الرقة: المصادر الإعلامية تؤكد فرار المئات من عناصر تنظيم “داعش”

تقارير خاصة 12 مارس 2017 0
الرقة: المصادر الإعلامية تؤكد فرار المئات من عناصر تنظيم “داعش”
+ = -

كوردستريت – سيدا أحمد

أكدت مصادر إعلامية وحقوقية فرار المئات من عناصر تنظيم “داعش” جلهم من العناصر الأجنبية ”المهاجرين“ باتجاه مدينة دير الزور والريف الشرقي لمدينة حماة، ويأتي ذلك بعد قيام قوات سوريا الديمقراطية “QSD” بقطع طريق الرقة – دير الزور وعزلها بشكل شبه كامل عن المحيط الخارجي بتاريخ 6/مارس ضمن المرحلة الثالثة لحملة “غضب الفرات”

.
وتأتي هذه الأحداث بعد إرسال قوات التحالف الدولي العشرات من الآليات والعتاد العسكري إلى قوات “قسد” بالإضافة لإرسال العشرات من الخبراء والجنود التابعين للقوات الأمريكية الخاصة؛ وذلك للمشاركة في معركة تحرير الرقة.

.
يرى المراقبون إن معركة إعلان تحرير الرقة وطرد التنظيم منها ليست إلا مسألة وقت لا أكثر لحين الاتفاق على (عضب الفرات) او (درع الفرات) وذلك لوجود خلافات حول ألية القوات المشاركة في الحملة من قبل تركيا التي تصر على ضرورة إبعاد قوات قسد عن المعركة، والتي تتهمها بدورها بالتبعية لحزب العمال الكردستاني المحظور لديها؛ وذلك بسبب الهيكلية التنظيمية للقوات المذكورة والتي تعتبر وحدات حماية الشعب والمرأة عامودها الفقري.

.
في حين يتخوف الكُورد من هذه الحملة لاعتقادهم بأنها ستكون محرقة للقوات المهاجمة ”قسد“ بسبب طبيعية مدينة الرقة الجغرافية الصحراوية الشاسعة، ومن جهة أخرى يأتي تخوفهم من زج جميع العساكر الذين يخدمون ”واجب الدفاع الذاتي“ في هذه المعركة التي حسب وصفهم “لا ناقة لهم بها ولا جمل” وخاصة بعد هجوم قوات درع الفرات على قوات مجلس منبج العسكري من دون أن تحرك قوات التحالف أي ساكن سوء إرسال العشرات من الآليات والعساكر بشكل شبه مخجل لمنع التصادم فيما بينهم مؤكدين ذلك بقرار تسليم بعض القرى في منبج إلى قوات حرس الحدود التابعة للنظام السوري بحجة حماية المدنيين، وإعطاء طابع شرعي قواتهم في المدينة.

.
ووفق المطلعون على الشأن السوري فإن الأزمة السورية لا تتجه سوى إلى مرحلة ثانية من الصراع غير واضحة المعالم وسط مستقبل واضح للتقسيم، ووفق مصالح وسياسيات دولية وإقليمية لجميع الأطراف الداخلة في المستنقع السوري من تركيا وإيران بالإضافة للراعيين الرئيسيين الامريكي والروسي.

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك