الكاتب الكوردي محمود عباس لــ كوردستريت.. لا استبعد أن يرضخ المعارضة على بقاء الأسد حتى الانتخابات

ملفات ساخنة 15 يناير 2014 0
+ = -

كوردستريت – خاص / في اطار الحوارات التي تجريها شبكة “كوردستريت “الاخبارية حول مشاركة الكورد في مؤتمر جنيف 2 , وعن اشتداد حدة المعارك في المنطقة الشمالية لسوريا ,وحول نظرتهم الى الوضع الراهن في سوريا .. تستطلع شبكة كوردستريت الاخبارية اراء الساسة والمثقفين حول مواضيع المذكورة , وحيال ذلك حاورت شبكتنا الدكتور محمود عباس 

 

  وفي اول رد له حول اشتداد حدة المعارك في المنطقة الشمالية لسوريا بين “الحر” والــ”داعش”قال الدكتور محمود عباس لشبكة كوردستريت الاخبارية ..

 “مسيرة الثورة السورية تتطلب مثل هذه التصفيات، وستكون في القادم من الزمن أوسع وستشمل تيارات إسلامية تكفيرية أخرى، فقد تبين على أن هذه القوى لا تمثل الثورة السورية بل خدمت ودعمت السلطة بكل مجالاتها، والذين اعتمدوا على ظهورها ووجودها إلى جانب الثوار الحقيقيين، كانوا أيضا يخدمون السلطة بطريقة أو أخرى.  لكن مع ذلك العملية لم تظهر بعفوية، بل تحت ضغوطات القوى الخارجية المسيرة للثورة، والرضوخ لمتطلبات قوى إقليمية، لتبييض وجه الثورة في الداخل أمام القوى الداعمة للثورة، ومنها إزالة حجة السلطة الشمولية حول ادعاءاتها بأنها تحارب القوى التكفيرية والإرهاب، والتي تبرر تقاعسها تحت حجة وجود تيارات مثل داعش والنصرة. واشتدادها تعكس الصراع بين القوى الثورية في المعارضة والانتهازيين والمارقين الذين يخدمون السلطة من ضمن قوى المعارضة، و هو نفس الصراع بين القوى الإقليمية التي تشارك في الثورة  عن طريق هذه التيارات.

وعن تلقى هيئة التنسيق “المعارضة” دعوة للمشاركة في مؤتمر جنيف2  وتردد الانباء عن رفضها للحضور  , ورأيه حول ذلك قال الكاتب الكوردي لشبكتنا..

   “لم أرى ولم أسمع بعد بمثل هذه الرسالة الرسمية الموجهة لهيئة التنسيق، ولم تظهر شيئاً في الإعلام، وإن كانت فهي تبين عن حقيقة أن السلطة السورية تحصد نتائج مؤتمر جنيف 2 من اللحظة، مع ذلك فيها إيجابية بالنسبة للكرد، كحضور وليست كقضية، والتي قزمت بوجودهم المنفصل والتابع في الطرفين، فالطرف الكردي الذي لم يتمكن من الحضور عن طريق الائتلاف يمكنه الحضور مع وفد هيئة التنسيق.|”

 

  وفي معرض رده على اسئلة شبكتنا حول  تهديدات من واشنطن ولندن للمعارضة السورية بقطع الدعم أن لم تشارك في مؤتمر جنيف 2  قال “عباس” لــ كوردستريت ..

 ” التهديدات تبين على أنه ليست للمعارضة خيار ديمقراطي بل هناك فرض، وأن الثورة في حاضرها مبتورة، وستحدد مسيرتها حسب متطلبات المرحلة، والسلطة تحصد النتائج سلفاً، ولا نستبعد أن يرضخوا على بقاء الأسد إلى الانتخابات وقد يحصل على موافقة نفس هذه الدول، والتهديدات الإعلامية أسلوب دبلوماسي، فالحقيقة هناك فرض ويرضخون لضغوطات، وعدم الحضور قد يكون فرديا، رغم أن كلية المؤتمر شكلي وإن عقد”.

 

 

  و حول نظرته ككاتب كوردي سوري  الى الاستقالات   من داخل الائتلاف السوري المعارض للمشاركة في مؤتمر جنيف 2-بالجلوس مع النظام الأسد على طاولة واحدة قال الكاتب الكوردي لشبكة كوردستريت الاخبارية…

 ” الاستقالات في كثيره لم تكن على عملية الجلوس مع الأسد بقدر ما كانت لتقزيم المعارضة وتشتيتها ليستفيد وفد السلطة من الحضور المهزوز للمعارضة، وهي من الأسباب التي أدت إلى طلب هيئة التنسيق إلى المؤتمر. فالمعارضون معظمهم من البعثيين السنة، الذين ينتهزون الفرصة للسيطرة على السلطة من جديد، ومعهم بعض الوطنيين الذين سقلتهم سنوات السجون وانحرفوا إلى التطرف الديني القومي العنصري، والصراع والانقسام في الائتلاف معظمه بين جماعة الإخوان والبعث السني”.

 

 

 واختتم دكتور محمود عباس القيادي في المجلس الوطني الكوردستاني , وكاتب الكوردي الذي حاز على اختيار من قبل قراء “كوردستريت” كافضل كاتب كوردي سوري لعام 2013 .. اختتم حديثه  لشبكتنا  حول الاعتقالات الاخيرة في قامشلو  بعد طرح مشروع الإدارة الذاتية من قبل حزب الــ (pyd)   ..

 ” الاعتقالات تبين على أن السلطة بدأت تعيد ظهورها في المنطقة وأصبحت تعلن عن وجودها بشكل عملي ، مع ذلك قد تكون إلى جانب ما ذكرناه تتضمن عملية تشويه لقدرة الإدارة أمام القوى السياسية الكردية وأمام الشعب، ولا نستبعد ظهور اغتيالات واعتقالات ربما جماعية إذا استمرت ظهور السلطة بالتزايد في المنطقة، وخاصة إذا حصدت النتائج المرجوة لها في مؤتمر جنيف 2، وتبيان السلطة بدورها ساعدت فيها هجمات التيارات التكفيرية التي تدعمها، وكنا قد حذرنا  سابقا من هذا ومن تكاثر المكاتب الحزبية والثقافية في المدن الكردية، دون قوة كردية مشتركة وإرادة واحدة لكل مكونات المنطقة”.

 

د. محمود عباس

الولايات المتحدة الأمريكية

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك