقامت حكومة الوحدة بحل الأحزاب السياسية وقمعت الحريات العامة والفردية، ولاحقت المناضلين والسياسيين السوريين وزجت بهم في السجون والمعتقلات ،ومارست بحقهم أبشع أنواع التعذيب الجسدي والنفسي ،وكان لحزبنا نصيب وافر من تلك السياسات القمعية، حيث اعتُقل أغلب أعضاء قيادة الحزب وكوادره عام 1960 و تعرضوا لأبشع أنواع التنكيل واشتدت وطأة سياسات الاضطهاد والتمييز القومي أيضا في عهد حكومة الانفصال حيث تم تجريد أكثر من 150 ألفا من الكرد من الجنسية السورية عام 1962، وتابعت حكومات البعث المتعاقبة مخططاتها ومشاريعها العنصرية التي كانت تهدف إلى إلغاء وصهر الوجود القومي الكردي في سوريا .كمشروع الحزام العربي الذي كان هدفه الأساس تغيير ديموغرافية المناطق الكردية ، إلا أن تلك السياسات لم تستطع النيل من صمود رفاق الحزب بل زادتهم إصراراً على مواصلة النضال من أجل حماية الوجود القومي الكردي. إن تلك السياسات وعلى الرغم من شدة وطأتها استمر الحزب على نهجه وسياساته الواقعية والموضوعية . وكان للأستاذ عبد الحميد درويش سكرتير الحزب دورا مهما في التوفيق بين البعدين الوطني والقومي في رسم سياسة الحزب والابتعاد عن الشعارات الديماغوجية واللاواقعية، واعتبار القضية الكردية قضية وطنية ككل القضايا الوطنية السورية الأخرى التي يستوجب حلها في الإطار الوطني العام.

 

.
ونحن إذ نحيي هذا العام الذكرى الثالثة والستين لميلاد حزبنا الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا ،تزداد أزمة وطننا سوريا تعقيدا و تدخل عامها العاشر نتيجة لاستمرار الحرب المجنونة التي راح ضحيتها أكثر من نصف مليون سوري، وأكثر من مليونين بين جريح ومشوه ومفقود، وتهجير ونزوح حوالي 10 ملايين بين الداخل والخارج، وتدمير حوالي 40% من البنية التحتية. ووفق الكثير من التقديرات فإن تكاليف ما دمرته الحرب تقدر ب 530 مليار دولار ناهيك عن انهيار القيمة الشرائية لليرة السورية بسبب انهيار الاقتصاد السوري، ما أدى إلى ارتفاع نسبة الفقر والمجاعة، التي بلغت مستويات مرعبة حيث باتت سوريا تحتل قائمة الدول الأكثر فقرا في العالم بنسبة تجاوزت 82% من مجموع سكان البلاد الذين يعيشون تحت خط الفقر وانهيار الليرة السورية أمام الدولار نتيجة للسياسات الخاطئة من جانب النظام والمعارضة وعدم جديتهما للبحث عن حلول سياسية لهذه الأزمة التي شرعت الأبواب أمام التدخلات الدولية والإقليمية في شؤونه لحد التدخل العسكري، واستباحة أراضيه وكانت لتركيا وبعض الدول الاقليمية الأخرى دورا كبيرا في تفاقم الأزمة لاسيما تركيا نتيجة احتلالها لمناطق شاسعة من مدن الشمال السوري( عفرين، الباب، اعزاز، جرابلس، تل ابيض، وسريكانيه (راس العين)… تحت ذريعة حماية حدودها الجنوبية، لكنها في حقيقة الأمر تحارب الوجود الكردي وترفض أي مكسب قومي له أو حتى مشاركة ممثليه في تقرير مستقبل البلاد. لقد دعا حزبنا منذ بداية الأزمة الى عقد مؤتمر وطني سوري شامل يشارك فيه ممثلو مكونات المجتمع السوري القومية والدينية للبحث عن حلول وطنية للأزمة السورية. واليوم يؤكد أن تنفيذ القرار الأممي 2254المجمع عليه هو السبيل الأفضل للخروج من هذا النفق المظلم، وإنقاذ ما تبقى من سوريا ومنح الشعب الكردي حقوقه العادلة والمشروعة ،وتثبيت ذلك في دستور البلاد.

.
وبهذه المناسبة المجيدة فإننا نعاهد أبناء الشعب السوري بأننا سنستمر على السياسات الموضوعية التي انتهجها حزبنا خلال السنوات المنصرمة من عمره كما رسمها مؤسس الحزب الراحل الكبير الأستاذ عبدالحميد درويش وأن التواصل والحوار مع القوى الوطنية من سائر المكونات سيبقى العنوان الأبرز لسياستنا لأنه السبيل الأفضل للوصول الى تفاهمات ومواقف مشتركة تخدم مصالح عموم السوريين بعيدا عن التخندقات الضيقة القومية والدينية، ونسعى بكل ما أمكن لتحقيق وحدة الصف الكردي لأنه بتصورنا سيساهم في إيجاد حل سياسي للأزمة السورية مع شركائنا في الوطن .في الختام نؤكد لرفاق حزبنا بأن قيم وأخلاقيات حزبنا التي وضعها الأستاذ حميد ستبقى كما كانت ونعاهده وإياكم بأننا سنبقى أوفياء لتلك القيم والمبادئ إلى أن تتحقق الأهداف التي نناضل من أجلها.
عاشت الذكرى الثالثة والستون لميلاد حزبنا الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا .
تحية احترام وتقدير لرفاق دربنا من المناضلين الراحلين.
.والمجد والخلود لسكرتير حزبنا الراحل عبد الحميد درويش.

اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا
12/6/2020

آخر التحديثات
  • تابعونا على الفيسبوك

  • أتبعني على تويتر