الزعبي يصف البيشمركة والYPGو الكرد الإيزيدين بالإرهابيين
كاوا عيسو
.
عاد العميد المنشق و رئيس الوفد المعارضة السورية إلى جنيف أسعد الزعبي اليوم إلينا مجددا وهو يتابع الإفتراءات، والكذب والمسبات ضد الكرد حيث تهجم مجددا على وحدات حماية الشعب الYPG والبشمركة و الكرد الإيزيدين.
.
حيث جاء ذلك في مداخلة على تلفزيون سكاي نيوز عربية :” إن الولايات المتحدة الاميركية لم تقبل خلال فترة حربها مع داعش أن تتعامل مع الجيش الحرّ وفضّلت التعامل مع الإرهاب الكردي المتمثل بالـ ( PYD ) وبعض اليزيديين والبيشمركة “!!.
.
تناسى الزعبي إن اليزيدين الذين قام ثوار الزعبي قبل عامين بحرق مدنهم وسبي نسائهم وتنفيذ إعدامات جماعية بحقهم، وتجنيد أطفالهم هو اليوم وبكل قلة إحترام يهينهم بدل أن يذهب اليهم للصلاة والركوع في حضرتهم، ويطلب المغفرة منهم.
.
الزعبي الذي له صولات وجولات مع الكرد وتحديدا في توجيه الشتائم لهم وليست هذه هي المرة الأولى بل تجاوز المرات ، كيف يتهم الكرد بالإرهاب وهم من يحاربون أكبر تنظيم إرهابي في العالم المتمثل بداعش ؟ كيف للزعبي أن يهين مكونا أساسيا من المكون السوري وهو كان رئيس هيئة التفاوض ؟.
.
يجب على الكرد هنا التفكير قليلا مع من يتعاملون هل مع أعداء أم مع حلفاء أو مع شركاء في المستقبل ؟ ولكن مايظهر بين الحين والآخر من تصريحات عنصرية شوفينية من بعض أعضاء المعارضة السورية إن كان داخل الإئتلاف السوري أو خارجه خير رسالة مفادها “القادم أسوء من ذي قبل بالنسبة للتفاهمات والتصالحات” .
.
ولكن السؤال المهم والأهم لماذا يتجرأ أمثال الزعبي وغيره من توجيه الإهانة للشعب الكردي ؟ أعتقد بأن ضعف المجلس الوطني الكردي المتمثل في الإئتلاف السوري المعارض هو ما يدفع بهؤلاء إلى زيادة حقدهم و زيادة تصريحاتهم النارية والعنصرية إتجاه القومية الثانية في البلاد.
.
على المعارضة السورية أن تعتذر من الشعب الكردي عما يصدر من أعضائه من إهانات بحق الكرد بكل أطرافه ومحاسبتهم بالشكل الذي يليق بمبادئ الثورة التي خرج الملايين من السوريين زارعين آمالهم فيها ، كما على المجلس الوطني الكردي أن يكون أكثر حرصا على قضيته العادلة التي دفن من أجلها الآلاف من الشهداء الكرد ، وأن يعمل على إيجاد بعض نقاط التفاهم مع الطرف الكردي الآخر لأنه لاسبيل سوى الوحدة الكردية التي تؤدي الى إقامة دولة كردية في سوريا.
