المصير المجهول لكردستان

آراء وقضايا 05 يناير 2015 0
+ = -


بالرجوع قليلآ فقط للأحداث التي جرت بين الأتحاد والديمقراطي والحرب التي جرت بينهم كيف أن أمريكا تدخلت بينهم ووضعتهم ضمن أتفاقية مشتركة وسبب تدخلها لم يكن حبآ بالأكراد أو بعائلة البرزاني العريقة بل كان بنائآ على رغبة إسرائيلية لقطع الطريق آمام إيران لإن إيران كانت تحاول أكتساب حلفاء لها ودعمت الأتحاد بشكل قوي ورغم ان الأكراد أتفقوا فيما بينهم وبقبضة حديدية أمريكية لكن بقي التوتر قائمآ حتى الأن ورأينا جميعآ كيف أنهم كانو على وشك دخول حرب سياسية وربما عسكرية بسبب طرد أغاثة لمدينة الصمود ( كوباني ) فكل طرف أصبح ينادي ويتمسك بأنه هو من أرسلها وهذا مثال صغير جدآ بأن لا أمريكا ولا أي دولة في العالم تستطيع أن تفرض سيطرتها على الأكراد أو تقرر مصيرهم إذا لم يكن كل طرفآ كردي قد أخذ حقوقه المشروعة مسبقآ .


الأقليم في دوامة مستمرة والرؤوس الكبيرة تتواجد بكثرة فيها حتى أصبح أي قرار حكيم من الرئيس مسعود البرزاني يصدر خفيتآ لتلك الرؤوس حتى يوافقوا عليها ومن ثم يظهر القرار علنآ وهنا لا بد من جميع القوى الكردستانية أن تعود لشعبها ليكون لهم السند في ساعة الصفر الآتية لا محالة ولا تستطيع أي قوة في العالم أن تمنح للأكراد حق تقرير مصيرهم سوى قوة الشعب الكردي فالدول الأربعة وعلى رأسهم تركيا وإيران في أي وقتٌ كان ستتفاهم مع إسرائيل وآمريكا وسيربطون مصالحهم معهم لكي لا يفرطو بآمنهم القومي وتقسيم جغرافية حدودهم التي تقع فيها دولة كردستان الكبرى والمشروعة وحينها لن يكون للكرد أي سند وستنتهي الأمبراطورية الكردية نتيجة مصالح تلك الدول مع بعضها البعض ولذلك على القوى الكردستانية الرجوع إلى متطلبات شعوبها وتأمين العيش الكريم لهم وتحقيق أحلام الشباب والمرأة الحرة وأن تأخذهم إلى جانبهم ليسندو نفسهم بهم في ذاك المصير المجهول القريب البعيد .


قبل بداية أحداث شنكال نشرت مقالة وذكرت فيها بأن أمريكا هي من تحرك جميع القوى ومن ضمنها داعش الخلايا النائمة للقاعدة وسترميهم علينا لتأتي وتظهر نفسها بأنها آتية لتدافع عنا وستبني قواعد عسكرية في الأقليم وهذا ما جرى بالضبط وها هي تبني قواعدها الأن ليس لتحمي الديمقراطي بل لأنها ستجبر إيران وتركيا والعراق وسوريا مستقبلآ أن يصلوا إلى تفاهمات ومصالح مشتركة مع بعضها البعض على حساب دولة كردستان .


لا بديل عن السلام بين الكرد أنفسهم وإزالة الفاسدين فمن باع نفسه وحزبه وقضيته سيبيع وطنه إيضآ وبوجود هؤلاء سنضيع في متاهات الألاعيب السياسية والمراوغة الماكرة وعلينا البدء بوضع الأساس فحينها سيهابنا الجميع ولن تكون هناك أي اتفاقيات أن لم نكن الطرف الأساسي من ضمنها وفيما يخص أكراد سوريا على القوى الكردستانية أن تتركنا لنقرر مصيرنا بأنفسنا لنحقق لشعبنا حريته وسلامه الذي يريده فكفانا تشردآ على أبواب الأخرين وحان الوقت لنبني لأنفسنا كيانآ خاصآ فينا فلدينا العقول المفكرة وقادة سياسيين شرفاء تنحوا جانبآ في هذه الأحداث لكي لا يكونوا ضمن الفاسدين ولدينا المرأة الكردية الحرة التي أثبتت أن لا حياة مع العبودية ولدينا قوة الشباب المناضلين والثائرين فهل حان الوقت للبدء بالربيع الكردي .

الكاتب السياسي زيد سفوك

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك