الفاينانشال تايمز: الدروس المستفادة من عقدين منذ الحادي عشر من سبتمبر

صحافة عالمية 11 سبتمبر 2021 0
The World Trade Center south tower (L) burst into flames after being struck by hijacked United Airlines Flight 175 as the north tower burns following an earlier attack by a hijacked airliner in New York City September 11, 2001. The stunning aerial assaults on the huge commercial complex where more than 40,000 people worked on an ordinary day were part of a coordinated attack aimed at the nation's financial heart. They destroyed one of America's most dramatic symbols of power and financial strength and left New York reeling. THIRD OF SEVEN PHOTOGRAPHS REUTERS/Sean Adair SV
+ = -

كوردستريت || الصحافة

 

نشرت صحيفة الفاينانشال تايمز مقال افتتاحي بعنوان: “الدروس المستفادة من عقدين منذ الحادي عشر من سبتمبر”.

وتقول الصحيفة إنه بينما تتذكر أمريكا صدمة الهجمات في نيويورك وواشنطن، عادت طالبان إلى السلطة في أفغانستان. وأضافت أن الإدارات الأمريكية المتعاقبة منعت إلى حد كبير الهجمات على أراضيها، أو أي تكرار لما حدث في برجي مركز التجارة العالمي.

وقالت إن اختيار شن “حرب عالمية على الإرهاب” أدى إلى انتشار امتيازات للقاعدة. وتقول الصحيفة إنه كان قد تم احتضان القاعدة خلال الحرب الباردة من قبل الجهاد المدعوم من الولايات المتحدة لطرد الاتحاد السوفيتي من أفغانستان وبعد ذلك تركت واشنطن الدولة المدمرة وحدها. وتابعت: “كرر جورج دبليو بوش الخطأ عندما ابتعد عن أفغانستان عام 2003 لغزو عراق صدام حسين”.

وقالت إن الاحتلال الأمريكي أدى إلى تدمير الدولة العراقية وقلب ميزان القوى الإقليمي “لصالح المسلمين الشيعة وإيران وأثار حربا عرقية – طائفية في جميع أنحاء الشرق الأوسط الأوسع”. كما أنه ساعد في نشأة داعش، التي تبرأت منها حتى القاعدة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الجهاد العالمي الذي تخيله أسامة بن لادن اعتمد على رد فعل غربي مبالغ فيه، مما أثار رد فعل المسلمين بالحديث عن اعتداء عالمي على الإسلام. لكن استهداف المسلمين من قبل داعش، “الوريث الأكثر ضراوة للقاعدة”، أثار غضب المسلمين.

وقالت الفاينانشال تايمز إن لجوء الولايات المتحدة إلى التعذيب قلل من قيمة علامتها الديمقراطية الملوثة بغوانتانامو وأبو غريب.

وأضافت الصحيفة أن “الخطأ الغربي الفوضوي بشكل كبير، عزز القوات شبه العسكرية الإيرانية”، من حزب الله في لبنان إلى تحالف الحشد الشعبي في العراق.

وبالعودة إلى الهجمات الارهابية، قالت الصحيفة إن الأوروبيين من لندن إلى مدريد ومن باريس إلى اسطنبول تحملوا العبء الأكبر من المهاجمين المحليين. واعتبرت أن هذه التهديدات لا تزال قائمة.

وتساءلت الصحيفة: “لكن هل تستطيع الجهادية المعاصرة إعادة إنشاء شبكة عالمية؟”.

وقالت إنه إذا استمرت الولايات المتحدة وحلفاؤها في التراجع عن التدخلات طويلة المدى، فإن جدلية القاعدة التي تعتمد على الرد الغاضب تنهار.

وأضافت أن الجهاد العالمي أصبح بالفعل محليا، كما هو الحال مع ظاهرة طالبان القبلية إلى حد كبير.

وأشارت إلى أن استراتيجية طويلة الأجل يمكن أن تخفف من تحول خطر الإرهاب المحلي إلى عالمي مرة أخرى.

وقالت إن هذه الاستراتيجية تحتاج إلى جزء بسيط من التريليونات التي أنفقت على حروب 11 سبتمبر/أيلول، للمساعدة في بناء رأس المال الاجتماعي: من التعليم والصحة إلى المؤسسات والبنية التحتية. (بي بي سي)

آخر التحديثات
  • تابعونا على الفيسبوك

  • أتبعني على تويتر