المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي : ما فعله البارزاني تعد سابقة “خطيرة”

بيانات سياسية 10 سبتمبر 2016 0
المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي : ما فعله البارزاني تعد سابقة “خطيرة”
+ = -

بيان حزب الإتحاد الديمقراطي PYD بشأن تصريحات مسعود البرزاني

.
إلى الرأي العام

.
الاستفهامات التي رددها السيد مسعود بارزاني رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني- العراق قُبيل زيارته الأخيرة إلى أنقرة وحديثه عن تطورات ستحصل ومفاجئات ستحدث؛ قد تم توضيحها بشكل عملي من خلال الاحتلال التركي لمدينة جرابلس والهجوم المعلن على الشعب الكردي وعموم المكونات السورية وعلى المنجزات التي تم تحقيقها على يد آلاف من شهداء وحدات حماية الشعب والمرأة وعموم فصائل سوريا الديمقراطية. ولقاء السيد بارزاني المنشور أمس على قناة فرانس 24 تعتبر حالة معادية للشعب الكردي في سوريا وعموم مكونات روج آفا- شمال سوريا، وبمثابة تشريع لما تقوم بها قوات الاحتلال التركي تجاه مقاومة الشعب في روج آفا وضد مشروع الحل الديمقراطي المتمثل بالفيدرالية الديمقراطية كحل ليس فقط للقضية الكردية وإنما لعموم الأزمة السورية. وعن محاولة استهدافه لحزبنا ونشره للتهم فإننا نرفضها جملة وتفصيلاً ونؤكد بأنه يحاكي من خلالها منطق النظام التركي ويعادي حقيقة المسألة الديمقراطية وجوهرها في روج آفا.

.

ومن المؤسف أن نسمع بمثل هكذا تصريحات غير مسؤولة من رئيس حزب كردستاني تأتي بغرض التشويش على المقاومة والنضال الذي يتخذه حزبنا مع بقية الأحزاب والقوى السياسية كمبدأ وأساس الوجهتين الوطنية السورية والقومية الكردية، وهو المبدأ نفسه الذي تم من خلاله تأسيس الإدارة الذاتية الديمقراطية قبل أكثر من عامين، وقد كان برلمان إقليم كردستان العراق أول جهة دبلوماسية تعترف به وتقره. هذا البرلمان الذي تم تعطيله نتيجة السياسات الاستبدادية من قبل رئاسة حزب الديمقراطي الكردستاني والذي أتبعه بفراغات دستورية وسياسية يعاني منها الإقليم منذ أكثر من سنة.

.
إننا في المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD نرفض التدخل الممارس من قبل هذا الحزب والذي يدعم بدوره بعض قيادات حزب الديمقراطي الكردستاني- سوريا وتحريضه في خروجهم ضد حزبنا وموائمتهم المستمرة بين إرهاب داعش وما يسمونه بإرهاب حزبنا، ونرى بأنه بدلاً من أن يكيل السيد بارزاني الاتهامات المغرضة يميناً وشمالاً على حزبنا؛ كان له من الأولى أن يتخذ خطوات أكثر انفتاحاً على عقد المؤتمر الوطني الكردستاني والذي يعلم من هو المسؤول عن عرقلته وعدم عقده حتى اللحظة. كما أننا نؤكد بأن حرصنا على إقامة علاقات مع جميع القوى الديمقراطية السورية والكردستانية ومن بينها حزب العمال الكردستاني الحزب الذي قدمّ عشرات الآلاف من الشهداء في سبيل إيجاد حل عادل للقضية الكردية في تركيا؛ فإنه ليست بالتهمة أن ننتمي إلى البراديغما نفسها والتي يحاول السيد برزاني النفخ فيها على الطريقة التركية، ونقول للعالم أجمع بأن براديغما الأمة الديمقراطية هي السبب المحوري والحاسم في الانتقال الإيجابي للوضع الكردي في سوريا وتحوّله إلى لاعب أساس على المسرحين السياسي والميداني ضد التنظيمات الإرهابية في سوريا وفي روج آفا وفي كل مكان.

.

كما أن هذه البراديغما نفسها التي تضمن انتقال شعوب الشرق الأوسط إلى الحالة المثلى في العيش المشترك واستعادتها لأدوارها الحضارية وهي بمثابة إرساء الحلول الديمقراطية المجتمعية لسائر شعوب الشرق الأوسط. وإننا في الوقت الذي ندعم عملية السلام في تركيا ونرى بأن استئنافها خطوة إيجابية يستفيد منها الجميع فإننا لم نتعود للحظة واحدة أن نستأذن فيها من أية جهة ومن أي نظام إقليمي أو دولي ما هي الطرق الفكرية والسياسية التي نسلكها؛ اعتمادنا وسؤالنا دائماً على الشعب ومن الشعب، مع التأكيد على الانفتاح على إقامة أفضل العلاقات الدبلوماسية والسياسية المتوازنة مع أي طرف أو جهة تقر بالمصالح المشتركة على أساس إرادة الشعوب وتطلعاتها.

.

كما أننا نؤكد أن ما فعله السيد بارزاني تعد سابقة خطيرة وتعد بمثابة دق الأسفين في العمل الكردستاني المشترك على أساس التحالف مع القوى الوطنية الديمقراطية في البلدان الأربعة ونعتبرها مغادرة علنية من قبل الحزب الديمقراطي الكردستاني إلى كنف الأنظمة الاستبدادية المعادية لشعوب الشرق الأوسط وفي مقدمتهم الشعب الكردي وقضيته العادلة.

.
10 أيلول 2016
المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD

آخر التحديثات
  • تابعونا على الفيسبوك

  • أتبعني على تويتر