المجلس الوطني الكردي .. والناطق الإعلامي

آراء وقضايا 24 يوليو 2022 0
المجلس الوطني الكردي .. والناطق الإعلامي
+ = -

كوردستريت || آراء وقضايا 

بقلم عمر كوجري

بحسب التحضيرات الجارية، داخل الوطن وممثليات المجلس الكردي في كوردستان وأوروبا، بات من شبه المؤكد أن المؤتمر الرابع للمجلس سينعقد، وفي مدينة قامشلو ضمن شهر تموز الجاري..
وكان من المفترض أو المقرر أن ينعقد المؤتمر الرابع في عام 2017 إلا أن مسلحي حزب الاتحاد الديمقراطي، وتنظيم جوانين شورش كر قد أجبروا مندوبي المؤتمر الذين ةول عددهم إلى 250 من أعضاء “المجلس الوطني الكردي” على إخلاء قاعة المؤتمر بالإكراه، وكسروا الكراسي والطاولات وتحضيرات عقد المؤتمر، وشتموا الحضور!! ومن أجل ترهيب الحضور، قاموا بتفجير قنبلة صوتية غرب مكان المؤتمر على بعد مئة متر.
وقد تعقب تنظيم جوانين شورش كر “الشبيبة الثورية السورية” المعتصمين أمام مقر مكتب الأمم المتحدة، ولم تمنعهم ” رهبة المكتب الأممي” من الهجوم على مندوبي المؤتمر المعتصمين..
في الحديث، وسبقه عن المؤتمر المزمع عقده، ثمة الكثير الكثير ينتظر قيادة المجلس الجديدة، لتعيد ألقاً أكثر للمجلس، وبظنّي أن الإرادة متوفرة لتنشيط جميع هياكل المجلس الكردي، ومكاتبه، بحيث يكون بالفعل الممثل السياسي الوازن والفعلي للكرد في غربي كوردستان، رغم أنه يتحرّك ضمن بيئة بالغة الصعوبة، حيث أن حزب الاتحاد الديمقراطي ومسلحيه، والميليشيات التابعة له، وضعت نصب عينها إزاحة المجلس بشكل كلي من المشهد السياسي والتنظيمي في غربي كوردستان، ومنذ تشكيل المجلس في العام 2012 وحتى الآن، يلاقي الضغط الهائل من قبل حزب ال ب ي د ..عبر إفشال وقفاته وتظاهراته، وتفريقها، والهجوم والتعدّي على مكاتب أحزاب المجلس، وإحراق محتوياتها، وتعمّد إلحاق الإهانة بالرموز الكوردستانية، وحرق علم كوردستان، ونعت المجلس بالخيانة وغيرها من الضغوطات، وطبعاً اختطاف الناشطين من قيادات المجلس، وزجّهم في المعتقلات، والإساءة إليهم، دون وازع من ضمير إنساني!!
رغم كل المواجهة السلبية من قبل ” الخصم” إلا أن المجلس نجح في تمثيل الكرد في المحافل الدولية، وطرح الموضوع الكردي في المؤتمرات العالمية، والتقى ممثلوه كبار رجال السياسة حول العالم..وصار يتحدّث بشكلٍ مستقلٍّ عن مطالب الكرد، وتصوراتهم ضمن سوريا الجديدة في أطر المعارضة الوطنية السورية بصورة عامة .. بيد أن شعبنا يطالبه” وهو محق بالتأكيد” بالمزيد من الجهود ليعود إلى واجهة الحدث السياسي في وطننا من جديد أكثر قوة ومنعة وشكيمة.
في القسم الأخير من هذا العمود الصحفي، سأركّز على ضرورة تعيين ناطق إعلامي للمجلس، ناطقٌ يجيدُ على الأقل التحدث باللغات الكردية والعربية والانكليزية، يساعده فريق من قيادة المجلس، لتقييم الأحداث بدقة، فالمجلس في الفترة الماضية، عانى من غياب الناطق الرسمي الإعلامي الذي يتحدث باسمه في المحافل والمؤتمرات، ناطق نشيط يجيد التعامل مع الإعلاميين في المؤتمرات الصحفية، حذق.. نبيه..ذكي ليّن الجانب، بشوش الوجه.
هكذا، سينجح المجلس في التعبير عن طموحات شعبنا في غربي كوردستان، وسيكون بيضة القبان في أي استحقاق دولي يخصُّ السوريين، وسوريا المستقبل.

كوردستان العدد 684 

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك