المعارضة السورية ترسل تعزيزات لضاحية رئيسية في معركة دمشق

ملفات ساخنة 16 يوليو 2013 0
+ = -

كورد ستريت – (رويترز) – أرسلت المعارضة السورية تعزيزات كبيرة الى حي رئيسي في دمشق يوم الثلاثاء في محاولة لاخراج القوات الحكومية التي استأنفت حملتها لتأمين العاصمة والاستفادة من مكاسب حققتها في معارك بأماكن أخرى بالبلاد.

وتركز القتال في حي القابون وهو منطقة يسيطر عليها مقاتلو المعارضة دخلته القوات السورية يوم الإثنين بدعم من الدبابات والمدفعية في تكثيف للجهود الرامية لطرد المقاتلين من العاصمة قاعدة سلطة الرئيس السوري بشار الاسد.

وبعد مكاسب حققتها المعارضة على مدى عامين في حرب سقط فيها أكثر من 90 ألف قتيل تحول المد الى حد ما لصالح قوات الاسد التي تمكنت من السيطرة على مدينة القصير الشهر الماضي ومضت قدما في حملتها لربط دمشق بمعقل الاسد في المنطقة الساحلية.

وفي مواجهة معارضين سنة يسعون الى الاطاحة به تلقى الرئيس السوري دعما مهما من ايران ومقاتلي جماعة حزب الله اللبنانية الشيعية مع اتخاذ الحرب منحى طائفيا بدرجة متزايدة.

وفي نفس الوقت يعاني مقاتلو المعارضة من خلافات داخلية بين مقاتلين اسلاميين وأعضاء في الجيش السوري الحر الاكثر ليبرالية الذي تؤيده دول غربية وبعض الدول العربية.

وتواصل قوات الاسد حملتها بينما لم يتسلم الجيش السوري الحر حتى الان أسلحة وعدت بها واشنطن لكن أخرتها اعتراضات اعضاء بالكونجرس الامريكي.

وقال مسؤول أمريكي يوم الإثنين إن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما حققت تقدما في التغلب على هذه المخاوف لكن لم تحسم بعد بعض التفاصيل.

ويخشى المشرعون الجمهوريون والديمقراطيون على السواء من ان تنتهي الاسلحة في أيدي متشددين إسلاميين ومن ان هذه الاسلحة لن تكون كافية على أية حال لترجيح كفة الحرب مع الحكومة السورية الافضل تسليحا.

وأعلنت بريطانيا انها ستعطي لمقاتلي المعارضة السورية معدات لحماية انفسهم من الاسلحة الكيماوية والبيولوجية “على وجه عاجل”.

وقالت بريطانيا إنها تعتقد أن قوات الأسد استخدمت اسلحة كيماوية على نطاق محدود وهو ما تنفيه الحكومة السورية.

وقال المعارض السوري البارز ميشيل كيلو في مقابلة أجريت معه في باريس ان الائتلاف الوطني المعارض يسعى إلى انتخاب مجلس تنفيذي من عشرة اعضاء خلال انعقاد جمعيته العمومية الشهر القادم يمكنه لم شمل الفصائل المتفرقة في جيش أكثر تنظيما تتوفر له أسلحة وأموال أفضل في اطار محاولة لتوحيد صفوف المعارضة السورية.

وفي دمشق تأتي المعارك الجديدة بعد نحو عام من أكبر هجوم للمعارضة يوم 18 يوليو تموز الماضي الذي قتل فيه عدد من أكبر مسؤولي الامن في حكومة الاسد.

وقال أبو نضال وهو متحدث باسم المعارضة في دمشق يوم الثلاثاء إن مقاتليه يحاولون منع تقدم الجيش أكثر في حي القابون والذي دخلته قوات الحكومة يوم الإثنين.

وقال لرويترز عبر موقع سكايب ان تعزيزات المعارضة تدخل المنطقة وانه يتوقع ان يتقدم الجيش أكثر لكن سيتم التصدي له.

ويمكن مشاهدة مدى شراسة القتال من لقطات الفيديو التي يضعها ناشطو المعارضة على الانترنت.

وأظهرت لقطات فيديو أعمدة دخان تتصاعد من منطقة سكنية مزدحمة بدمشق. وأمكن مشاهدة جبل قاسيون الذي يطل على العاصمة في الخلفية.

وجاء في النص المصاحب للقطات فيديو يوم الثلاثاء ان الدخان سببه صاروخ ارض ارض اطلق على القابون.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان المؤيد للمعارضة في بيان انه في اماكن اخرى بالمدينة قتل تسعة اشخاص بينهم طفل عند نقطة تفتيش تابعة للجيش. وقال المرصد الذي يقع مقره في بريطانيا نقلا عن ناشطين في المنطقة ان جميعهم ضربوا بالرصاص في الرأس.

وأضاف المرصد ان الجيش أطلق قذائف مورتر على حي اليرموك وهو مخيم لاجئين فلسطيني على أطراف وسط دمشق.

وقال ناشطون وسكان ان خمس قذائف مورتر على الاقل سقطت على حي مساكن برزة مما ادى الى اصابة العديد من الاشخاص.

وتحدث ناشطون عن وقوع اشتباكات وقصف في كل محافظة تقريبا يوم الثلاثاء بدءا من مدينة حمص في وسط البلاد وحتى محافظة ادلب في الشمال الغربي ومدينة دير الزور التي تقع الى الشرق.

وفي جنوب سوريا بالقرب من الحدود الاسرائيلية تحدث المرصد عن اشتباكات عنيفة بين مقاتلي المعارضة والقوات الحكومية في قرية القحطانية.

وقال المرصد ان التقارير الاولية تشير الى ان عدة مقاتلين في قوات النظام قتلوا وان بعض العربات المدرعة دمرت.

وقال سكان انه في محافظة حمص قتل مسلحون موالون للأسد بالرصاص ستة وسطاء على الأقل أوفدوا لمحاولة مصالحة الفصائل المتناحرة في المحافظة.

ويبرز الهجوم الذي وقع مساء يوم الإثنين في قرية الحجر الأبيض التحديات المتزايدة التي تواجه الوساطة بين البلدات التي تسيطر عليها المعارضة وتلك التي تسيطر عليها ميليشيات الشبيحة الموالية للأسد.

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك