العناد لدى النساء: مؤشر خطر على استقرار الحياة الزوجية؟

المراة و المجتمع 11 مايو 2025 0
العناد لدى النساء: مؤشر خطر على استقرار الحياة الزوجية؟
+ = -

كوردستريت|| #المراة والمجتمع 

كشفت دراسات اجتماعية حديثة تناولت أسباب التفكك الأسري، أن العناد يُعد من أبرز العوامل المؤثرة سلبًا على العلاقة الزوجية، لا سيما حين يتحوّل إلى سلوك دائم في تفاعل أحد الطرفين، وبالأخص الزوجة. وقد أظهرت نتائج الاستشارات الأسرية أن النساء اللاتي يتبنين مواقف عنيدة في التعامل غالبًا ما يواجهن تحديات في الحفاظ على الاستقرار الأسري، وتكون علاقاتهن داخل الأسرة أكثر عرضة للتوتر والقطيعة.

العناد والعلاقة الزوجية

تشير البيانات إلى أن المرأة التي تفتقر إلى الذكاء العاطفي والمرونة في التفاعل، تميل إلى الدخول في مواجهات مستمرة مع الزوج، وهو ما يؤدي في كثير من الحالات إلى تصعيد الخلافات. فالعناد يولّد عند الطرف الآخر – خصوصًا الرجل – ردود فعل مماثلة من التصلب، وهو ما يفتح باب الشد والجذب بدلًا من التفاهم والتكامل.

قوة الشخصية لا تعني التشبث بالرأي

من المثير للاهتمام أن بعض النساء يربطن بين العناد والاستقلالية، معتبرات أن الوقوف أمام العاصفة يعني قوة شخصية. غير أن الدراسات النفسية تؤكد أن القوة الحقيقية تكمن في القدرة على التكيّف، واحتواء المواقف، وكسب القلوب لا المعارك. في الواقع، كثير من الأزواج يفضلون المرأة الودودة اللينة التي تتحلى بالحكمة، وتعرف متى تنحني لتجنب الكسر.

نموذج من الموروث الاجتماعي

توصية المرأة العربية لابنتها ليلة زفافها ما تزال تُستشهد بها في كثير من الدراسات حول بناء العلاقات الزوجية الناجحة، حين قالت: “كوني له أمة، يكن لك عبدًا”. ورغم بساطة العبارة، فإنها تختصر فلسفة التفاهم والتنازل الإيجابي، لا من باب الضعف، بل من باب الذكاء العاطفي واحتواء الشريك.

خلاصة

تُجمع خلاصات دراسات الإرشاد الزواجي على أن العناد، إذا أصبح سلوكًا ثابتًا لدى المرأة، قد يؤدي إلى نتائج سلبية، أبرزها الطلاق أو الانفصال العاطفي، فضلًا عن آثار نفسية قد تمتد إلى الاكتئاب والشعور بالفشل الأسري. وعليه، فإن الدعوة اليوم هي إلى تعزيز ثقافة التفاهم والمرونة، وتقديم الذكاء العاطفي كعنصر حاسم في نجاح العلاقات، وليس التصلب في الرأي أو الدخول في صراعات خاسرة.

 

آخر التحديثات