الناشطة “دلجين حسو” لكوردستريت:قادة الأحزاب الكوردية يقدسون المرأة كجنس أنثوي فقط وليس في العمل السياسي

ملفات ساخنة 12 ديسمبر 2014 0
+ = -

 

الناشطة الاعلامية”دلجين حسو” لكوردستريت:

قادة الأحزاب الكوردية يقدسون المرأة كجنس أنثوي فقط وليس في العمل السياسي

 

خاص كوردستريت-إيفان أمين:

تعد الناشطة الاعلامية والسياسية “دلجين حسو” من الوجوه الثورية والأسماء المتداولة في الوسط الكردي المعارض وخاص إبان الثورة السورية والحراك الكردي وخاصة في مدينة عامودا.

 

دلجين والتي تنحدر من بيئة ريفية ومن عائلة وطنية, وانضوت في صفوف الحركة السياسية الكوردية منذ ريعان شبابها في الـ 16 من العمر, ثم مالبثت أن تركت العمل السياسي وانضمت إلى شباب الثورة عند اندلاع الثورة السورية وكانت من أوائل النسوة المشاركات في المظاهرات ضد النظام السوري, كما إنها عملت في إعلام الثورة ضد النظام وبعدها انتسبت إلى تيار المستقبل الكوردي في سوريا, وعملت في إعلام التيار وكذلك الكثير من المواقع الإلكترونية الكردية وبعض الصفحات في مواقع التواصل الاجتماعي”فيسبوك” .

 

تستضيف شبكة كوردستريت الناشطة الاعلامية دلجين حسو لفتح ملف واقع الصحافة والعمل الاعلامي في المناطق الكردية.

 

استهلت “دلجين حديثها بأنه “ونظرا لما كان يمارسه النظام الأسدي من قمع للصحافة والإعلام لم يكن هناك وجود للصحافة والإعلام في المناطق الكوردية , فالإعلام والصحافة في المناطق الكوردية كانت وليدة الثورة السورية حيث قام الشباب الكورد بالتعبير عن معاناتهم طيلة عقود من الزمن وقاموا بتغطية المظاهرات وإيصال صوت الثورة وفضح ممارسات النظام  إلى القنوات الإعلامية الفضائية المرئية والمسموعة والمكتوبة بعيدا عن المهنية والحرفية بل وكانت تفتقر  كثيرا إلى اللغة الإعلامية  سواء من ناحية الهجاء والنحو أو من ناحية البلاغة والأسلوب.”

 

وتؤكد بأنه لا يوجد إعلام حيادي في مناطقنا,  فالإعلام في المناطق الكوردية أسير الأحزاب السياسية والأجندات التابعة لها, ويكاد يكون معدوم من الحيادية مع وجود فئة قليلة جدا تحاول الحيادية ولكنها تبقى توصف بمحاولات فردية وتظل مهمشة.

 

وحيال الواقع الفعلي والمهني للمشتغلين بالصحافة الكردية تضيف الناشطة والمعارضة الكردية بأن الإعلام الكوردي يعاني من غياب المهنية وتهميش للصحفيين الشباب المحترفين, فالإعلامي الكوردي  لا يتقاضى أجراً مناسباً على عمله، وأحياناً كثيرا يتم استغلال عمله وتعبه بدافع القضية والقومية وواجب الوطن مما يدفع بالإعلاميين بالابتعاد عن الإعلام الكوردي لأسباب معيشية وافتقاد المنابر الإعلامية كالمواقع الإلكترونية لدعم العمل الإعلامي, كما إن الإعلام في مناطقنا الكوردية يفتقر إلى الديمقراطية حيث لا مجال له ليعبر عن  رأيه وفكره دون خوف ، فكل مؤسّسة إعلامية تتبع للجهة التي تمولها، أي يتم ممارسة الدكتاتورية ضمن نطاق الجماهير أو الشريحة التي يتقصد التأثير عليه.

 

وفي سؤال عن هجرة الطاقات الاعلامية لخارج روزافا تبين القيادية سابقا في التيار بأنه” عن أسباب هجرة الإعلاميين  الشباب من المناطق الكوردية يعود لأسباب كثيرة منها إننا بحالة حرب فالشباب يهربون من شبح الموت وكما ذكرنا بأن الإعلامي في مناطقنا لا يتقاضى أجور مناسبة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها البلاد والارتفاع الفاحش للأسعار حيث أصبح العيش صعبا دون وجود مورد مالي للأسرة وهناك سبب أساسي يجبر الشباب وخاصة الإعلاميين ألا وهو القمع الممنهج الذي يُمارسه حزب الاتحاد الديمقراطي عبر تشكيلاته العسكرية والمدنية ضد الصحافة حيث يتم اعتقالهم وتهديدهم ونفيهم إلى خارج الوطن ومنعهم من ممارسة عملهم الإعلامي الذي يكون مصدر عيشهم  وذلك بسبب عدم اتفاق  الإعلاميين مع فكر حزب الاتحاد الديمقراطي وصدور قرار الخدمة العسكرية ” التجنيد الإجباري ” الذي أصدرته “الإدارة الذاتية” كان له دورٌ كبير في هجرة الإعلاميين من الشباب الكورد وإفراغ المنطقة .”

 

 وعن آفاق الحلول لمشكلة هجرة الإعلاميين تظن “دلجين حسو” بإنها “صعبة في الوقت الحالي حيث مثلما ذكرت سابقا فنحن نعيش حالة حرب ومن الطبيعي في الحروب ينتكس الاقتصاد وتكون هناك معانات معيشية صعبة ويوجد صعوبة التحكم بالأسعار وتأمين المواد الضرورية لاستمرار الحياة والاتفاق الكوردي الكوردي وعدم استفراد حزب الاتحاد الديمقراطي بإدارة المنطقة هو أحد أهم الأسباب التي ستشجع الشباب على البقاء والمفروض على حزب الاتحاد الديمقراطي أن يقوم بتحسن الوضع الأمني، وعدم ملاحقة الشباب والتراجع عن قرار التجنيد الإجباري وترك المجال للإعلاميين مفسوحاً ليصل بصوته وفكره دون خوف.”

 

 

وعن اتفاقية دهوك والمرجعية تتابع حسو قولها بإن “اتفاقية دهوك خطوة مهمة نحو الاتجاه الصحيح، وهي ضرورة قومية وخاصة لما تتعرض له مناطقنا من هجوم بربري داعشي يهدد الوجود الكردي ويهدف لتغير ديموغرافية المنطقة تحت ستار الدين, والمطلوب من حركة المجتمع الديمقراطي بتطبيقها دون التهرب  منها كباقي الاتفاقيات الأخرى  التي كانت هي المسؤولة عن فشلها سابقاً, أما عن المرجعية السياسية المنتخبة من قبل المجلس الكودري اعتبرها مرجعية غير كاملة تفتقد إلى كل مقومات المرجعيات حيث تم إقصاء منطقتين مهمتين من المناطق الكوردية ” كوباني  و عفرين ” كما تم إقصاء الشباب الثائر الذي قام بإشعال الثورة وتم إقصاء العنصر النسائي الهام من المرجعية كل ذلك أدى إلى سخط الناس وعدم الرضا عنها .”

 10822553_770410719712079_354801956_n

دلجين حسو: قادة الأحزاب الكوردية يقدسون المرأة كجنس أنثوي فقط وليس في العمل السياسي

 

وعن نواقص المجلسين وتشكيل المرجعية تقول الناشطة بأنه “عن جانب إقصاء المرأة فهناك إقصاء  وهو ليس بالأمر الغريب على الأحزاب الكوردية حيث كل القيادات لا يعترفون بعمل المرأة ونضالها إلا عبر البيانات والشعارات البراقة وخير دليل على ذلك عدم وجود العنصر النسائي في كافة الأحزاب بما يتناسب وجودهم من القاعدة إلى القيادة وعدم وجود امرأة قيادية منذ نشوء الحركة الكوردية منذ عام  1975 فقادة الأحزاب الكوردية يقدسون المرأة كجنس أنثوي فقط وليس في العمل السياسي وكل هذا الإقصاء لن يخدم القضية الكوردية.”

 

 

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك