الواقع المؤلم للحركة السياسية الكردية في كردستان سوريا

ان اغلب اطراف الحركة السياسية الكردية في سوريا لا تملك قرارها وفقدت شخصيتها السورية منذ عشرات السنين وحتى منذ تأسيس اغلبها لم تكن تملك قرارها ,بل تأسست الكثير منها وانشقت العشرات من احزابها بأمر من تلك الاحزاب الكردستانية الرئيسية لتكون موالية لها , وللصراع على النفوذ في هذا الجزء الكردستاني الصغير , وكون جل هذه الحركة مرتبطة بالاحزاب الكردستانية الرئيسية , الاطراف الرئيسية في الحركة الكردية السياسية في سوريا تتألف من :

.
– المجلس الوطني الكردي
– حركة المجتمع الديمقراطي tv-dem
– الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا
– احزاب التحالف الكردي أي احزاب المرجعية سابقا”
– بعض الاحزاب الاخرى ضمن الادارة الذاتية

.
فهذه الاطراف وضعها كما يلي :

.
المجلس الوطني الكردي 26/10/2011 منذ نشوءه حمل ملفه وذهب الى كردستان العراق وسلمه الى الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي دعم المجلس بالمال ودرب الالاف من شبابه المنشقين من الجيش السوري او اللاجئين هناك باسم بيشمركا روزافا (مع العلم كان الزاميا”ان يقدم المنتسب الى هذه القوات ان يقدم طلب انتساب الى pdk-s ) , وبعد ان فشل المجلس ان يكون قوة مادية على ارض الواقع وبعد توسط قيادة الاقليم مع تركيا وتسوية ملفات منها النفط معه تمت الموافقة على انضمام المجلس الى الائتلاف , وبالتالي اصبح بشكل او باخر المجلس ضمن حلف كردستان العراق ( الحزب الديمقراطي فقط ) وتركيا , والمجلس ضعف قوته بعد انسحاب قسم من الاحزاب ومع استبعاد البعض منها أي فقط بقي مجلس كهيكلية بدون مفعول واصبح للاسف مجلس محور هولير أي التيار البرزاني للاسف ( مع جل الاحترام لكافة القادة والرموز الكردية وعائلة البرزانية من هذه الرموز التي تحترم بيننا جميعا” )

.
اما حركة المجتمع الديمقراطي tv-dem : تنامى دوره وقوته وتعددت ارتباطاته مع النظام السوري والايراني (حسب زعمها انها تستفاد من هذه المعادلة ) وغيره وكما استغلت ضعف المجلس وبسطت نفوذها عل كل مفاصل الحياة وشكلت الادارة الذاتية وبدأت تدير شؤون السكان في المناطق الخاضعة لسيطرته وبدأ بتطبيق التجنيد الاجباري وفرض الاتاوات والمناهج التعليمية وبناء المؤسسات الخاصة به أي تم فرض سياسة الامر الواقع ,وبنفس الوقت هو من اكبر القوى العسكرية التي حاربت وما زالت تحارب الارهاب وخاصة تنظيم داعش الارهابي وقد سطر مقاتلوا الوحدات الكردية افضل الملاحم البطولية وقدمت الاف الشهداء من اجل دحر الارهاب عن المناطق الكردية ,ولا يخفى على احد انه مرتبط بقيادة pkk بقنديل
-أي ان الكرد في سوريا واقع بين سندان الرئيس البرزاني ومطرقة السروك اوجلان

.
– الحزب التقدمي بيشفرو ينادي بمشروع كردي سوري بالتعاون مع الاخوة في بقية الاجزاء وبمساعدتهم , لا ان يصبحوا ضحية صراعاتهم حول النفوذ والاجندات , وينادي بضرورة بناء مركز لقرار كردي موحد من الاحزاب الفاعلة وبقية الفعاليات , ودعت الاحزاب جميعها الى عدة اجتماعات لتوحيد الجهود لامكانية تشكيل وفد كردي مستقل للذهاب الى مفاوضات جنيف وغيرها ولكن للاسف لا يوجد تجاوب من الطرفين الرئيسين المذكورين اعلاه وهما المجلس وتف دم , ومساعي الاستاذ حميد درويش مع موسكو تكللت بالنجاح بعد ان اخذ منهم موافقة بدعم فكرة دعوة وفد كردي مستقل ولكن ايضا للاسف الطرفان لم يتجاوبا , ونداء الاستاذ الاخير يصب بنفس الدعوى , وكونه الادرى بما ينتظر الكرد من خيبات امل اذا لم نتوحد وعلى الاقل سياسيا” , كانه نحن امام مؤتمر لوزان والتاريخ يعيد نفسه , فاسعد الزعبي ومن معه من الشوفينيين سيحاولون ان يحرموا الكرد من حقوقه المشروعة وبالتالي سوف يلعن الشعب هذه الحركة ومن لم يتعاون مع هذه الدعوى وايضا” التاريخ سيسجل ما جرى ولن ينساه احد .

.
لوند كاردوخي 5/5/2016 – كركي لكي