الطيران الإسرائيلي يشن هجوما جويا على قطاع غزة..والفصائل الفلسطينية ترد باطلاق عشرات الصواريخ
كوردستريت || #وكالات
شنّت مقاتلات إسرائيليّة سلسلة غارات على أهداف في قطاع غزّة منتصف ليل الخميس الجمعة، حسب مصادر فلسطينيّة وإسرائيليّة، في أعقاب إطلاق وابل من الصواريخ من لبنان، في هجوم نسبته إسرائيل إلى ناشطين فلسطينيين، فيما سمعت صفارات الإنذار تدوي في بلدات قرب غزة بعد اطلاق الفصائل الفلسطينية عدة صواريخ ردا على الهجوم.
وقال مصدر أمني فلسطيني إنّ “طائرات الاسرائيلية شنّت سلسلة غارات على مواقع تدريب عدّة تابعة لكتائب عزّ الدين القسّام (الجناح المسلّح لحركة حماس) في مناطق متفرّقة في قطاع غزّة”. وسمع مراسلو وكالة فرانس برس دويّ انفجارات ضخمة في غزّة بينما دوّى صوت المقاتلات الإسرائيليّة خلال تحليقها في سماء القطاع.
وأكّد الجيش الإسرائيلي في بيان بدء تنفيذ سلاحه الجوّي غارات على القطاع.
كما ذكر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، على “تويتر”، أن قوات جيش الدفاع تشن الآن غارات في قطاع غزة.
وقال شاهد من رويترز إن دوي انفجارات سُمع في قطاع غزة بعد منتصف الليل بقليل مع تحليق طائرات حربية في سماء القطاع بعد قليل من توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو برد قوي على الصواريخ التي أُطلقت تجاه إسرائيل في وقت متأخر اليوم الخميس.
وقالت وسائل إعلام تابعة لحركة حماس إن إسرائيل شنت عدة غارات جوية على القطاع.
ومن غزة أعلنت الغرفة المشتركة لفصائل الفلسطينية، اليوم الخميس، جهوزية المقاومة للمواجهة والرد بكل قوة على أي عدوان إسرائيلي.
ودعت الغرفة في بيان لها مساء اليوم، إسرائيل إلى وقف هحومها الذي وصفته بـ”الهمجي” بحق المسجد الأقصى وأن يتوقف عن تصدير أزماته الداخلية باتجاه الشعب الفلسطيني والمقدسات.
وكان إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، قد صرح اليوم الخميس، بأن “الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام العدوان الغاشم للاحتلال الإسرائيلي على المسجد الأقصى”على حد قوله.
جاء ذلك في بيان صدر عن حركة “حماس”، عقب اجتماع هنية مع الأمناء العامين لفصائل المقاومة الفلسطينية في بيروت.
وحمّل هنية الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عما يجري من “عدوان ” على المسجد الأقصى، لافتا إلى أن “الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام هذا العدوان الغاشم”.
ودعا المجتمع الدولي ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية إلى تحمل مسؤولياتهم والتحرك العاجل لإنقاذ القدس من التهويد والدفاع عن المسجد الأقصى.
وحذر هنية إسرائيل من التمادي في “عدوانها ” على المسجد الأقصى، معتبرا أنها تشكل خطرا ليس على فلسطين وحدها بل على الدول العربية والإسلامية جمعاء.
كما شدد على مواصلة طريق “المقاومة والدفاع ” عن المسجد الأقصى بكل الوسائل المتاحة، مؤكدا أنه لن يسمح لإسرائيل تنفيذ مخططاتها في تهويد القدس وتقسيم المسجد الأقصى.
بدوره، قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، زياد النخالة، اليوم الخميس، إنّ “تهديدات العدو لن تخيفنا، بل تجعلنا أكثر قوة وتماسكاً”.
ودعا النخالة المقاومة إلى أن “تكون صفاً واحداً في مواجهة أي عدوان، وعلى مقاتلينا في كل الأماكن أن يكونوا على أهبة الاستعداد للرد”.
وتأتي تصريحات النخالة في ظل التصعيد الأمني عند الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، بعد إطلاق عشرات الصواريخ من الأراضي اللبنانية باتجاه بلدة الجليل الاسرائيلية.
الاناضول – فرانس برس
