الضجيج الكوردي المفتعل .!

آراء وقضايا 21 مايو 2020 0
الضجيج الكوردي المفتعل .!
+ = -
كوردستريت || آراء 
………………………………………..
– بقلم: عنايت ديكو 
– حاجتكم يا قنديل … كفاكم يا قنديل
– إرفعوا الستار عن تلك الأوراق المهترئة والسياسات الملتوية من جانبكم … فالدفع بهده الأحزاب والتكتلات الهلامية والكشكات الحزبية المصنوعة من العجين الى الواجهة وخاصة في هذه الأوقات الحرجة، والسعي الى زرعهم وإشراكهم في المحادثات البينية، بينكم وبين المجلس الوطني، لا يخدم التوجه العام الذي يسعىٰ الى إيجاد منصة كوردية سورية موحدة، وإن دلّ هذا التصرف على شيء …! فإنما يدل على وجود أجندات غير صادقة، ويدل على ضحالة العمل الفكري والسياسي من جانبكم، ويدل على سلوك ” اللا مسؤولية التاريخية ” والقراءة الخاطئة للواقع الكوردي والعالمي وفي سوريا بشكل عام.
– فبكبسة زر تظهر هذه الأحزاب على سطح الأحداث وتختفي … فإذا كان هدفكم هو الضغط على فريق “مظلوم عبدي” وإيجاد مخارج حزبوية – شرعية لهذا الانقلاب الآبوجي – القنديلي، وقصقصة أجنحة التيار القومي الكوردي داخل منظومة الـ تف دم . أعتقد بأنكم مخطئون هذه المرّة أيضاً، وأن الشارع الكوردي يراقبكم عن كثب ويراقب كل تصرفاتكم الحثيثة التي تأملون بها تحويل مجرى التقارب والمباحثات والاستحقاقات نحو إتجاهات أخرىٰ.
        – فالشارع الكوردي لا يثق بسياساتكم … ووقوفه الى جانب هذه المحادثات البينية مع الأنكسة، يعكس حرصه الشديد والتاريخي على الدفع بالفرقاء نحو ترتيب البيت الكوردي وأهميته الكبيرة والخروج بورقة كوردية تضمن الحقوق القومية للشعب الكوردي في سوريا، لا يعني أبداً بأن تصنعوا تابوهات ورقية وتأتوا بمنصات وأوراقٍ جانبية ووهمية للتأثير على مجرىٰ المحادثات ولتطويع مفاصل الاتفاق لصالح محور الشرّ في قنديل.
فلا بديل عن إيجاد منصة كوردية سورية شاملة، مهما حاولتهم الهروب يميناً ويساراً … ومهما حاولتم إصدار الزعيق والقرقعة والضجيج السياسي المفتعل.!
– فالشارع الكوردي وجلّ المستقلين والمثقفين يقفون موقف الداعم والمساند لهذه المحادثات، ولا يريد أبداً أن يقف كحجر عثرة أمام أي تقارب كوردي – كوردي.!
– أما بالنسبة للأخوة المعارضين والمختلفين معكم، والذين ينظرون من موقعٍ وزاوية مختلفة ولهم وجهة نظرهم الخاصة للأحداث، ولديهم قراءاتهم المحقة والمختلفة للواقع، فلهم كامل الحقّ والحرّية في تقييم الموقف وإبداء آرائهم ومواقفهم السياسية من هذه العملية الجارية بينكم وبين المجلس الوطني.!
– في الأخير نستطيع أن نقول … فليكن ….!
– فليتفق الطرفان فيما بينهم على إيجاد منصة كوردية موحدة قادرة على تحديد الوجود والمصير الكوردي …  ولنبق نحن معشر المعارضين والمختلفين معهم  … في جبهة المعارضة ؟
– أين المشكلة وما هو المانع في أن نكون معارضين لسياسات الأنكسة والـ تف دم معاً . فالمعارضة لا تعني رفض الآخر ومحوه وبتره وإقصاءه من الوجود والاستعانة بالبعثي والتركي والروسي والايراني وبعزرائيل، والهجوم على هذه المحادثات … فالمعارضة تعني الدفع بالشارع الكوردي العريض بإتجاه المصلحة العامة والضغط معاً على الفرقاء، من أجل إيجاد منصة كوردية حقيقية وشاملة … يكون فيها الكوردي القومي والليبرالي والماركسي والمحافظ والدينداري كلهم متفقين فيما بينهم على الوجود والحدود لهذا الشعب .!
– فقط أريد هنا أن أستعين وأن اردف هذه النقطة بمثال حيّ أمامنا.!  فبالرغم من علو جبال الجماجم وأنهار الدماء بين النظام البعثي والمعارضات العربية السورية المختلفة، ألا أنهم متفقون فيما بينهم من يمينهم الى يسارهم على “التعريف البعثي” للقضية الكوردية في سوريا. فالكل متفق على عدم وجود شعب وأرضٍ للكورد في سوريا. من النظام الى الجبهة الوطنية التقدمية … ومن المعارضة العروبوية … الى الاسلامية … والموالاة … والشبيحة … والليبراليين … والماركسيين … والمسلمين … فالكل متفق على مقولة ” سوريا الله حاميها … والجيش العربي السوري هو ” حماة الديار ” في الجمهورية العربية السورية.
– فوحدة الحال والمصير في الوجود والحدود تدفعنا الى تبني هذا الخطاب المرن والموقف الإيجابي من المحادثات البينية هذه … ومن المؤكد أيضاً في حال فشلت هذه المباحثات، بأنا سنندد وبكل قوة، بمن سيكون السبب في إنهيار المباحثات … لا سمح الله.؟ وسنحمّلهم كل التبعات السياسية والأخلاقية والمسؤولية التاريخية.!
– أعتقد هناك حلقة مفقودة بين مفهوم وحدة المصير والحال وبين الصراع والخلاف السياسي والثقافي الكوردي.
…………………
– عنايت ديكو
آخر التحديثات
  • تابعونا على الفيسبوك

  • أتبعني على تويتر