الفيصل يدعو لدعم التدخل الدولي في سوريا

ملفات ساخنة 01 سبتمبر 2013 0
+ = -

سكاي نيوز عربية

دعا وزير الخارجية السعودي، سعود الفيصل، الأحد، خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب، إلى اتخاذ “قرار حاسم” بدعم التدخل الدولي في سوريا معتبرا أن معارضة هذا التدخل لا تعني إلا “تشجيعا للنظام السوري”.

وقال الفيصل “إن أي معارضة لأي إجراء دولي لا يمكن إلا أن تشكل تشجيعا لنظام دمشق للمضي قدما في جرائمه”، مضيفا أنه “آن الأوان لمطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته واتخاذ الإجراء الرادع” ضد النظام السوري.

وأكد الوزير السعودي أن الشعب السوري “عندما استشعر عدم قدرة الدول العربية على الاستجابة لاستغاثاته المتكررة اضطر للاستغاثة بالمجتمع الدولي”.

وتابع “إننا أمام هذا الواقع الأليم مطالبون بأكثر من بيانات الإدانة والشجب والاستنكار”.

وأشار الفيصل إلى استخدام النظام السوري “للأسلحة الكيماوية” معتبرا أن “هذا السلوك المشين يعد ردا على المطالبين بالعودة إلى مجلس الأمن الدولي المكبل بالفيتو الروسي-الصيني”.

واعتبر الوزير السعودي أنه “لم يعد مقبولا القول إن أي تدخل دولي يعد تدخلا في الشأن الداخلي السوري فنظام دمشق هو الذي فتح الباب على مصراعيه لدخول قوات الحرس الإيراني وقوات حزب الله حتى أصبحت سوريا أرضا يجب أن يقال إنها محتلة”.

وتساءل الفيصل “هل المطلوب منا الانتظار حتي يبيد (النظام السوري) شعبه بأكمله” مضيفا “أن اجتماعنا اليوم مطالب بأن تصدر عنه قرارات صارمة وآن لنا أن نتخذ قرارا حاسما ينتشل الشعب السوري من محنته”.

وختم موجها حديثه إلى نظرائه العرب “دعونا مرة واحدة نقف مع الحق دون مواربة”.

وطلب رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد الجربا من الوزراء العرب في كلمة ألقاها خلال الجلسة نفسها بدعم العملية الدولية في سوريا.

وقال الجربا “أقف اليوم بينكم لأطالبكم بكل الحمية الأخوية والإنسانية أن تدعموا العملية الدولية ضد آلة الدمار” التي يستخدمها النظام السوري.

ودعا إلى قرار عربي لـ”تحرير سوريا من حزب الله والقوات الإيرانية والميليشيات العراقية المتطرفة التي استقدمها بشار الأسد”، مؤكدا أن الحديث عن التدخل الخارجي في الشؤون السورية أصبح “ترفا” في مواجهة “أعمال القتل المنهجية التي يرتكبها النظام كل يوم”.

وقال الجربا “لا يمكن الانتظار أمام مئات الآلاف من القتلى والمصابين وعشرات الحالات من الاغتصاب والغزو الإيراني لسوريا”.

وكان وزير الخارجية المصري نبيل فهمي أكد من جهته في كلمته معارضة بلاده “لأي تدخل دولي” في سوريا.

ويجتمع وزراء خارجية الدول العربية، الأحد، في القاهرة لبحث الوضع في سوريا، في ظل التحركات الغربية لتوجيه ضربة عسكرية محتملة لسوريا.

وأفاد مراسل سكاي نيوز عربية عن وجود “تباينات في استصدار موقف عربي موحد حيال الأزمة السورية”.

وجرى تقديم الاجتماع إلى الأحد بعد أن كان مقررا الثلاثاء بسبب التطورات الراهنة. ونقل عن نائب أمين عام جامعة الدول العربية، أحمد بن حلي، قوله إن الوزراء العرب سيتخذون موقفا واضحا وصريحا حيال الأزمة السورية. لافتا إلى أن الأولوية ستكون لتغليب الحل السلمي على غيره.

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك