كوردستريت || الصحافة

نشرت صحيفة الفاينانشال تايمز تقريرا أعده رومان أوليارشيك في كييف وماكس سيدون في موسكو وكاترينا مانسون في واشنطن، بعنوان: :”تحذير أوكرانيا من احتمال كبير بحدوث تصعيد عسكري روسي هذا الشتاء”.

ونقلت الصحيفة عن نائبة وزير دفاع كييف قولها إن الاستخبارات الغربية تشير إلى “احتمال كبير لزعزعة استقرار” أوكرانيا من قبل روسيا، بعد أن حشدت موسكو أكثر من 90 ألف جندي على حدودها.

وقالت هانا ماليار للصحيفة،أنه في حين أن تفسيرات الاستخبارات الغربية “تحتاج إلى مزيد من المناقشة”، فإنها أكدت على “الاحتمال الكبير للتصعيد”.

وعندما سُئلت عما إذا كان خطر حدوث عدوان عسكري روسي أعلى مما كان عليه خلال السنوات الماضية، قالت: “تتزامن معلومات [أجهزة المخابرات العسكرية] لدينا مع معلومات الدول الشريكة حول الاحتمال الكبير لزعزعة استقرار الوضع في أوكرانيا هذا الشتاء”.

وأضافت ماليار للصحيفة أن استنتاجات الحلفاء “لم تستند فقط إلى معلومات حول عدد القوات الروسية على طول الحدود الأوكرانية”، مما يشير إلى أن واشنطن لديها معلومات استخباراتية إضافية حول نوايا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بحسب مراسلي الفاينانشال تايمز.

وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة أطلعت حلفاءها الأسبوع الماضي على معلومات استخباراتية، أشارت إلى أن موسكو كانت تستعد لغزو محتمل لأوكرانيا.

وقد نفى الرئيس الروسي ذلك واصفا التصريحات بأنها “مثيرة للقلق” واتهم الناتو بإثارة التوترات في المنطقة.

وقالت ماليار للصحيفة إن “حشد القوات الروسية كان يحدث بالقرب من منطقة دونباس الانفصالية في شرق أوكرانيا، حيث خاض جيبان تدعمهما موسكو حربا بالوكالة مع كييف منذ عام 2014، وكذلك في مناطق أخرى في شمال شرق أوكرانيا وشبه جزيرة القرم”.

وتقدر كييف أن روسيا نشرت ما يصل إلى 114 ألف جندي في شمال وشرق وجنوب أوكرانيا – بما في ذلك حوالي 92 ألف جندي بري والباقي من القوات الجوية والبحرية، بحسب ما قاله كيريلو بودانوف، رئيس المخابرات العسكرية الأوكرانية، للفاينانشيال تايمز. (بي بي سي)