الكاتب السياسي حسين عمر لكوردستريت: المجلس الوطني لم يعد يملك خياراته ولا يطرح أجنداته ..

ملفات ساخنة 13 يوليو 2016 0
الكاتب السياسي حسين عمر لكوردستريت: المجلس الوطني لم يعد يملك خياراته ولا يطرح أجنداته ..
+ = -

كوردستريت – روج أوسي

في حوار خاص وحصري لشبكة كوردستريت مع الكاتب والمحلل السياسي حسين عمر تحدث لمراسلة الشبكة عن سبب تظاهر المجلس ضد حزب الاتحاد الديمقراطي، وحول التقارب الروسي التركي والتركي الإسرائيلي، وعن الخبر الذي روجته وكالات الأنباء حول تصفية قيادي في العمال الكوردستاني، وتوقعاته بتقارب تركي سوري على حساب الاتحاد الديمقراطي، وسبب الاعتقالات في المنطقة الكوردية، ومسؤولية تفجير الحسكة، وسبب عدم استطاعة الإدارة الذاتية تطوير نفسها.

.

والبداية كانت حول سبب تظاهر المجلس ضد حزب الاتحاد الديمقراطي حيث أوضح عمر أن السبب الأساسي هو رفض المجلس لوجود الاتحاد الديمقراطي كحزب كوردي بالدرجة الأولى، وأسباب أخرى ثانوية مثل محاولة زعزعة الاستقرار، ودفع الجماهير لعدم الالتفاف حول وحدات حماية الشعب، وكذلك إرضاء بعض الجهات الكوردستانية والإقليمية.

.

وأضاف الكاتب الكوردي أن المجلس حالة استثنائية تدير سياساتها بناءا على المعطيات التي تصلها من الجهة الراعية, وتستفيد في بعض الأحيان من أخطاء الإدارة الذاتية لتركب الموجة وتصرخ اعتقادا منها أنها بذلك تحقق ما يتم الطلب منها.

.

وأكد الكاتب السياسي أنه من خلال تدقيقه لكلمة إبراهيم برو رئيس المجلس في المظاهرة المناهضة لـ ب ي د التي دعا إليها المجلس مؤخرا في دورتمود الألمانية تأكد أن المجلس لم يعد يملك خياراته ولا يطرح أجنداته، وأن لهجة أحاديثهم تتطابق تماماً مع لهجة الائتلاف ومن خلفها الحكومة التركية، وأن المضمون المطروح لا يختلف أبدا إلا في تشكيل الجمل.

.

وأشار عمر أن المجلس حالة طارئة والأساس فيها هو الحزب الديمقراطي الكوردستاني الذي سيستمر لأسباب معروفة، لكن بقية الأطراف أو الأشخاص أو الأحزاب سيزولون بإعلان الديمقراطي انتهاء مهمة المجلس، وحينها سيتم فسخ العقد المبروم معهم ليصبحوا خارج المعادلة.

.

وحول التقارب الروسي التركي والتركي الإسرائيلي، أوضح  لكوردستريت أن ذلك كان متوقعاً وخاصة العلاقة التركية الإسرائيلية التي لم تنقطع بل شابها بعض الفتور، أما بالنسبة لإعادة العلاقة مع روسيا أشار عمر أنها ستساهم في لجم تحرك بعض أطراف الائتلاف ومن خلفهم الجماعات المسلحة كأحرار الشام والبقية الباقية من الأسماء المدعومة تركياً، وكذلك ستساعد في تقريب وجهات النظر حول الحل السلمي المؤمول في سوريا, مضيفاً إعادة العلاقات لن تؤثر على القضية الكوردية ولا على الإدارة الذاتية أو فدرالية روزآفا –شمال سوريا المرتقبة.

 .

وفيما يتعلق بالخبر الذي روجه وكالات الأنباء حول تصفية قيادي في العمال الكوردستاني أوضح الكاتب السياسي أن يعتقد أنها أخبار كاذبة وأن حزب العمال نفى ذلك، مشيراً أن الدعايات التركية بخصوص باهوز آردال ليست جديدة فمنذ التسعينيات وحتى الآن لا تمر مدة إلا وتروج تركيا لاغتياله أو تصفيته ودائما بحسب قوله ..

وحول توقعاته بتقارب تركي سوري على حساب الاتحاد الديمقراطي أكد ” عمر” أنه لا يستبعد ذلك, مضيفاً وبحسب تعبيره  أن تركيا مستعدة لتقديم كل التنازلات لمنع قيام فدرالية كوردية في روزآفا بعد أن اقتنعت أن التحالف الغربي لن يجاريها في طلباتها ولن تقف في وجه التقدم الكوردي، وأن لذلك سيكون هناك تقارب بين النظامين لوجود مصلحة مشتركة في عداوة القضية الكوردية, مشيراً أن ذلك لن يشكل خطراً على روزآفاي كوردستان في المدى المنظور.

.

وعن سبب الاعتقالات في المنطقة الكوردية أشار الكاتب الكوردي أنه يعيش خارج الوطن ولذلك لا يمكنه إعطاء إجابة قطعية في هذا الأمر، وأن كل ما يمكنه قوله إنه يتمنى أن لا تكون الاعتقالات لأسباب سياسية، مشيراً أن اعتقال السياسيين لأسباب قانونية لا تعتبر اعتقال سياسي كاعتقال أشخاص خرجوا في مظاهرة غير مرخصة حتى ولو كانوا قيادات سياسية, مؤكداً أن ذلك يحصل في كل العالم حتى في أوروبا إذا خرجت مظاهرة غير مرخصة يتم اعتقال منظميها.

.

وحول من يتحمل مسؤولية تفجير الحسكة، أكد  أن النظام يتحمل المسؤولية وهناك شكوك جدية أن النظام هو من وجه أو أفسح المجال لتنفيذها.

.

ورداً على سؤال مراسلة الشبكة عن عدم استطاعة الإدارة الذاتية تطوير نفسها ودورانها في حلقة مفرغة أشار الكاتب السياسي أنه لا يعرف فيما إذا كانت الإدارة الذاتية تدور في حلقة مفرغة أم لا, مضيفاً أن هناك ركود في بعض الأمور وأخطاء في بعض الممارسات وتلكؤ في بعض التطبيقات، لكن الإدارة تتقدم نحو الأفضل.

.

واختتم الكاتب السياسي الكوردي أنه يتابع كوردستريت ويعتبرها وسيلة إعلامية جيدة.

آخر التحديثات
  • تابعونا على الفيسبوك

  • أتبعني على تويتر