الكاتب الكوردي حسين عمر لــ كوردستريت:الحالة الكورديةمبنية على مصالح الحزبية والزعاماتية لا تبشر بخير

ملفات ساخنة 08 سبتمبر 2014 0
+ = -

 

كوردستريت – خاص /   اجرت الاعلامية “جيان عامودا ” حوارا  خفيفا وصريحا مع الكاتب الكوردي حسين عمر ..  الذي اختار القلم سلاحا والكتابة حصنا والحرف ملاذا . 

تعرفنا عليه    من خلال كتاباته على الصفحات التواصل الاجتماعي  ويتمع الكاتب الكوردي  بأسلوبه وكتاباته المتنوعة الساخرة والهادفة الى الانتقاد وابراز الحقائق ..

وحيال التطورات الاخيرة التي   حدثت في ” شنكال” ,  وما تلاه من تمدد نفوذ للدولة الاسلامية (داعش)  ,  وما يواجهه المنطقة الكوردية السورية من هجمات ارهابية  مستمرة ..  وبالاضافة الى مواضيع اخرى ذات اهمية  ..

قال الكاتب الكوردي حسين  عمر حول ما  اذا كان   هناك تنسيق بين اطراف الكوردية في اقليم كوردستان وحزب العمال الكوردستاني  لمواجهة الداعش , فرد قائلا …

“لا أعتقد بوجود أي تنسيق ,كل ما هنالك انهم يلتقون في بعض الطرقات هذا اذا التقوا . ..

وحول الوضع الكوردي الراهن قال الكاتب الكوردي متشائما بالقول …

” الحالة الكوردية المرهونة لمصالح الحزبية والزعاماتية لا تبشر بخير . كل حزب ينفي مشاركة الأخر لا بل ينفي جهود الأخر. آنها حالة مزرية في تصعيد مستمر .

وحول المؤسسات التي اقامتها حزب الاتحاد الديمقراطي (pyd)  في المنطقة الكوردية السورية من جانبه قال “عمر” لشبكتنا قائلا..

“لا يمكن نفي ما تقوم به تلك المؤسسات من إدارة شؤون الناس الخدمية والقضائية وحفظ الأمن وحماية المنطقة من غزوات الإهاب الداعشي , ولا يمكن نفي القصور وحالات الفساد الموجودة ضمن تلك المؤسسات أيضا” , السلبيات والإيجابيات تتداخل هنا ولكني أعتقد بان الإيجابيات أكثر من السلبيات مهما اختلفت مع طريقة وشكل وأسلوب الإدارة لدى تلك المؤسسات ولأنها ضرورة أوجدتها حالة طارئة بانسحاب النظام من المنطقة.

  واضاف  ” عمر “في حديثه الحصري لكوردستريت داعياً   “المسؤولين في الإدارة الذاتية أن تلتف إلى معاناة الشعب الكوردي  وخاصة الفقراء منهم أكثر من اهتمامها بإصدار القرارات والقوانيين التي تبدو أنها لا تتفاعل على ارض الواقع بسبب العديد من العوامل أولها التململ الجماهيري وخوفه من تلك القوانين  على حد تعبيره . –

ومختصر ا حديثه في هذا الصدد  بان ” الوضع في سوريا  ب ماسماه يسير من سيء إلى أسوء بسبب البنية الشاذة , للثورة من بدايتها واغتصاب الإخوان المسلمين لقيادتها ودفعها نحو الاسلمة التي فتحت الطريق وبشكل سريع لاستيلاء قوى إرهابية وإسلامية أصولية على دفة قيادة الثورة وإخراجها من مضمونها الهادف إلى الحرية والكرامة إلى العمل من اجل إعلان الأمارة أو الخلافة الإسلامية التي لن تختلف عن حكم بشار الأسد في الدكتاتورية وقمع الحريات وضرب المعارضين وتغيب المرأة من الظهور ,,الخ .

مشيرا   حول  اجتماعات الجامعة العربية وما يتمخض عنها من القرارات ,  واضاف  بالقول …

”  هناك   مبادرة مصرية خليجية تجري مناقشتها مع ايران وذلك لإخراج سوريا من ازمتها ,كما أن هناك محاولات دولية لتحالف ضد الإرهاب في المنطقة هذان المبادرتان أن فعلتا يمكن أن ترى سوريا بعد عدة أعوام بوادر السير نحو السلم الأهلي وأنهاء العنف داخل المجتمع والا فأن الوضع سيستمر عليه سنوات عديدة وستسبق سوريا صومال في مصيبتها . –

وعن سؤال لــ كوردستريت ما اذا كان المجتمع الدولي جادا في تعامله مع تنيظم” الداعش” فقال الكاتب الكوردي في هذا الصدد …

“لا اعتقد بان المجتمع الدولي جاد في محاربة الإرهاب كل ما هنالك أن أمريكا في العراق حصلت على ما تريده تقريبا” بعد قيامها بعدة ضربات جوية لمواقع “داعش “التي كانت تهدد الهيبة الأمريكية في العالم باعتبارها دولة حامية للعراق الغير مستقر منذ تدخلها في العام 2003 والقضاء على مؤسساتها وبناء إدارة جديدة على أسس طائفية أدركت أمريكا منذ البداية بانها لن تستطيع إدارة شؤون العراق بشكل سلمي وموحد. لقد حققت أمريكا بغزو داعش للمناطق العراقية والكوردستانية عدة إنجازات منها أضعاف الهيمنة الإيرانية على الإدارة العراقية , وجعل السنة في موقع الاتهام بدعم الإرهاب وتراجع الكورد عن مطلبهم في الاستقلال .

 وحول موقف الامريكي مما يجري في المنطقة  اردف قائلا …

   ” أمريكا لا تريد سوى عراق موحد ولكن غير مستقر . وهذا ما هو عليه الآن. لوكانت أمريكا جادت في محاربة الإرهاب في المنطقة –سوريا والعراق –لدعمت القوى التي تقاتل تلك المجموعات الإرهابية بدل دعمها بالمال والسلاح عن طريق وكلاء في الائتلاف وقطر والسعودية وتركيا. هناك حرب في المنطقة تحاول أمريكا الاستفادة منها لتعزيز نفوذها أكثر وبيع أسلحتها وتجربة نظريتها الفوضى الخلاقة التي خلقت داعش وجبهة النصرة وبقية التنظيمات الإرهابية –

وحول طرف الذي يتحمل مسؤولية الهجرة من المنطقة الكوردية السورية قال الكاتب الكوردي معتقدا  بالقول :

“لا اعتقد   بان طرف واحد يتحمل مسؤولية الهجرة القائمة من المنطقة الكوردية ,للهجرة أسبابها وعواملها ودوافعها , السبب الأول هي أن المنطقة تعيش حالة حرب والحروب هي السيب الأول لهجرة الناس من أوطانها ناهيكم عن إفرازات الحرب كفقدان المواد الغذائية والخدمية وفرص العمل.

واختتم الكاتب الكوردي حسين عمر  حديثه لكوردستريت حول موضوع الهجرة بالقول ..

“الهجرة آلية موجودة في كل المجتمعات الفقيرة أو لنقل الشرقية نحو الغرب المرفه. وهي طموح كل شاب أو عائلة تبحث عن رفاهية أكثر . ولهذا لا اعتقد بان الإدارة الذاتية هي السبب الرئيسي كما يعتقد البعض بل الحرب وعدم الاستقرار وبالبحث عن حياة معيشية أفضل هي الأسباب مجتمعة وهذا ما لا يمكن أن تحققه الإدارة المرهونة لعوامل عدة منها إدنها إدارة حرب بالدرجة الأولى . أشكركم وأتمنى لكم الديناميكية المستمرة . 

آخر التحديثات
  • تابعونا على الفيسبوك

  • أتبعني على تويتر