«الصفقة الكبرى» مستبعدة في القمة الأميركية – الروسية

حول العالم 07 يوليو 2017 0
«الصفقة الكبرى» مستبعدة في القمة الأميركية – الروسية
+ = -

كوردستريت | وكالات |

يلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم، نظيره الروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة مجموعة العشرين في هامبورغ. وتوقع مراقبون ان يهيمن الشأن السوري، على اللقاء الأهم للرئيس الأميركي على صعيد خارجي منذ وصوله الى الرئاسة، والذي يسعى من خلاله الى حشر ايران واحتوائها.

وقبل ساعات من لقاء ترامب – بوتين، أكد وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون استعداد واشنطن لإقامة مناطق حظر جوي فوق سورية في حال وافقت روسيا على ذلك.

وأضاف تيلرسون في بيان ان الولايات المتحدة تسعى الى إقناع روسيا ببذل جهود مشتركة لتحقيق الاستقرار في سورية، بما في ذلك إقامة مناطق حظر جوي والاستعانة بمراقبين ميدانيين لوقف إطلاق النار وتنسيق توصيل المساعدات الإنسانية الى السوريين.

وفي مؤشر الى سعي واشنطن الى تقاسم النفوذ بعد خسارة «داعش» في سورية، لفت تيلرسون الى «مسؤولية خاصة» تقع على عاتق روسيا لضمان استقرار سورية، بما في ذلك ضمان ألا يقوم أي فصيل «باستعادة أو احتلال مناطق في شكل غير شرعي» بعد تحريرها من قبضة «داعش» أو جماعات أخرى.

وتحاصر قوات مدعومة من الولايات المتحدة مدينة الرقة معقل التنظيم الإرهابي وهي تسعى الى حماية قوات سورية الديموقراطية بعد تحرير المنطقة.

وأشاد تيلرسون بالتعاون بين الولايات المتحدة وروسيا في إقامة مناطق عدم تصعيد في سورية، واعتبرها دليلاً «على أن بلدينا قادران على إحراز مزيد من التقدم».

اللقاء الأول بين ترامب وبوتين سيتطرق الى قضايا اقليمية حساسة. وقال المفاوض والمسؤول الأميركي السابق دنيس روس  إن الاجتماع «من شأنه أن يحدد نبرة وفحوى العلاقة الروسية – الأميركية» في عهد ترامب.

وشدد المسؤول السابق والخبير الحالي في «معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى» على أن بوتين هو المحرك الأساسي و «صانع القرار» في روسيا، ما يعني أن على ترامب أن «يضع الخطوط العريضة لما هو مقبول أو مرفوض في العلاقة». واستبعد فرص «الصفقة الكبرى» بين ترامب وبوتين، مشيراً الى أن امكانية رفع العقوبات عن روسيا ضئيلة بسبب ضغوط الكونغرس واستمرار الخلاف حول أوكرانيا التي يزورها وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون اليوم.

 

الا أن روس نوه بأن بوتين «شخصية عملية» و «غير متحمس للمواجهة مع الولايات المتحدة ويريد الحفاظ على المصالح المشتركة في سورية بحصرها بمحاربة داعش».

أما واشنطن فإن مصلحتها في سورية هي «منع ايران من السيطرة على الحدود مع العراق والأردن وإسرائيل واحتواء الإيرانيين وميليشياتهم الشيعية في سورية»، كما قال روس.

ورأى المسؤول الأميركي السابق ان بوتين سيحترم قواعد اللعبة في حال تمكن ترامب من فرضها بخطوات تستعد الولايات المتحدة للقيام بها لحماية هذه القواعد.

 

وقال المفاوض السابق إنه يمكن الوصول إلى «تفاهم أميركي – روسي حول تحفيز الاستقرار ووقف القتال في سورية، وتقسيم بحكم الأمر الواقع يتيح للاجئين العودة ويرسخ تفاهماً باحتواء الحضور الإيراني وقدرته على خلق تهديدات جديدة في سورية».

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك