المعارضة السورية تنفي مزاعم روسيا بشأن استخدام الأسلحة الكيماوية

ملفات ساخنة 10 يوليو 2013 0
+ = -

الأمم المتحدة (رويترز) – نفى الائتلاف الوطني السوري المعارض يوم الأربعاء مزاعم روسيا بأن مقاتلي المعارضة أطلقوا مقذوفا مليئا بغاز السارين على ضاحية في مدينة حلب في مارس آذار وقال انه يتعين السماح لمفتشي الأمم المتحدة بالتحقيق في الهجوم.

وقال دبلوماسي غربي ان مسؤولين رفيعي المستوى من الأمم المتحدة سيتوجهون الى دمشق قريبا لبحث سبل تذليل العقبات أمام فريق دولي مكلف بالتحقيق في استخدام الأسلحة الكيماوية لكن لم يتمكن حتى الآن من زيارة سوريا.

وقال المتحدث باسم الائتلاف خالد صالح في بيان إن الجيش السوري الحر يدين بقوة كل أوجه استخدام الأسلحة الكيماوية ضد السكان المدنيين وينفي مزاعم روسيا بشأن استخدام الجيش السوري الحر للأسلحة الكيماوية في خان العسل في حلب.

وأضاف صالح أن “نظام الأسد” وحده هو من يملك التكنولوجيا والقدرة والاستعداد لاستخدام هذه الأسلحة في إشارة الى الرئيس السوري بشار الأسد.

وتابع صالح ان الائتلاف والمجلس العسكري الأعلى طالبا بقدوم مراقبي الأمم المتحدة الى سوريا للتحقيق في استخدام هذه الأسلحة وأن نظام الأسد يرفض السماح لهم بذلك.

وقال مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أمس الثلاثاء إن تحليلا علميا روسيا أشار بقوة الى المعارضين هم من اطلقوا مقذوفا يحتوي على غاز السارين سقط على خان العسل في 19 مارس آذار وقتل 26 مدنيا وأفرادا عسكريين.

وتبادلت الحكومة ومسلحو المعارضة الاتهامات في هذا الحادث إضافة الى عدد آخر من الهجمات بأسلحة كيماوية. وينفي كل من الجانبين استخدام هذه الأسلحة.

وقال صالح ان استخدام الأسلحة الكيماوية لا يتفق مع مباديء وأهداف الثورة السورية. واضاف ان استهداف مدنيين بدون تمييز لتحقيق مكاسب سياسية هو من طبائع نظام الأسد.

وتعتبر روسيا -إلى جانب إيران- حليفا وثيقا للأسد وموردا رئيسيا للأسلحة لدمشق. وشككت الولايات المتحدة في التحليل الروسي الخاص بحادث خان العسل ودعت مع فرنسا الى السماح لفريق من الأمم المتحدة بالدخول بحرية تامة الى المواقع السورية التي يشتبه بتعرضها لهجمات بالأسلحة الكيماوية.

وشكك دبلوماسي غربي رفيع طلب عدم نشر اسمه أيضا في مزاعم روسيا بان مقاتلي المعارضة هم المسؤولون عن هجوم خان العسل.

واستبعد الدبلوماسي فكرة ان حكومة الأسد راغبة في السماح لفريق الأمم المتحدة بالتحقيق فيما حدث في حلب لثقتها في أن المتمردين مسؤولون عن الهجوم الكيماوي الذي وقع في 19 مارس آذار. وقال الدبلوماسي ان الدليل المتاح يشير الى أن الجيش السوري هو من نفذ الهجوم.

وقال تشوركين ان خبراء روسا زاروا الموقع الذي سقط فيه المقذوف وأخذوا عينات من المواد الموجودة في المكان. وأضاف انه جرى تحليل تلك العينات في مختبر روسي معتمد من منظمة حظر انتشار الأسلحة الكيماوية.

واضاف ان المقذوف ليس من الأسلحة المستخدمة في الجيوش.

وحتى الآن لم يتوجه فريق الأمم المتحدة للأسلحة الكيماوية بقيادة آكي سالستروم الى سوريا بسبب جدل دبلوماسي حول نطاق مهمته والمواقع التي يمكنه دخولها.

آخر التحديثات
  • تابعونا على الفيسبوك

  • أتبعني على تويتر