القطيع/ بقلم فرمز حسين

آراء وقضايا 12 يناير 2014 0
+ = -

 

 

ق.ق.ج

 فرمز حسين

 

في الواحة الواسعة اجتمع القطيع ملتصقين ببعض ..

 تناهت أصوات قوية الى أسماعهم .. من الواحات المجاورة.

الذي حدث أن القطعان القريبة كانت قد تكاتفت في سيرها باتجاه الرعاع ..

 

 بعضهم هرب مذعورا مع كلابه إلى التلال الحصينة..

 آخرون لم يفلحوا في الهرب .. سقطوا تحت أقدام القطيع ..

كلابهم المسعورة اختفت أيضا .

صيحات الفرح أتت من هناك عبر الأفق مع نسائم ربيعية رطبة.

على الأغلب تخلصوا من الرعاع المتسلطين على رقابهم..

منهمكين في اختيار جدد.

في قمم الهضاب العالية يتربع رعاة كبار .. يعتمرون على رؤوسهم قبعات كبيرة..

يحملون في أياديهم مطارق صغيرة..

يستخدمونها كلما أزعجهم صيحة ,عواء أو أنين.

حين تسربت أصوا ت العراك من الواحات المجاورة إلى واحتهم تسللت تدريجيا بعض الذئاب .

كلاب الراعي المسعورة بدأت تنهش شيئا فشيئا بأجساد النعاج فرادى ……

مثنى …

 تترقب مطرقة المتربصين على سفح الرابية ….

ثلاث…….

 رباع ….

الجالسون على قمة الهضبة لا يبالون ..

 تزداد شراستهم …

يتضاعف نهمهم …..

يغالون في نهش أجساد فرائسهم البضة.

 الكلاب المسعورة تحولت إلى ذئاب …. يصبح الافتراس حقا من حقوقهم الطبيعية.

تحاول النعاج الهرب…

يسهّل الراعي دخول ذئاب شاردة ….لمساندة  كلابه المستذئبة …

 

الرعاة الكبار على سفح الهضبة يتمتعون بمشاهد الافتراس الدامية و هم يلوكون علكتهم دون حياء !؟

 

 

فرمز حسين

2014-01-12

ستوكهولم

 

 

 

 

آخر التحديثات
  • تابعونا على الفيسبوك

  • أتبعني على تويتر