الفُـلفُـل الحــارّ .!

آراء وقضايا 05 مارس 2017 0
الفُـلفُـل الحــارّ .!
+ = -

– جماعة الصمود والتصدي الكوردية… يَهربون في كل معاركهم وحروبهم، ويَنهزمون أمام الكل بإستثناء الكورد. ويتركون الأرض والعرض ورائهم وكأنه شيء لم يحصل … والتاريخ سيكتب عنهم وسيستذكرهم، بأنهم مَرّوا من هنا .
– فيُحرَّرون ويُعلنون الجمهوريات والأوطان في الزاب وبهدينان وبوطان وشمزينان، ويُعلقون المشانق في الساحات والميادين … وتراهم بعد فترة من الزمن، قد تركوا كل شيء ورائهم وذهبوا مع عجاج الزمن .!

.
– يُحفرون الخنادق ويُعلنون الكونفدراليات ويُقيمون الستائر والحواجز والدوريات على مفترق الطرقات الرئيسية في كوردستان تركيا . وفي رمشة عين، لا ترى لهم أثَراً في الميدان، وقد هَرَبوا وتَركوا الغنائم للعدو التركي … وهكذا دواليك منذ أربعين عاماً بالتمام والكمال .!

.
– لقد حررّوا منطقة ” منبج ” ___ ” مـابـوك ” بالكوردية ، مع قراها ونواحيها وتلالها وسهولها بالكامل، ودفعوا بالمثقفين الهرابچة الى شاشات التلفزيون ليباركوا للشعب هذا الانتصار السحيق ورجوع مدينة ” مابوك المنبجية ” الى كنف الأمة، وهلَّلوا وزغردوا ودَبَكوا ورَقَصوا وتَهَرْبَچوا … وفي النهاية جاء دور ” جيش ابو شحاطة ” … الجيش العربي السوري واستَلَمَ كل شيء منهم في المنطقة مرَّةً ثانية ، طبعاً بعد أن سالت الكثير والكثير من دماء خيرة شاباتنا وشبابنا الكورد في تلك المعارك الدونكيشوتية الخاسرة .

.
– وحرَّروا لنا مدينة ” أرفاد ” الكوردية … تل رفعت بالعربية ، وبَشَّروا الأمة بإسترجاعهم للاسم الكوردي لمدينة ” تل رفعت ” ، ووضعوا نياشين ” آرفاد” على صدرها، وبين ليلةٍ وضحاها، جاء النظام ، وقاموا هؤلاء الأخوة بعملية التسليم والاستلام والاستسلام وكأنه شيء لم يكن .!

.
– والأمر يمشي على مطار ” منغ ” العسكري أيضاً …. فحَرَّروا … ومَرَّروا وغَيَّروا اسم المطار واستخدموه في الدعاية الغوبلزية … ومن ثم جاء التسليم … والاستلام … والاستسلام … والسلام .!

.
– في الأخير .!!!

.
– فمن حق الكورد أن يسأل جماعة المُتَهَربچين ويقول لهم : أنتم تهربون … وتنهزمون … وتركعون … وتتركون ورائكم الهدوء والسكينة وتُسَلّمونَ كل قواعدكم وأسلحتكم وعتادكم للطرف الآخر من الترك والعرب والفرس من دون قيدٍ أو شرط، وتلوذون بالفرار الى ما وراء الجبال، تاركين الأمهات والأطفال والمساكين الكورد وحدهم في وجه الآلة العسكرية للعدو . بينما في حروبكم الكوردية ومع الكورد … فأنتم جبابرة … وعمالقة … وجهابذة … وأبطال … وميامين … وفاتحين … ونشامىٰ ، ولا تتركون أرض المعركة مطلقاً وتتشبثون بها الى آخر قطرة دمٍ عندكم … والى الممات … ولا تتصرفون مثلما تتصرفون مع الأعداء في أرض المعركة ولا تتركون الأرض .
– ففي كل حملاتكم وحروبكم ومروركم وشروركم تتركون الأرض طوعاً وتكسرون الرماح والسهام والدروع … وتعطون للعدو غنائم وللكورد شتائم … وتبقون كالسمِّ والعلقم في حنجرة كوردستان ..؟؟

.
وللفُلـفلُ الحـارّ … أنواعٌ وأجناس .!!
– نعم … فتعطون للعدو غنائم …. وللكورد شتائم .!
———–
* نقطة انتهىٰ
* عنايت ديكو

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك