العنوسة تعتبر العامل الرئيسي في المشاكل النفسية…وزواج القاصرات يعد السبب الرئيسي في ارتفاع نسبتها. .

المراة و المجتمع 14 ديسمبر 2016 0
العنوسة تعتبر العامل الرئيسي في المشاكل النفسية…وزواج القاصرات يعد السبب الرئيسي في ارتفاع نسبتها. .
+ = -

كوردستريت – روكن أحمد
.

تعتبر ظاهرة “العنوسة” لدى الشباب والبنات مشكلة نفسية كبيرة تعاني منها الكثير من المجتمعات، ولاسيما إنهم ركيزة المجتمع وعماد مستقبله، واستقرارهم مطلب لدولهم يتمثل ذلك في قدرتهم على العطاء وقيادة نهضة ومسيرة بلادهم.

.
وجاءت ظاهرة العنوسة نتيجة تراكمات وافرازات السنوات الماضية، فيما باتت سوريا تعاني من نسبة العنوسة مرتفعة وصلت إلى 70% لتحتل المرتبة الثانية عربيا، ويأتي ذلك بناء على المفاهيم المتعارف عليها بسنن الزواج بالنسبة لكل شريحة في المجتمع، فالمجتمعات الريفية وأهالي القرى تعتبر إن تجاوز الفتاة لسن العشرين “عنوسه” اما المجتمعات المتمدنة فتحدد الثلاثين وما بعدها نظرا إلى إن الفتاة يجب أن تتم تعليمها قبل الارتباط والإنجاب.

.
وتشير الدراسات إلى وجود عدة أسباب تشكل العامل الرئيسي المؤدي إلى العنوسة؛ والمتمثلة في الهجرة الكبيرة للشباب إلى الدول الأوروبية، والتي كان سببها الأوضاع الراهنة

.
ومن الأسباب كذلك الوضع الاقتصادي الذي يتضمن غلاء البيوت سواء أكانت مستأجرة ام ذي ملكية خاصة، وما يرافق ذلك من ضعف دور الجمعيات؛ وكذلك نسبة البطالة وعدم توفر فرص العمل لدى الكثير من الشباب.

.
وتشير أيضا إلى النهضة التعليمية وإصرار الشباب والبنات على إكمال تعليمهم، وعدم قبول الفتاة بالرجل المتزوج من امرأة أخرى، وأيضا التشدد في اختيار زوج البنت من قبل الأهل وغلاء المهور وتكاليف الزواج وعدم قدرة الشباب عليها .

.
وكانت للقنوات التلفزيونية والمجلات العامل في إفساد الشباب فجعلهم لا يصلحون للزواج.

.
واعتبرت الدراسة أيضا بأن العنوسة تعتبر واقعا سلبيا يهدد مستقبل المجتمع بتراجع قواه الديمغرافي وتناقص القوة العاملة، مشيرة إلى عدد من الحلول منها أن يعرف كل شاب وفتاة إنه لا يوجد إنسان كامل الكمال لله سبحانه وتعالى، وتخفيف من غلاء المهور وعدم اثقال كاهل الشاب بالمصاريق الزائدة، والأقتداء بقول النبي عليه السلام “اذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه”.

.
تجدر الإشارة إلى إن زواج القاصرات كان سببا مباشرا في ارتفاع نسبة العنوسة بين أولئك من يناهزون ال25 عاما.

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك