اللاجئون الكُرد السوريون يخشون شتاءا قاسيا في كردستان العراق

ملفات ساخنة 10 أكتوبر 2013 0
+ = -


صوت أمريكا , الإثنين 7 تشرين الأول 2013
ترجمة : تمر حسين ابراهيم
اربيل، العراق – نزح مئات الآلاف من السوريين، معظمهم من الكرد إلى شمال العراق، يعيش العديد منهم في بيوت مهجورة في عاصمة الأقليم. يواجهون الآن مقارعة ظروف فصل الشتاء القاسي و المُرتقَب.

انه الصباح في ضواحي أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق. عائشة، وهي لاجئة سورية، تقوم بطهي الطعام لأربع عائلات يقطن معا في منزل غير مكتمل البناء ليس فيه مطبخ، لذلك هي تطهو في موقع بناء مجاور، تحرق الخشب المُلقىً على الأرض لتصنع الخبز.
لأن الأسر لا تعيش في مخيم اللاجئين، فهم يعتمدون في معيشتهم على الطعام الذي يقدم لهم من قبل جيرانهم .

بينما تطهو عائشة الطعام، تخيط امرأة أخرى لتصنع ملابس الأطفال من قطع القماش .

” لا يجلب الناس لنا الطعام كل يوم، أحيانا يفعلون، و أخرى لا. يجلبون أحيانا الخبز والخضروات. لا نملك أي مال، فقط عدد قليل من الملابس”، قالت عائشة.

تقدر وكالة الامم المتحدة للاجئين أنه دخل حوالي 63 ألف سوري إلى المنطقة الكردية من العراق في الشهرين الماضيين، وبذلك يصبح العدد الكلي للاجئين هناك ب 220 ألفا على الأقل. معظمهم من الكرد.

يشعر وليام توول، ممثل المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين هنا، بالقلق من أن ظروف الشتاء في الأشهر المقبلة ستكون صعبة التحمل جدا بالنسبة للكثيرمن اللاجئين.

” سيكون الطين أمرا واقعا. أعتقد أننا ينبغي أن نرضى بذلك. ستكون الأرض موحلة. وسيكون الأمر مُزعِجا. عندما يكون لديك طقس بارد مع بعض القضايا المتعلقة بالغذاء، ربما مع سوء الصرف الصحي، سيؤدي هذا ربما إلى وضع خطير”، قال وليام توول.

في نهاية الطريق من منزل عائشة يعيش أحمد مع أسرته في منزل مهجور. أسرته هي أحد العوائل الثلاثة الذين حولوا هيكل مبنى اسمنتي إلى منزل.

بفضل الإنتِعاش الإقتصادي في اربيل،بمقدور أحمد إعالة أسرته من خلال العمل كعامل غير ماهر في موقع البناء. عمل في مطعم في حلب قبل الحرب. نزح إلى العراق بعد أن ماتت إحدى بناته.

” أصيبت ابنتي خلال القصف بينما كنت أشتري الخبز في الخارج. أصبحت شاحبة، أخذتها على وجه السرعة إلى المستشفى، لكن عندما وصلنا لم يكن هناك أي شخص لمساعدتها، لذلك ماتت ” قال أحمد.

يقول أحمد إنه يرغب بالعودة إلى البيت، ولكن ليس قبل أن يكون هناك آمان لعائلته.

بالنسبة لأحمد وعائشة، جعل النزوح إلى شمال العراق أسرهم في مأمن من أسلحة الحرب. مع اقتراب فصل الشتاء، فإنهم مع ذلك يواجهون البقاء في البرد.

سيبستيان ماير

Loading

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك