السياسي “مصطفى أوسو”لشبكة كوردستريت: مشاركة المجلس الكردي في جنيف6 دون التعديل على ورقة المفاوضات يعتبر” تخبطاً” .. وخذل جماهيره

ملفات ساخنة 21 مايو 2017 0
السياسي “مصطفى أوسو”لشبكة كوردستريت: مشاركة المجلس الكردي في جنيف6 دون التعديل على ورقة المفاوضات يعتبر” تخبطاً” .. وخذل جماهيره
+ = -

كوردستريت ـ عارف سالم

.
إن الحديث عن انتقال سياسي حقيقي في سوريا وفق قرار جنيف 1 لعام 2012 والقرارات الدولية الأخرى ذات الصلة ومنها القرار الأممي 2254 كان ولا يزال مرفوضاً من قبل نظام الأسد منذ جنيف 1 وحتى جنيف 6 وسيظل موقفه هكذا أيضاً طالماً لم يتم التوافق الدولي والإقليمي على إيجاد حل سياسي للأزمة السورية…

.

هذا ما صرح به السياسي الكردي “مصطفى أوسو” في حوار خاص مع شبكة كوردستريت وأضاف “أوسو”: إن النظام يحاول فرض أجنداته الخاصة في هذه المفاوضات من خلال التركيز على أن تكون لمحاربة الإرهاب الأولوية كبديل لعملية الانتقال السياسي لإطالة آمد هذه المفاوضات وإفراغها من محتواها الأساسي وهي ” الانتقال السلطة “، مستفيداً بذلك من التهاون وعدم مبالاة المجتمع الدولي حيال مأساة الشعب السوري التي لا يمكن حلها إلا بتحقيق انتقال سياسي حقيقي يحقق الديمقراطية والتعددية في سوريا.

.
تراجع المجلس الكردي عن قراراته يفقده المصداقية

.
وحول قرار المجلس الوطني الكردي بالمشاركة في مفاوضات جنيف6 علق “أوسو”: إن تراجع المجلس الوطني الكردي عن قراره بخصوص تعليق مشاركته في مفاوضات جنيف ما لم يتم إجراء تعديلات على وثيقة الإطار التنفيذي للهيئة العليا للمفاوضات، يترجم إلى حد كبير تخبط المجلس في سياساته وتردده الناجم أصلاً عن ضعف أداءه وفقدانه للكثير من الأوراق والخيارات التي استنزفها منذ بداية تأسيسه وحتى الآن، وأشار السياسي الكردي أنها ليست المرة الأولى التي يتراجع فيها المجلس عن القرارات التي اتخذها، مما أفقده الكثير من المصداقية، داخلياً وخارجياً.

.
واستبعد “أوسو” أن يكون التراجع عن هذا القرار يعود إلى الصراع بين أعضاء الخارج وأعضاء الداخل، أو أن أعضاء الخارج يصدرون القرارات دون الرجوع إلى الداخل، بقدر ما هو ناجم عن حالة العجز والتخبط والتردد وعدم امتلاك المجلس للإرادة.

.
المجلس الكردي خذل جماهيره

.
وانتقد “أوسو” أداء المجلس الوطني الكردي، بقوله لقد خذل المجلس الكردي جماهيره وفشل بشكل كبير في أن يتحول إلى مؤسسة قومية يمثل الشعب الكردي في كردستان سوريا بسبب العديد من العوامل، منها: الأنا الحزبية وعقلية الاسئثار والمؤامرة والإقصاء وتشتيت القوى وغياب المؤسساتية والخطط والتنظيم والتخطيط وغياب التمثيل الشعبي الأهلي والنقابي والاجتماعي والمهني والمدني…، الذي يحظى بالاستقلالية الحقيقية، ومن الطبيعي جداً أن تفرز هذه الحالة الغير صحية للمجلس الوطني الكردي قيادات غير قادرة على قيادته بالشكل الأمثل.

.
مصطفى أوسو”: قرار استقالتي لأخدم شعبي من الموقع الذي اخترت

.
وحول استقالة “أوسو” عن قيادة الحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا، قال: إن قرار استقالته تركت علامات استفهام لدى الكثيرين، وهذا ناجم بطبيعة الحال عن فقدان وعدم وجود هذه الثقافة في الحركة الحزبية الكردية في كردستان سوريا، أي ثقافة الاستقالة عند الفشل في تحقيق أهداف وتطلعات وآمال وطموحات من تمثلهم على أرض الواقع، فالاستقالة من الأحزاب ارتبطت دائماً وأبداً بالانشقاقات والتكتلات والاصطفافات الجديدة، وأشار إنه من يقرأ بين سطور إعلان كتاب الاستقالة الذي تقدم به أوسو ونشره في 10 نيسان 2017 يستطيع تلمس أنه لا ينوي ألا أن يكون شخصاً مستقلاً عن الأحزاب وأن يخدم قضية شعبه من خلال الموقع الذي أختار أن يكون فيه هذا حسب كلامه عن نفسه.

.
مناطق “خفض التوتر” مقدمة إلى لامركزية واسعة لسوريا

.
وحول نتائج اجتماعات الاستانة ومشروع “مناطق خفض التوتر” أفاد “أوسو” إن أستانه مثلها تماماً مثل اجتماعات جنيف، تفتقد للإرادة الحقيقية بين القوى الدولية والإقليمية لحل الأزمة السورية، باعتبارها لم تعد أزمة داخلية مرتهنة بإرادة طرفيها، نظاماً ومعارضة، وأشار أن ما تم الاتفاق عليه مؤخراً في الاستانة من تحديد لمناطق تخفيف التوتر قد تكون مقدمة لرسم شكل جديد تكون عليه سوريا المستقبل، وهي ” اللامركزية السياسية الواسعة “، حيث بات من الصعوبة بمكان وبعد كل هذه السنوات الطويلة من القتل والدمار والتخريب والتهجير والاعتقال والتعذيب..، أن تعود سوريا كما كانت قبل عام 2011 دولة مركزية متسلطة تختزل تنوعها القومي والديني والمذهبي والسياسي في شخص أو عائلة أو طائفة أو حزب واحد.

.
مصطفى أوسو”: لا يهمني من يقود الفيدرالية الكردية بقدر ما تكون منتخبة من الشعب

.
وحول تحقيق النظام الفيدرالي لصالح الكورد في سوريا علق “أسو” إن الشعب الكردي، يعتبر أحد أكبر الشعوب والقوميات في العالم الذي عانى من الظلم والاضطهاد وتم حرمانه بموجب اتفاقات دولية من إقامة الكيان القومي الخاص الذي يأويه أسوة ببقية شعوب العالم، ومن الطبيعي ضمن ما تشهده المنطقة من حالة الغليان والنزاع والصراع في أكثر من اتجاه، أن تشهد المنطقة إعادة رسم خريطتها من جديد، وأن يكون للشعب الكردي فيها نصيب، خاصة وأنه أثبت للعالم أجمع تعطشه للحرية والديمقراطية واحترامه للتعددية ورفضه للظلم والإرهاب، فهو يشارك بقوة وفاعلية مع التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب في محاربة داعش وأخواتها من التنظيمات الإرهابية على أكثر من جبهة.

.
وفي ختام حديث المعارض  الكوردي “مصطفى أوسو” لشبكة كوردستريت نوه بأنه لا يهمه على الإطلاق من تكون الجهة التي ستقود الفيدرالية الكردية، بقدر ما تمنى أن تكون هذه الجهة نابعة من إرادة الشعب الكردي عبر الصندوق الانتخابي بشكل ديمقراطي حر ونزيه.

آخر التحديثات
  • تابعونا على الفيسبوك

  • أتبعني على تويتر