“الكوملا” يجسد وحدة الثورة السورية

ملفات ساخنة 08 يونيو 2013 0
+ = -

كورد ستريت /حسام حمدان-حلب

يمثل الأكراد القومية الثانية بعد العرب في سوريا، وقد أثارت مشاركتهم في الثورة العديد من التساؤلات حول هذه المشاركة وحجمها وعلاقة الفصائل الكردية بعضها مع بعض ومطالب الأكراد بعد نجاح الثورة واتفاق الأكراد مع تركيا وتأثيره على الثورة السورية.

الجزيرة نت التقت أبو محمد الكردي الناطق الإعلامي باسم المجلس الثوري الكردي السوري (الكوملا اختصارا) الذي أوضح أن المجلس تشكل من ضباط أكراد، ردا على سياسات حزب العمال الكردستاني “التشبيحية” التي أراد من خلالها إظهار أن الأكراد يقفون مع النظام السوري.

وأشار إلى أن الأكراد وطنيون يحبون بلدهم سوريا وأن الجزء الأكبر منهم يرفضون المشروع الانفصالي وأن كرديتهم لم تمنعهم من المشاركة في الثورة مع كل فئات الشعب السوري.

وأضاف أن المجلس يضم جناحين أحدهما سياسي وهو عبارة عن أكراد مستقلين وشخصيات وطنية مشهود لها والآخر عسكري يشارك ضمن قوات الكوملا التي هي تجمع من مختلف الكتائب السورية.

وأوضح أبو محمد أن المجلس يتبع الجيش السوري الحر كتنظيم عسكري، وأنهم من المؤسسين للجبهة الشمالية ضمن خمس جبهات سورية والتي ستكون نواة جيش وطني حر.

أعلام الثورة السورية والأعلام الكردية في مظاهرات تطالب بسقوط النظام (الجزيرة-أرشيف)
انقسام الأكراد
ينقسم الأكراد إزاء الثورة السورية إلى قسمين، أحدهما يتزعمه حزب العمال الكردستاني الموالي للنظام السوري, والآخر تيار وطني انحاز للثورة السورية. 
 
وقد أوضح أبو محمد أن هذا الانقسام هو من طبيعة البشر، لكن حزب البعث مع بداية الثورة استخدم حزب العمال الكردستاني ورقة ضغط على تركيا ونجح في تحييدهم عن الثورة بل سلمهم المناطق الكردية مقابل أن يفرضوا سيطرتهم عليها ويمنعوها من الثورة كما يحدث الآن في عفرين حيث فرضوا عليها الحصار ومنعوا الإمدادات، موجها نداءه لأهلها بالصبر وأنهم قادمون إليهم لتحريرهم من هيمنة حزب العمال الكردستاني.

وقال “ليس لدينا مشكلة مع أفراد الحزب العاديين بل مع قياداته الذين يوجهون أفرادهم لمحاربة شعبهم”.

وأضاف نحن كشعب مندمج في نسيج الشعب السوري لم نشعر بالتمييز، ولكن منذ استلم البعث الحكم حاول زرع الفكر القومي في الشعب العربي والكردي رغم أننا شعب سوري واحد.

مشاركة في الجبهات
وأكد أبو محمد مشاركة المجلس الثوري الكردي في كل الجبهات مع الإسلاميين والجيش الحر في جبهات دمشق ولواء الشهداء وألوية حلب بالأشرفية ونبل والزهراء، وقد أصيب مؤخرا القائد العسكري الكردي النقيب بيوار مصطفى في معركة القصير.

الأكراد شاركوا الجيش الحر في محاربة قوات النظام والشبيحة (الجزيرة-أرشيف)

وأضاف أنه لا يوجد قطاع محدد نتولى المسؤولية عنه، ولكن عندما يطلب منا المساعدة في أي جبهة نلبي الطلب وضمن إمكانياتنا المحدودة، موضحا أن المساعدات تصل إليهم من بعض الأفراد والهيئات الخاصة ومن الجيش السوري الحر.

واشتكى أبو محمد من تهميشهم إعلاميا وأنهم لم يأخذوا حقهم من التغطية الإعلامية التي تقوم بها القنوات الفضائية.

أكراد تركيا
وعن اتفاق تركيا مع عبد الله أوجلان وتأثير ذلك على الثورة السورية ووضع الأكراد، قال القائد أبو محمد “بالطبع سوف ينعكس هذا الأمر سلبيا، لأن المقاتلين الذين انسحبوا من تركيا عمليا لن يذهبوا إلى شمال العراق فقط، بل ما بدا واضحا أن بعضهم وصل إلى سوريا على دفعات عبر الحدود مع تركيا”.

وأضاف رغم أن تركيا مع الثورة السورية فإن هذا التصرف ينسجم مع مصالحها لأن تركيا تسعى لحل مشكلة الأكراد المزمنة وتخشى من تزايد نفوذ الأكراد في المنطقة.

المصدر:الجزيرة
آخر التحديثات
  • تابعونا على الفيسبوك

  • أتبعني على تويتر