القمة العربية بالكويت لن تسلم المعارضة مقعد سوريا في الجامعة ومصر تنفي صحة تقارير عن رفضها مشاركة الائتلاف السوري المعارض بالقمة

ملفات ساخنة 24 مارس 2014 0
+ = -

الكويت / مصطفى يوسف / الأناضول – 

رفع وزراء الخارجية العرب، اليوم الأحد، مشروع قرار إلى اجتماع القادة العرب بالكويت الثلاثاء المقبل، يدعو الأمانة العامة للجامعة العربية إلى مواصلة المشاورات مع “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية” بشأن شغل مقعد سوريا المجمد في الجامعة، فيما نفت الخارجية المصرية، مساء الأحد، صحة تقارير إعلامية تحدثت عن رفض مصر مشاركة الائتلاف السوري المعارض بالقمة.

ويؤكد مشروع القرار على “قرار قمة الدوحة في مارس/آذار الماضي، وما نص عليه بشأن الترحيب بشغل الائتلاف السوري مقعد سوريا السورية في جامعة الدول العربية، والاعتراف به ممثلاً شرعياً وحيداً للشعب السوري”.
ودعا المشروع “الأمانة العامة (في الجامعة) لمواصلة مشاوراتها مع الائتلاف بشأن المقعد، وذلك طبقاً لأحكام الميثاق واللوائح الداخلية للمجلس، وعرض نتائج تلك المشاورات على دورة عادية أواستثنائية لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري”.
وأقر وزراء الخارجية العرب بالدوحة في مارس/ آذار الماضي منح مقعد سوريا للائتلاف الوطني السوري، حال تشكيله لهيئة تنفيذية، وذلك بالرغم من تحفّظ كل من الجزائر والعراق وإعلان لبنان النأي بنفسه عندما طرحت المسألة للنقاش.
ويقول الائتلاف إنه حقق شرط تشكيل هيئة تنفيذية بتشكيله الحكومة المؤقتة.
وفي وقت سابق بعث الائتلاف السوري خطابا إلى الجامعة العربية يفيد بترشيح هيثم المالح عضو الائتلاف، رئيس اللجنة القانونية به، كمندوب لسوريا في الجامعة، ليشغل مقعد سوريا الشاغر منذ أكثر من عامين.
وفي 11 من الشهر الجاري، التقى رئيس الائتلاف، أحمد الجربا، بالأمين العام للجامعة، نبيل العربي، في القاهرة، وذلك لمطالبته بتسليم الائتلاف مقعد سوريا الشاغر، في قمة الكويت.
لكن العربي قال عقب اللقاء: “هناك إشكاليات ومؤسسات لم تكتمل لدي الائتلاف من أجل تنفيذ قرار وزراء الخارجية العرب عام 2013 بتسلم الائتلاف السوري مقعد سوريا رسميا”.
كان وزراء الخارجية العرب قرروا في نوفمبر/تشرين الثاني 2011 تجميد عضوية سوريا في الجامعة، وذلك بسبب ما أسموه “ممارسات النظام السوري بحق شعبه”.
وإضافة إلى مسألة مقعد سوريا، يدعو مشروع القرار العربي مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته إزاء حالة الجمود التي أصابت مسار المفاوضات بين وفدي المعارضة والحكومة السورية في جنيف.

وذكرت التقارير الإعلامية أن وزير الخارجية المصري نبيل فهمي أعلن خلال الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية اليوم بالعاصمة الكويت، رفضه مشاركة الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في قمة الكويت خلال مناقشة هذا الأمر في الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية.
وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية بدر عبد العاطي: “هذا كلام فارغ، كيف يمكن أن نتخذ هذا الموقف، فالعلاقة بين مصر وقيادات الائتلاف طيبة للغاية، وكانت هناك زيارة لرئيس الائتلاف (أحمد الجربا) مؤخرًا للقاهرة التقى خلالها وزير الخارجية”.
وأوضح عبد العاطي في تصريحات خاصة لوكالة الأناضول، أن “الجربا مدعو لحضور القمة، وسيلقي كلمة في جلستها الافتتاحية، بناء على دعوة وجهت له من وزراء الخارجية العرب لإطلاع القادة على رؤية الائتلاف لحل الأزمة السورية”.
ولفت عبد العاطي إلى أن “الائتلاف يحظى بدعم من أغلب الدول العربية، وأن هناك توجهًا لمنحه مقعد سوريا في الجامعة، ولكن هذا الأمر مرتبط بإجراءات إدارية أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أنها تحول دون تحقيق ذلك في الوقت الراهن”.
وفي وقت سابق، قال فايز سارة، المستشار الإعلامي والسياسي لرئيس الائتلاف، في تصريحات خاصة لوكالة الأناضول، أن “رئيس الائتلاف وُجهت له دعوة لحضور القمة، وسيشارك بها على رأس وفد يضم قيادات بالائتلاف”.
وكشف سارة عن أن “الجربا سيلقي كلمة يتحدث فيها عن ضرورة تقديم العرب الدعم العسكري للمعارضة السورية، متمثلاً في الأسلحة النوعية، مثل مضادات الصواريخ، التي تمكنهم من صد هجمات سلاح الطيران السوري”.
ويطلب المشروع الأمين العام للجامعة بمواصلة مشاوراته مع الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، والممثل الخاص المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، الأخضر الإبراهيمي، ومختلف الأطراف المعنية من أجل “التوصل إلى إقرار تحرك مشترك يفضي إلى إنجاز الحل السياسي التفاوضي للأزمة السورية وإقرار الاتفاق حول تشكيل هيئة حاكمة انتقالية ذات صلاحيات تنفيذية كاملة”.
واختتم وزراء الخارجية العرب، في العاصمة الكويت اليوم، اجتماعا تحضيريا لاجتماع القمة العربية المقرر بالكويت يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين.

Loading

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك