الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يبلغ بايدن أن مصر أطلقت استراتيجية لحقوق الإنسان ولديها لجنة للعفو الرئاسي للنظر في القوائم التي تستحق الإفراج

حول العالم 12 نوفمبر 2022 0
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يبلغ بايدن أن مصر أطلقت استراتيجية لحقوق الإنسان ولديها لجنة للعفو الرئاسي للنظر في القوائم التي تستحق الإفراج
+ = -

كوردستريت || وكالات

أبلغ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم الجمعة أن مصر أطلقت استراتيجية لحقوق الإنسان ولديها لجنة للعفو الرئاسي للنظر في القوائم التي تستحق الإفراج.

وأضاف الرئيس المصري خلال اجتماعه بالرئيس الأمريكي على هامش قمة المناخ بشرم الشيخ أن مصر أطلقت أيضا مبادرة للحوار الوطني.

ومن جهته أشاد الرئيس الأمريكي جو بايدن بمصر اليوم الجمعة وقال إن القاهرة تحدثت بقوة عن الحرب في أوكرانيا، مضيفا أيضا أن مصر وسيط رئيسي في غزة.

ووصل الرئيس الأميركي جو بايدن الجمعة إلى مصر للمشاركة في مؤتمر الأطراف حول المناخ (كوب27) المنعقد في شرم الشيخ.

ويمضي الرئيس الأميركي ساعات قليلة في شرم الشيخ حيث يلتقي نظيره المصري عبد الفتاح السيسي قبل أن ينتقل إلى آسيا للمشاركة في قمتي آسيان ومجموعة العشرين.

يأتي ذلك بعد أيام من تجمع عشرات من زعماء العالم في المنتجع المطل على البحر الأحمر، لحضور قمة موازية لمؤتمر المناخ، الذي يعرف باسم “كوب27”.

وحث الرئيس الأميركي الجمعة في شرم الشيخ دول العالم على بذل المزيد من الجهود لتجنب كارثة الاحترار المناخي مؤكدا أن بلاده هي على “المسار الصحيح” لتحقيق تعهداته المتعلقة بخفض انبعاثات الكربون.

وأكد بايدن في خطاب أمام المؤتمر السنوي للأمم المتحدة حول المناخ (كوب27) في منتجع شرم الشيخ المصري على البحر الأحمر أن “الأزمة المناخية تتعلق بأمن البشر والأمن الاقتصادي والأمن القومي والحياة على الكوكب”.

وأكد أن الولايات المتحدة على “المسار الصحيح” لتحقيق تعهدها خفض انبعاثات غازات الدفيئة 50 إلى 52 % دون مستويات العام 2005، بحلول 2030.

وأشار الرئيس الأميركي في كلمته إلى إقرار الولايات المتحدة خطة استثمار بقيمة 369 مليارا لجعل الاقتصاد الأميركي أكثر مراعاة للبيئة معتبرا أنها تصلح مثالا للدول الأخرى.

وفي حين أشاد ناشطون بالأموال التي خصصتها الولايات المتحدة في مجال الطاقة المتجددة، تعرضت واشنطن للانتقادات بسبب تخلفها عن تنفيذ تعهداتها مساعدة الدول النامية ماليا في عملية انتقالها في مجال الطاقة وتعزيز مقاومتها للكوارث الطبيعية التي يفاقمها الاحترار المناخي.

وأكد بايدن “لتغيير منحى الانبعاثات بشكل نهائي، يجب أن تبذل كل الدول المزيد. خلال هذا التجمع علينا تجديد طموحاتنا المناخية ورفعها”، مؤكدا أن الولايات المتحدة تقوم بما عليها في هذا النضال للحد من الاحترار المناخي.

وأضاف بايدن “الولايات المتحدة تحركت وعلى الجميع التحرك. هذا واجب قادة العالم ومسؤوليتهم. الدول القادرة على المساعدة يجب أن تساند الدول النامية حتى تتمكن من أتخاذ قرارات حاسمة على صعيد المناخ، من تسهيل عملية انتقال الطاقة فيها وتعزيز مسار الازدهار المتماشي مع ضروراتنا المناخية”.

وقاطع ناشطون كانوا بين الحضور كلمته التي استمرت 22 دقيقة، بصيحات وحاولوا رفع لافتة تحتج على الوقود الأحفوري.

وقد اقتيد هؤلاء خارج القاعة.

وأظهرت أبحاث جديدة الصعوبة القصوى لتحقيق هدف حصر الاحترار المناخي ب1,5 درجة مئوية مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية والذي يتطلب خفض الانبعاثات بالنصف تقريبا بحلول 2030.

وخلصت الدراسة التي نشرت نتائجها الجمعة في مجلة “إيرث سيستيم ساينس داتا” إلى أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في طريقها إلى الارتفاع بنسبة 1 % في 2022 لتصل إلى مستوى قياسي.

وكان بايدن غاب عن قمة قادة الدول والحكومات في المؤتمر مطلع الأسبوع، لانشغاله بالانتخابات الأميركية التي أثارت تساؤلات حول تداعيات نتائجها المحتملة على سياسة المناخ الأميركية.

قبل الخطاب التقى بايدن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على هامش كوب27 حيث أثار مسألة حقوق الإنسان في البلاد فيما تثير صحة سجين الرأي الأبرز في البلاد علاء عبد الفتاح قلقا بعدما بدأ إضرابا عن الطعام قبل سبعة أشهر.

– الغزو الروسي وقضايا المناخ –

وتشكل الزيارة الخاطفة لمصر بداية جولة تمتد أسبوعا يشارك خلالها بايدن في قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في كمبوديا خلال عطلة نهاية الأسبوع قبل أن ينتقل إلى إندونيسيا لحضور قمة مجموعة العشرين.

وفي خطابه تطرق بايدن إلى الغزو الروسي لأوكرانيا مشددا على أنه “أبرز الحاجة الملحة لوقف ارتهان العالم للوقود الأحفوري”.

وقال بايدن إن النزاع أعطى دفعا جديدا لاستبدال النفط والغاز بمصادر طاقة متجددة. وكانت الكثير من الدول الأوروبية الغربية تعتمد على الغاز الروسي قبل الغزو.

إلا أن الرئيس الأميركي لم يتطرق في خطابه إلى مسألة تهيمن على المفاوضات في مؤتمر شرم الشيخ والمتمثلة بدعوات للولايات المتحدة والدول الغنية الأخرى الملوثة لدفع تعويضات للدول النامية على أضرار ناجمة عن كوارث طبيعية.

وقال محمد ادوو مؤسس مركز الأبحاث “باور شيفت أفريكا” إن الولايات المتحدة “ملوث تاريخي” مشددا على انها تقف عائقا أمام إقامة آلية “الخسائر والأضرار”.

وقاومت واشنطن هذه الفكرة في السابق إلا أنها وافقت على مناقشتها خلال مؤتمر المناخ الراهن.

– غاز الميثان –

وقالت مبعوثة المناخ الألمانية جنيفر مورغن إن حضور بايدن إلى كوب27 “بادرة ممتازة”.

وأوضحت لصحافيين “أظن أن ذلك يطمئن الدول والشعوب إلى أن الولايات المتحدة تأخذ هذه المسألة بجدية كبرى وعلى أعلى المستويات ونحن نحتاج إلى ذلك”.

وعرض المبعوث الأميركي الخاص للمناخ جون كيري شراكة بين القطاعين الخاص والعام تهدف إلى دعم الانتقال إلى مصادر الطاقة المتجددة في الدول النامية بالاستناد إلى نظام أرصدة كربون إلا أن ناشطين انتقدوا هذا البرنامج.

وأعلن البيت الأبيض الجمعة خططا للطلب من المقاولين الفدراليين تحديد أهداف لخفض انبعاثاتهم تماشيا مع ما ينص عليه أتفاق باريس.

وتهدف هذه الخطط أيضا إلى تعزيز جهود خفض انبعاثات غاز الميثان المساهم الكبير في الاحترار المناخي من خلال برنامج يشترط على الشركات التحرك بشأن تسربات ترصدها اطراف أخرى “جديرة بالثقة”.

وتعهد بايدن المساهمة بمبلغ 11,4 مليار دولار في آلية سنوية لتقديم مئة مليار دولار من الدول الغنية إلى الدول النامية للانتقال إلى مصادر طاقة متجددة وتعزيز مقاومتها للتغير المناخي.

إلا أن الوقت ينفد أمام الديموقراطيين لإقرار هذا المبلغ في الكونغرس إذ يبدو أن الجمهوريين سيسيطرون على مجلس النواب اعتبارا من كانون الثاني/يناير في ضوء نتائج انتخابات منتصف الولاية خلال الأسبوع الراهن.

-(رويترز) – د ب ا

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك