المعارضة ترفض الاجتماع بدي ميستورا وتطالب بإجراء فوري تجاه هجوم النظام على حلب

حول العالم 03 فبراير 2016 0
المعارضة ترفض الاجتماع بدي ميستورا وتطالب بإجراء فوري تجاه هجوم النظام على حلب
+ = -
كوردستريت_هام///
أدانت الهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل المعارضة السورية في المحادثات التي تستضيفها جنيف بهدف إيجاد تسوية سلمية للأزمة السورية قيام قوات الأسد والميليشيات الطائفية الموالية له وبدعم من الضربات الجوية الروسية بالتقدم نحو خطوط الإمداد الرئيسية لمسلحي المعارضة في مدينة حلب , وطالبت الهيئة في بيان لها الثلاثاء بـ “إجراء واضح وفوري من جانب المجتمع الدولي” في هذا الصدد , وقالت اللجنة: “من خلال هذا الإجراء فقط، سيمكن الاستمرار في العملية السياسية”، مضيفة أن قراراتها “سوف تعتمد على ما سيحدث في هذا الشأن” , وتسبب القصف الذي استهدف بلدات حريتان وعندان وكفر حمره ومعرسته الخان، في موجة نزوح لمئات الأسر نحو الحدود السورية التركية، حيث اضطرت العائلات إلى المكوث في العراء في ظل ظروف مناخية قاسية بعدما أغلقت تركيا حدودها مع سوريا
 
وأعلنت فرح الاتاسي العضو في وفد المعارضة السورية المفاوض في جنيف، أن المعارضة رفضت الاجتماع مع الموفد الأممي ستافان دي ميستورا أمس.فيما حذر وفد المعارضة من أن هجوم قوات النظام على حلب وريفها يهدد المباحثات الجارية، وطالب المجتمع الدولي بالتدخل “لوقف المذبحة” والبدء بالتنفيذ الفوري لقرار مجلس الأمن رقم 2254 المتعلق بالنواحي الإنسانية , وردا على سؤال قالت الاتاسي في تصريح صحافي “لا يوجد اجتماع مع دي ميستورا. قدمنا المطالب التي نريد أن نقدمها , لا نريد إعادة الكلام نفسه” مع موفد الأمم المتحدة
 
وكان من المقرر أن يعقد دي ميستورا اجتماعا مع وفد المعارضة بعد ظهر أمس بعد أن عقد اجتماعا مع وفد النظام قبل الظهر , وتصر المعارضة على تحقيق مطالب في المجال الإنساني قال المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن المعارضة السورية سالم المسلط إنها ثلاثة “رفع الحصار عن بلدات، والإفراج عن معتقلين، ووقف الهجمات ضد المدنيين بواسطة الطيران الروسي ومن قبل النظام”.وبعد ساعات على انتهاء لقاء دي ميستورا الاثنين مع وفد المعارضة، أعلنت الأمم المتحدة أن دمشق وافقت مبدئيا على إرسال قوافل إنسانية الى بلدة مضايا المحاصرة قرب دمشق حيث توفي 46 شخصا جوعا منذ كانون الأول، وبلدتين أخريين هما كفريا والفوعة المحاصرتين من مسلحي المعارضة في شمال شرق البلاد
 
 إلا أن المعارضة اعتبرت هذه الخطوة غير كافية. وقال عضو الوفد منذر ماخوس الاثنين “قام النظام ببادرة صغيرة ,  لكن المشكلة أكبر بكثير، وسنشدد على التطبيق الكامل لمطالبنا” , وقال عضو وفد المعارضة رياض نعسان آغا أمس “التصعيد الجنوني لقوات النظام وإيران والطيران الروسي على حلب .. هناك قتل عشوائي يستهدف المدنيين والنظام يحاصر حلب” , و طالب آغا المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته، موجها صيحة إنذار للمجتمع الدولي ليقف في وجه النظام ويصرخ “كفانا قتلا للشعب السوري”ويضغط على النظام ليوقف القصف وقتل الأطفال والتجويع وينهي الحصار ويطلق السجناء.واعتبر أن تصعيد النظام إما استهزاء بما يحصل بجنيف أو عدم احترام للاتفاق الدولي بشأن بدء مباحثات للحل السياسي في سوريا وتطبيق القرار رقم 2254
 
وقالت عضو الوفد المعارض بسمة قضماني في الاطار نفسه ان قوات النظام مدعومة بالطيران الروسي تشن هجمات في محافظة حلب “غير مسبوقة منذ بدء الثورة” في اذار 2011، قبل ان تتساءل “هل هذا الامر مقبول من المجتمع الدولي؟” , واضافت “نعتقد ان الوقت كان قصيرا لتمكين دي ميستورا من الحصول على شيء من الشركاء الدوليين ومن روسيا والنظام، لذلك سنعطيه يوما اضافيا” لتحقيق المطالب , وختمت قائلة “نبحث عن اي اشارة تتيح لنا القول للمشككين ان هناك بادرة امل. لقد تناقشنا طويلا قبل القدوم الى جنيف، لكن اذا استمر الوضع على ما هو عليه سنعطي كامل الحق للذين يقولون: العالم يسخر منا وسنعود للقتال”.
آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك