شيار شيران – الجزائر /الوهران/ 21-3-2014
خاص بــ كوردستريت / بالرغم من عزلتهم واغترابهم عن الوطن وبعدهم عن أهاليهم , إلا أن النيروز قد جدد عهدهم في إشعال مشاعر الوحدة والتضامن بين صفوفهم , وليزيل بذلك بعضا من همومهم وأحزانهم , ليحتفلوا مرة أخرى بعيدهم القومي في الجزائر , بعد غيابه عنهم في السنة الفائتة.
ف توافد للمغتربين الكرد في الجزائر إلى مدينة وهران الجزائرية, وبعد موافقة الحكومة الجزائرية الموقرة على الحفل , وحضور بعض الساسة والناشطين والمغنى المدعو من مدينة كوباني شاد ومعه العازف جوان , ابتدأ الحفل القومي بدقائق صمت على أرواح شهداء روج آفا وشهداء ي ب ك وتتالت بعدها معزوفات قومية وأشعار وكلمات قدمها كل من عريفي الحفل أحمد بكر وريناس عفريني , وبالإضافة إلى تقديم عروض موسيقية من مجموعات معينة ومنها – كومة كاوا- , ليبدأ بعدها المغني شاد بإلقاء مواويل قومية عن الوطن – كردستان – وليغني بعدها أجمل ما قد غني عن النوروز , وبعض الأغاني القومية مع تناغم في الرقصات الكردية الهزجة والطربة , وبعض الرقصات العربية تضامنا مع الحضور لبعض الأشخاص من الجزائر .
وقد تم في الحفل إلقاء مجموعة من الكلمات بهذه المناسبة المجيدة وأبرز ماقل فيها ::
– كلمة الإدارة الذاتية
– كلمة النوروز
– كلمة المستقلين الكرد للسيد /خيل/ وقد أكد فيها مدى أهمية أن يكون الكردي مستقلا ..
– كلمة المثقفين الكرد للسيد /جوان عبدي/.
و بعد ذلك ومع اقتراب نهاية الحفل, قدم مجموعة من الشبان مسرحية رائعة, تتجمل في وصف معاناة شبابنا الكرد في سوريا في الوضع الراهن, وما يتعرضون له من مصاعب ,وتعرض الشبان للنصب والاحتيال ,وكذلك ذم الشباب الذين خرجوا من مناطقهم الكردية ,وهي تتعرض لمضايقات من قبل جماعات متطرفة ,وبينوا فيها إن الذهاب إلى الدول الأوربية ليست حلا..
ليختتم بعدها المغني شاد كوباني الحفل بتقديم مجموعة أغاني, ومع تناغم في الرقصات والشعارات القومية .
باختصار لقد كان حفلا جميلا معبرا بالرغم من بساطته, إلا أن الشعب الكردي في الجزائر أراد أن يعبر عن العيد بطريقته الخاصة, بعيدا عن الأحزان والمصائب ,وما يعانونه من آلام الغربة والوطن في الحيرة والحرب, و ليملئوا قلوبهم بالمزيد من الأمل و التفاؤل , و ليجددوا بذلك مشاعر الوحدة والتضامن.
