الكاتب الكوردي حسين عمر لكوردستريت : استخدام الروس للفيتو في مجلس الأمن أمر طبيعي لأنه يهدد انجازاتهم”

ملفات ساخنة 14 أكتوبر 2016 0
الكاتب الكوردي حسين عمر لكوردستريت : استخدام الروس للفيتو في مجلس الأمن أمر طبيعي لأنه يهدد انجازاتهم”
+ = -

كوردستريت – شيلان سليمان

.

صرح الكاتب الكوردي “حسين عمر” بأنه كان من الطبيعي أن تستخدم روسيا الفيتو ضد أي مشروع يهدد الانجازات التي حققتها من وجهة نظرها العسكرية في سوريا، وبالأخص حلب التي تشكل الآن هدف استراتيجي بالنسبة لها كما هي بتلك الأهمية بالنسبة للحلف المناهض لها؛ وذلك في حديث خاص أجرته مراسلة شبكة كوردستريت الإخبارية معه.

.
وأضاف بأن المشروع الفرنسي الذي تم مواجهته بالفيتو لم يكن سوى مبادرة لإنقاذ جبهة النصرة وبقية المجاميع الإرهابية المؤتلفة معها والمتحصنة في حلب كأحرار الشام والزنكي والتركستاني والجبهة الشامية، موضحا بأنه وعلى هذا الأساس يمكن قراءة رفض المشروع الروسي واستخدام الفيتو ضده والذي كان ينص على إخراج عناصر جبهة النصرة من حلب، وإيصال المساعدات للمناطق المستهدفة بعد ذلك، ولكن أمريكا وحلفاءها رفضوا المشروع ومازالوا لأنهم لا يختلفون عن الروس حسب قوله في تمرير مشاريعهم وأهدافهم على حساب الدم السوري.

.
الكاتب الكوردي أكد بأن ما يجري على الساحة السورية “صراع عالمي” بين القوى المتنافسة على السيطرة بين محورين مختلفين في رؤية تحقيق المصالح، منوها بأن المحورين لا يهمهما مصالح الشعوب أو حياتهم بل همهم حسب تعبيره “زيادة تأجيج الصراعات حول العالم” ليساهم ذلك في زيادة عمل مكاناتهم الإنتاجية لكافة أنواع الأسلحة وغيرها، وهم بذلك يصرفون أقل من نصف ما يكسبونه لتنفيذ تلك الاستراتيجية وما يدل على ذلك إن العام 2015 كان الأعلى في بيت الأسلحة حتى دولة كألمانيا التي لا تعتبر منتجة مهمة للأسلحة بسبب القيود الموجودة عليها منذ الحرب العالمية الثانية وصلت مبيعاتها من الأسلحة أكثر من “أربعون مليار دولار” ولهذا وحسب قوله “ستقوم” أمريكا التي عقدت صفقات بنفس الفترة بأكثر من خمسمائة مليار دولار بحشد كل القوى الممكنة ضد الروس الذي استرجعوا هيبتهم ومكانتهم وعادوا ليحتلوا المكانة التي كانوا يشغلوها فترة طويلة من الزمن كمنافس حقيقي لأمريكا.

.
وأشار في السياق ذاته بأنه هنا يجب ألا ينسوا بأن لروسيا حلفاء مهمين جدا على الصعيد العالمي كالصين ثاني أقوى اقتصاديات العالم والهند, كما إن من نافل القول التذكير بأن روسيا لن تفرط بسوريا ولن تتنازل إلا في حدود الحفاظ على مصالحها الاستراتيجية في المنطقة مهما حشدت أمريكا الدول والقوة في مواجهتها, مشيرا بأن ما يحكى عن احتمال ضربة أمريكية لمواقع النظام السوري ليس إلا “فقاعات في الهوى” لأنها تدرك بأن روسيا لن تقف مكتوفة الأيدي حيال ذلك وهي لديها كامل الاستعدادات العسكرية للرد، مذكرا بأن اليوم الذي سرب هكذا خبر من أوساط الإدارة الأمريكية اتخذت روسيا قرار بإقامة قواعد جوية وعسكرية دائمة لها في سوريا.

.
وحول تقييمه للوضع في الحسكة بعد الأحداث الأخيرة يعتقد “عمر” بأنه أفضل ولكن لا يعلم هل تم تنفيذ بنود الاتفاق المعلن ام لا؟ مضيفا بأنه كلما ضعف تواجد قوات النظام ستتعزز مؤسسات الإدارة الذاتية.

.
اما مايخص وجود مبادرات لتوسيع “الإدارة الذاتية” وخاصة حول امكانية انضمام التقدمي والتحالف الكوردي يرى الكاتب الكوردي عوضا عن التفكير بالانضمام الى الادارة الذاتية يمكن للتقدمي الانضمام الى التحالف الكردي لتشكيل جبهة “قوية” تكون معارضة “قوية” أيضا، معارضة “مشروعة” تعمل لأجل الأيام القادمة والتي ستتغير وسيتغير معها الحاجة إلى بدائل عن الأحزاب الحاكمة الآن، معتقدا إنه بمقدور التحالف الكردي لعب ذلك الدور والتحضير ليكون ندا ومنافسا حقيقيا ل TEV-DEM على أرض الواقع لما له من رؤية واقعية واطروحات “صائبة” بخصوص مستقبل المنطقة على حد قوله .

.
واختتم “عمر” حديثه  لشبكة كوردستريت بأن الحرب في سوريا ستستمر عشرات الأعوام، وبأن الحل الوحيد الممكن حاليا هو الحفاظ على الوضع الراهن بعد سيطرة النظام على حلب، ولهذا عليهم الكورد التحضير على أساس ذلك وليس تماشيا مع رؤية هذا الطرف وذاك و”خاصة المعارضة الطائفية والممثلة للإرهاب كالائتلاف السوري” مؤكدا بأن عليهم عدم الانجرار لصراعاتهم الطائفية لأن أهدافهم مختلفة ورؤيتهم المستقبلة لا تتوافق مع رؤيتهم كل ذلك حسب قوله.

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك