القائد البرزاني في جبهة شنكال

آراء وقضايا 31 أكتوبر 2015 0
القائد البرزاني في جبهة شنكال
+ = -

توفيق عبد المجيد

.

هل اقترب موعد تحرير شنكال قرى وبلدات ومركزا ؟ الاستعدادات والتحضيرات جارية على قدم وساق ، بانتظار ساعة الصفر يعلنها القائد الميداني ، البيشمركة الأول السروك البارزاني ، لينطلق أسود الكورد لتحرير الأرض التي انتهكت ، والأخوة الإيزديون الذين كانوا ضحايا التطرف والإرهاب ليس لذنب اقترفوه ، إلا كونهم كورداً إيزديين لتحتل أرضهم ، وتصادر أموالهم ، وتنتهك أعراضهم ، في غزوة بربرية وحشية استباح فيها الغزاة لأنفسهم كل شيء حتى انتهاك الأعراض والمحرمات ، دون رادع من دين أو خلق أو ضمير أو إنسانية .

.

القائد في الجبهة وقد صمم ألا يعود حتى تتحرر شنكال أرضاً وشعباً لتعود إلى كوردستان وقد اصطبغت أرضها بدماء البيشمركة الأوفياء الشجعان ، لتعود كوردستانية كما كانت تمهيداً لضمها إلى دولة كوردستان التي تجري الاستعدادات لقيامها .

.

كم يسعدني ويشعرني بالفخر والاعتزاز أن يشارك كل المقاتلين الكورد بغض النظر عن التقسيمات الجائرة التي باعدت بينهم بحواجز سميت حدودا جزأت كوردستان ليتوزع الكورد بموجبها على أكثر من كيان ، وهاهي تلك الحدود تنهار ، وترسم حدود جديدة بالدم ، وتحرير كوباني في كوردستان سوريا يعزّز ما قصدته عندما استجاب بيشمركة إقليم كوردستان لنداء أخوتهم وهم يطلبون المساعدة منهم ، فلم تتردد القيادة الكوردستانية في الاستجابة السريعة لطلبهم وأرسلت على الفور قوات من البيشمركة في مسيرة اخترقت حدود دول ثلاث ولاقت الترحيب في كل المدن الكوردستانية التي مرت بها ، وتحررت كوباني عندما توحد المقاتلون الكورد .

.

أما شنكال فالبيشمركة والمقاتلون من أبنائها هم المكلفون بتحريرها ، والقيادة الكوردستانية – حسب معلوماتي المتواضعة ومتابعاتي للأحداث – لم تطلب مساعدة من أحد ، وإذا طلبت فلن يتردد أخوتنا في وحدات حماية الشعب في تلبية الطلب ، لكن أولئك الذين يحولون بين بيشمركة ” روزافا ” ويمنعون دخولهم لكوردستان سوريا للدفاع عن أهلهم وكوردهم والآخرين ، ممن يطلق عليهم ” المتشددون ” أو تيار الصقور في الـ pkk والـ pyd ومحاولاتهم شق وحدة الصف الكوردي ، في هذا الوقت الحرج والخطر ، فليسمحوا لبيشمركة ” روزافا ” بالدخول لمناطقهم والقيام بواجب الدفاع عنها وحمايتها وعدم الكيل بمكيالين في هذا المجال ، فإذا كان من حقهم الدفاع عن كوردستان في إقليم كوردستان ، فمن حق غيرهم أيضاً المشاركة في هذا الواجب القومي وفي كوردستان سوريا ، فهل في ذهنهم فصل شنكال عن كوردستان وجعلها ” كانتوناً ” ملحقاً بكانتوناتهم ؟ أم أنهم يعتبرون كوردستان بأجزائها الأربعة وحدة جغرافية متكاملة ، ويستوجب هذا على أبنائها البيشمركة الدفاع عنها وتحريرها ، فكيف نفسر هذا التناقض وهذه الإشكالية : ممنوع على بيشمركة ” روزافا ” دخولها ، ومسموح لمقاتلي وحدات حماية الشعب دخول سنجار والمشاركة في تحريرها ؟

.

سؤال على إشكالية أطرحه على الأخوة في الـ pyd والـ ypg وأرجو ألا يكون الأمر بروباغندا إعلامية ، ومسرحية لإقناع البسطاء من أبناء شعبنا أن وحدات حماية الشعب هي من حررت شنكال ، وليس بيشمركة كوردستان العراق .

31/10/2015

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك