الديمقراطي الكردستاني- سوريا في الذكرى الثانية والأربعين لرحيل البارزاني الخالد.. نضالات شعبنا الكردي في عموم كوردستان وكفاحه ستؤتي ثمارها حتماً

بيانات سياسية 28 فبراير 2021 0
الديمقراطي الكردستاني- سوريا في الذكرى الثانية والأربعين لرحيل البارزاني الخالد.. نضالات شعبنا الكردي في عموم كوردستان وكفاحه ستؤتي ثمارها حتماً
+ = -

كوردستريت || بيانات

 

بيان..
في الذكرى الثانية والأربعين لرحيل البارزاني الخالد..
( اثنان وأربعون عاماً على رحيل البارزاني الخالد )..
———
خسرت الأمة الكردية في مثل هذا اليوم، الأول من آذار عام 1979 رمز نضالها وعنوان كفاحها الذي سطّر تاريخ شعبنا بأحرف من نور طوال عقود خلت، لدرجة أصبح هو والكوردايتي صنوان لا ينفصمان، ليصبح «البارزاني مصطفى» هو الأب الروحي لشعبنا الكردي دون منازع، يخلده التاريخ في مصافي عظماء العالم، ويعتزُّ به شعبنا، وتخلده، وتمجّده الأجيال المتعاقبة في العقول والقلوب.
إننا حينما نُحيي ذكرى رحيل البارزاني الخالد إنّما لأمرين أساسيين، الأول لنقف معاً على قدر الخسارة الجسيمة التي مُنِي بها شعبنا الكردي جرّاء رحيل هذا القائد التاريخي الفذ. والثاني هو تجديد الوفاء لتاريخه، والولاء لنهج الكوردايتي ” نهج البارزاني الخالد ” الحافل بكلّ معاني الإخلاص والتضحية والفداء، ليكونَ مدرسةً متكاملةً في الكفاح والنضال، وبما تحمل من قيم الصدق والإخلاص والتضحية.

إن وقوفنا أمام سيرة الراحل الخالد في الكفاح والنضال إنما هو وقوفٌ أمام الجانب الأهم والمشرق من تاريخ شعبنا الكردي في العصر الحديث، حيث ترعرع في أحضان سلسلة الثورات والانتفاضات التي قادها البارزانيون بشكل متواصل، ومنذ مطلع القرن الماضي وصولاً إلى ثورة أيلول المجيدة عام 1961 الأبرز في الثورات الكردية، تلك التي فجّرها، وقادها الخالد بنفسه، وتميّزت كثورة ليس للشعب الكردي فحسب بل لمجمل العراقيين من خلال شعارها الحكيم « الديمقراطية للعراق والحكم الذاتي لكوردستان» وبعد انتزاع البيان التاريخي من النظام البائد في 11 آذار عام 1970 كاعتراف رسمي بكوردستان وحق الشعب الكردي كشريك حقيقي مع المكوّنات العراقية الأخرى، تعرّضت الثورة للمؤامرات والدسائس، وآخرها اتفاقية الجزائر المشؤومة في 6 آذار 1975 التي انتكست الثورة بموجبها، لكنها سرعان ما لمت جراحها، وجدّدت حيويتها لتعيد الكَرّة من جديد، فكانت ثورة گولان عام 1976 كامتداد لثورة أيلول بعنفوانها وقدراتها القتالية وهي أكثر قوة وأشد مراساً.

هكذا، أرسى البارزاني الخالد دعائم كوردستان، ليتواصل هذا الإرساء عبر المشروع القومي الكوردستاني الذي يستمدُّ قوته وصحته من ذاك النهج، ويقوده فخامة الرئيس والزعيم الكوردستاني مسعود بارزاني بهمّة واقتدار، وجاءت انتفاضة الشعب الكردي في آذار 1991 ليتم بعدها إعلان الفيدرالية لكوردستان، وصولاً إلى الاستفتاء التاريخي 25 أيلول عام 2017 الذي هيّأ لإعلان كوردستان دولة مستقلة متى ما سنحت الظروف الموضوعية لشعبنا.
واليوم، يشهد إقليم كوردستان وبفضل نضالات شعبنا وتماسكه والنهج القويم (نهج البارزاني الخالد) وبفضل دماء الشهداء وتضحيات البيشمركة البواسل يشهد حالة أمن واستقرار ونهوض في كثير من المجالات العمرانية والدراسية والخدمية ..الخ، رغم العراقيل والعقبات التي تعترضُ سبيلَ تطوّر الإقليم وتقدّمه، وسيواصل الكفاح والنضال حتى ضمان كامل حقه واستكمال جغرافية كوردستان بما فيها كركوك (قلب كردستان) والعمل من أجل توفير عوامل التنمية الاقتصادية المستدامة وضمان أسباب تقدُّمه وتطوُّره باستمرار.
إن ثورة شعبنا تلك، قد ألقت بظلالها على عموم أجزاء كوردستان، وكان تأثيرها واضحاً في تعزيز روح النضال لدى الحركة السياسية الكردية وقادتها وكوادرها وخصوصاً الحركة الكردية في كوردستان سوريا لتغدو بالعديد من فصائلها جزءاً من ذاك المشروع القومي الكوردستاني، ولاسيما حزبنا الحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا، وكذلك مجلسنا الوطني الكردي في سوريا، ويتطلّع كلٌّ منهما إلى تعزيز المزيد من العلاقات النضالية مع عموم فصائل الحركة السياسية الكوردستانية وخصوصاً حزب البارزاني الخالد (الحزب الديمقراطي الكوردستاني) وقيادته ورئيسه المناضل مسعود البارزاني.

وأخيراً، نؤكّد على أن نضالات شعبنا الكردي في عموم كوردستان وكفاحه ستؤتي ثمارها حتماً، وأن قضيته القومية والوطنية لن تتراجع إلى الوراء، وأن المستقبل هو للنّهج الصحيح والقويم نهج البارزاني الخالد، وأنّ قضية كوردستان مترابطة في عموم أجزائها، ولاسيما الجزء الجنوبي والغربي من كوردستان، كما نؤكد على أن أزمات المنطقة في طريقها إلى الحل مهما طال بها الزمن، ومن بينها الأزمة السورية وفق القرار الدولي 2254 ومرجعية جنيف1 رغم كل العراقيل والعقبات، كما نؤكّد على ضرورة التوافق الكردي في سوريا على مبدأ الشراكة الحقيقية، وهناك محاولات لإجهاض جهود وحدة الموقف عبر الممارسات الترهيبية من حرق للمكاتب وإطلاق الرصاص عليها والتصريحات المسيئة للمجلس وقياداته وكوادره المناضل، ينبغي على الطرف الراعي وضع حدّ لهذه الممارسات والتصريحات المسيئة لخلق مناخات ايجابية للتفاوض، لأن في ذلك يكمن الاستعداد للتطوُّرات السياسية المرتقبة من أجل المساهمة في الحل السياسي لأزمة البلاد وضمان حقوق عموم المكوّنات السورية ومن بينها حق شعبنا الكردي وتطلُّعاته المشروعة وفق العهود والمواثيق الدولية، وإزالة الغبن عن كاهل شعبنا وبالخصوص مناطق عفرين وسري كانييه و گرێ سپي وإنهاء معاناتها.
في الختام، نجدّد عهد الوفاء والولاء للمشروع القومي الكوردستاني ولنهج الكوردايتي «نهج البارزاني الخالد »
تحية إلى أرواح شهداء شعبنا الكردي وشهداء الثورة السورية.
وتحية إلى البيشمركة البواسل قارعي الاستبداد وقاهري الإرهاب.
وتحية عطرة إلى روح البارزاني الخالد في الذكرى السنوية 42 لرحيله.
اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا
قامشلو في 1 / 3 / 2021

آخر التحديثات
  • تابعونا على الفيسبوك

  • أتبعني على تويتر