الرياض ودمشق في بيان مشترك ترحبان بعودة العلاقات الدبلوماسية بينهما وبدء إجراءات استئناف الخدمات القنصلية والرحلات الجوية بين البلدين

حول العالم 13 أبريل 2023 0
الرياض ودمشق في بيان مشترك ترحبان بعودة العلاقات الدبلوماسية بينهما وبدء إجراءات استئناف الخدمات القنصلية والرحلات الجوية بين البلدين
+ = -

كوردستريت || #وكالات

 

أعلنت السعودية وسوريا مساء اليوم الأربعاء ترحيبهما بعودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين المقطوعة منذ عام .2011

وجاء في بيان صحفي مشترك صدر في ختام زيارة وزير خارجية النظام السوري الدكتور فيصل المقداد للمملكة، “أن الجانبين السعودي والسوري أعربا عن ترحيبهما ببدء إجراءات استئناف الخدمات القنصلية والرحلات الجوية بين البلدين”.

وأعرب المقداد  عن تقدير سوريا للجهود التي تقوم بها السعودية لإنهاء الأزمة السورية، وتقديمها المساعدات الإنسانية والإغاثية للمتضررين من جراء الزلازل التي ضربت سوريا، بحسب وكالة الانباء السعودية “واس”.

 

وقال البيان “عقدت جلسة مباحثات بين الجانبين السعودي والسوري، جرى خلالها مناقشة الجهود المبذولة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية يحافظ على وحدة سوريا، وأمنها، واستقرارها، وهويتها العربية، وسلامة أراضيها، بما يحقق الخير لشعبها”.

 

واتفق الجانبان السعودي والسوري “على أهمية حل الصعوبات الإنسانية، وتوفير البيئة المناسبة لوصول المساعدات لجميع المناطق في سوريا، وتهيئة الظروف اللازمة لعودة اللاجئين والنازحين السوريين إلى مناطقهم، وإنهاء معاناتهم، وتمكينهم من العودة بأمان إلى وطنهم، واتخاذ المزيد من الإجراءات التي من شأنها المساهمة في استقرار الأوضاع في كامل الأراضي السورية”.

وأكد الجانبان “على أهمية تعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب بكافة أشكاله وتنظيماته، وتعزيز التعاون بشأن مكافحة تهريب المخدرات والاتجار بها، وعلى ضرورة دعم مؤسسات الدولة السورية، لبسط سيطرتها على أراضيها لإنهاء تواجد الميليشيات المسلحة فيها، والتدخلات الخارجية في الشأن الداخلي السوري”.

 

كما بحث الجانبان” الخطوات اللازمة لتحقيق تسوية سياسية شاملة للأزمة السورية تنهي كافة تداعياتها، وتحقق المصالحة الوطنية، وتساهم في عودة سوريا إلى محيطها العربي، واستئناف دورها الطبيعي في الوطن العربي”.

ووصل وزير الخارجية السوري فيصل المقداد الأربعاء إلى مدينة جدة في أول زيارة رسمية إلى السعودية منذ قطيعة بين الدولتين منذ بداية النزاع في سوريا، وفق ما أفادت وكالتا الأنباء السورية والسعودية.

وتأتي زيارة المقداد قبل اجتماع لدول مجلس التعاون الخليجي يشارك فيه أيضاً كلّ من الأردن ومصر والعراق الجمعة في مدينة جدّة للبحث في عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية بعد تعليق عضويتها منذ 2012.

وكانت الرياض أعلنت الشهر الماضي أنها تجري مباحثات مع دمشق تتعلّق باستئناف الخدمات القنصلية بين البلدين.

 

وأوردت وكالة الأنباء السعودية (واس) الأربعاء أنّ نائب وزير الخارجية المهندس وليد بن عبد الكريم الخريجي استقبل المقداد “لدى وصوله إلى مطار الملك عبد العزيز في محافظة جدة”.

 

ويزور المقداد السعودية في إطار دعوة من وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، وفق واس.

والهدف من الدعوة، بحسب المصدر ذاته، “عقد جلسة مباحثات تتناول الجهود المبذولة للوصول إلى حلٍ سياسي للأزمة السورية يحافظ على وحدة سوريا وأمنها واستقرارها، وتسهيل عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية للمناطق المتضررة في سوريا”.

من جهتها، أوردت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) أنّ المقداد وصل إلى جدّة “لإجراء مباحثات حول العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين والقضايا ذات الاهتمام المشترك”.

وإثر اندلاع النزاع في 2011، قطعت دول عربية عدة على رأسها السعودية علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق، كما علقّت جامعة الدول العربية عضوية سوريا.

 

وقدّمت السعودية، التي أغلقت سفارتها في دمشق في آذار/مارس 2012، خلال سنوات النزاع الأولى خصوصاً دعماً للمعارضة السورية، واستقبلت شخصيات منها على أراضيها.

لكن خلال السنوات القليلة الماضية برزت مؤشرات انفتاح عربي تجاه سوريا بدأت مع إعادة فتح الإمارات لسفارتها في دمشق العام 2018.

ومنذ وقوع الزلزال المدمّر في سوريا وتركيا المجاورة في شباط/فبراير، تلقى الرئيس السوري بشار الأسد سيل اتصالات ومساعدات من قادة دول عربيّة، في تضامن يبدو أنه سرّع عملية استئناف علاقاته مع محيطه الإقليمي.

وبرز ذلك بشكل خاص في هبوط طائرات مساعدات سعودية في مناطق سيطرة الحكومة، هي الأولى منذ قطع الرياض علاقاتها مع دمشق.

وفي مقابلة مع قناة روسيا اليوم الشهر الماضي، قال الأسد إنّ “السياسة السعودية اخذت منحى مختلفاً تجاه سوريا منذ سنوات وهي لم تكن في صدد التدخل في الشؤون الداخلية أو دعم أي فصائل في سوريا”.

 

ويأتي التقارب السوري-السعودي في وقت تتغير فيه الخريطة السياسية في المنطقة، خصوصاً بعد الاتفاق السعودي-الايراني من جهة، وانفتاح تركيا أيضاً تجاه دمشق من جهة ثانية.

وعلقت الجامعة العربية عضوية سوريا في 2011 وسحب العديد من الدول العربية مبعوثيها من دمشق.

وستستضيف السعودية القمة العربية هذا العام. ورداً على سؤال عما إذا كانت سوريا ستُدعى لحضور القمة، قال الأمير فيصل”أعتقد أنه من السابق لأوانه الحديث عن ذلك”.

 

وأضاف “لكن يمكنني القول… إن هناك توافقاً في الآراء في العالم العربي، وإن الوضع الراهن لا يمكن أن يستمر. وهذا يعني أنه يتعين علينا إيجاد سبيل لتجاوزه”.

أ ف ب- رويترز

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك