الكاتب السياسي علي شمدين حول كتابه الأخير

آراء وقضايا 04 أبريل 2016 0
الكاتب السياسي علي شمدين حول كتابه الأخير
+ = -

كوردستريت – سامية لاوند
.
في حوار لشبكة كوردستريت مع الكاتب السياسي علي شمدين حول كتابه الأخير ظاهرة الانشقاقات في الحركة الكوردية تحدث عن سبب اختياره هذا الموضوع والهدف منه، وكذلك المؤلفات التي أنجزها.
.
والبداية كانت حول السبب الذي جهله يختار هذا الموضوع والهدف منه حيث أوضح الكاتب الكوردي أن هناك دوافع عديدة للمغامرة في خوض مثل هذا الموضوع المثير للجدل والمفروش طريقه بالشوك والألم، خاصة وأن ظاهرة الانشقاقات في الحركة الكوردية في سوريا وصلت إلى درجة مثيرة للخوف والقلق لدى الحريصين على مستقبل الشعب الكوردي في مثل هذه الظروف التاريخية الحساسة والدقيقة التي هيأت للكورد عموماً وفي سوريا خصوصاً فرصة حقيقية لنيل حقوقهم القومية، ولكن ظلت هذه الفرصة مرهونة بتوحيد صفوفهم وخطابهم القومي بأسرع وقت، خاصة وأن اتفاقية سايكس بيكو قد فقدت صلاحيتها بعد مرور قرن على توقيعها، وكان هذا هو الدافع الأهم في تشجيعه للإقدام على دراسة هذه الظاهرة المعقدة التي يقف ورائها شبكة متشعبة من الأسباب المباشرة وغير المباشرة، الذاتية منها والموضوعية التي ساهمت في تأجيجها وصبت الزيت على نارها التي صار لهيبها يتجاوز دائرة الأحزاب السياسية لتشمل المجتمع الكوردي بكل مكوناته الثقافية والعشائرية وحتى العائلية منها.
.
وفيما يتعلق بالهدف الأساسي لكتابه أوضح علي شمدين أن وراء هذا العمل الذي لا يجب الادعاء بكماله أو خلوه من النواقص والثغرات، هو المساهمة الجادة في الكشف عن حقيقة هذه الظاهرة المرضية الفتاكة، وإطلاق صرخة صادقة ومسؤولة في وجه مسببيها وفضحهم أمام الرأي العام، وأن وما شجعه أكثر على إنجاز هذه الدراسة وعدم التردد في الغوص في كواليسها هو تسلحه بالمصادر والمراجع والشهادات والوثائق المتوفرة على قلتها، والاستناد إلى التجارب المتواضعة ضمن صفوف الحركة الكوردية في سوريا على مدى أكثر من ثلاثة عقود سواء ضمن صفوف الحزب الذي يتشرف بعضوية قيادته “على حد قوله”، أو خلال تمثيله لحزبه ولسنوات ليست قليلة في قيادة الأطر المشتركة مع الأحزاب الكوردية الأخرى (التحالف الديمقراطي الكوردي، المجلس الوطني الكوردي..)، الأمر الذي وفر له فرصة لا يستهان بها للإطلاع بنفسه على جوانب هامة وخطيرة لهذه الظاهرة التي قسمت الحركة الكوردية في سوريا بشكل فظيع، مشيراً إلى أن مساندة الرفيق عبد الحميد درويش وتشجيعه هو الدافع الأهم للمضي دون تردد بهذه الطريق الوعرة والمحفوفة بالصعوبات والعقبات “على حد قوله”.
.
وفيما يتعلق بالانشقاقات الأخيرة في صفوف الحركة الكوردية المستمرة مؤخرا بين صفوف حزب الوحدة فقد أوضح الكاتب السياسي بأنه مع الأسف هذه الحقيقة مرّة تؤكد على خطورة هذه الظاهرة، وتكشف عن سخرية النتائج التي أفرزتها داخل تنظيمات الحركة الكوردية في سوريا، مشيراً أنه لا يخفي بأنه كان قد أنجز كتابه هذا منذ أكثر من عام، ولكنه تردد في طبعه لسبب بسيط وهو الانجرار خلف سلسلة الانشقاقات المتواصلة من دون انقطاع والمتكاثرة بغزارة، إلى أن نبهه الكثير من الأصدقاء بضرورة إغلاق البحث والبدء بطباعته لأن الانشقاقات لن تتوقف طالما إن عوامل تشجيعها مستمرة.
.
وأضاف علي شمدين أنه يتمنى أن يكون كتابه هذا مساهمة في التضييق على هذه الظاهرة والتحريض على مكافحتها وإيقافها، أما ما يتعلق بتوثيق الانشقاقات التالية التي حصلت وستحصل بعد طباعة كتابه، أوضح شمدين أنه ينتظر غيره لإكمال هذه الخطوة التي بدأها، وأنه يكتفي بشرف السبق في هذا المجال “على حد تعبيره”.
.
وحول الكتب التي قام بتأليفها وآلية توزيعها لفت الكاتب الكوردي الانتباه إلى أن الهيئة الإعلامية للحزب الديمقراطي التقدمي الكوردي في سوريا “الحزب الذي ينتمي له” كانت هي الحاضنة الرئيسية التي تلمس فيها منذ عام (1992) خطواته الأولى في مجال الكتابة وبشكل خاص كتابة المقالة السياسية باللغتين الكوردية والعربية، وفيما بعد تتوجت جهوده بإنجاز ستة أعمال في مجال التأليف والترجمة من الكوردية إلى العربية وبالعكس، وهي تتناول قضية الثقافة وتاريخ الحركة الكوردية في سوريا، والكتب هي / إمارة عبدال خان البدليسي- أضواء على الحركة الكوردية في سوريا- ثورة الشيخ سعيد بيران من منظور عائلته- الإعلام والرأي العام الكوردي – (فلتتوقف هذه الحرب)، تأليف مشترك مع حميد درويش- الحركة الكوردية في سوريا وظاهرة الانشقاقات/.
.
واختتم الكاتب الكوردي علي شمدين حواره بالشكر الجزيل لشبكة كوردستريت على توفير هذه الفرصة، مذكراً بما قاله أحمدي خاني منذ أكثر من ثلاثة قرون مضت والامتثال لدعوته إلى الوحدة والتوحد في مواجهة الخصوم، والكف عن سلوك الحجل في الإيقاع ببني الجلدة وجره نحو مصيدة العدو وشباكه، وأخذ العبرة من ما قاله جوناثان راندل بألم في إن الكورد يربحون في الحرب على الدوام ولكنهم يخسرون ما كسبوه عندما يجلسون مع الخصم حول طاولة المفاوضات والحوار، مشيراً أن مؤتمر جنيف3 يضع الكورد اليوم على المحك تجاه القضية القومية التي باتت في خطر حقيقي لو لم يتم المبادرة إلى الجلوس معاً لتوحيد الصوت والصف في مواجهة الذين شطبوا ويشطبون الوجود الكوردي وحقوقه القومية بجرة قلم، كما هو حاصل اليوم في وثيقة الوسيط الدولي “ديمستورا على حد تعبيره”.

AXAdADAd

آخر التحديثات
  • تابعونا على الفيسبوك

  • أتبعني على تويتر