انطلاق قمة جدة للأمن والتنمية في السعودية، بمشاركة الدول الخليجية ومصر والأردن والعراق، بالإضافة إلى الولايات المتحدة.

حول العالم 16 يوليو 2022 0
انطلاق قمة جدة للأمن والتنمية في السعودية، بمشاركة الدول الخليجية ومصر والأردن والعراق، بالإضافة إلى الولايات المتحدة.
+ = -

كوردستريت || وكالات

رويترز ـ ا ف ب – الاناضول: انطلقت اليوم السبت، قمة جدة للأمن والتنمية في السعودية، بمشاركة الدول الخليجية ومصر والأردن والعراق، بالإضافة إلى الولايات المتحدة.

وخلال انطلاق قمة جدة، قال ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان: “قمة جدة تعقد في وقت يشهد العالم تحديات كبيرة..نأمل أن تواجه قمة جدة التحديات العالمية”.

وأضاف محمد بن سلمان: “التحديات العالمية بسبب جائحة كورونا تستدعي مزيدا من الجهود الدولية لتعافي الاقتصاد العالمي..نأمل أن تؤسس قمتنا هذه لعهد جديد من التعاون المشترك لتعميق الشراكة الاستراتيجية”.

وأردف: “ندعو إيران للتعاون مع دول المنطقة لتكون جزء من هذه الرؤية والالتزام بالمبادئ الشرعية الدولية والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية”.

وأشار بن سلمان إلى أن السعودية “دعمت جميع الجهود الرامية للوصول لحل سياسي يمني – يمني وفقا للمرجعيات الثلاث”.

وأكد أن “ازدهار المنطقة ورخائها يتطلب في الإسراع في إيجاد حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية”.

وأكمل ولي العهد السعودي: “المملكة أعلنت عن زيادة القدرة الإنتاجية إلى 13 مليون برميل يوميا وبعد ذلك لن يكون لدى المملكة أي قدرة إضافية للزيادة”.

ويبلغ إنتاج السعودية حاليا قرابة 11 مليون برميل، ولديها قدرة فورية على زيادة الإنتاج إلى 12 مليونا، واستثمارات لزيادة الإنتاج حتى 13 مليون برميل يوميا.
وقال بن سلمان: “الاقتصاد العالمي مرتبط باستقرار أسعار.. ويجب الاستمرار في ضخ استثمارات بقطاع الطاقة المتجددة”.
وتشهد أسعار النفط الخام والغاز الطبيعي مستويات مرتفعة، بفعل ارتفاع الطلب، ومحاولات غربية لفك الارتباط بمصادر الطاقة الروسية، ردا على غزوها لأوكرانيا.
وزاد الأمير السعودي: “اتباع سياسات غير واقعية في الطاقة سيؤدي إلى التضخم”، في إشارة إلى الخطوات الغربية المتخذة بحق مصادر الطاقة الروسية.

وانتقد “سياسيات غير واقعية” لخفض الانبعاثات الكربونية، محذّرا من أنّها ستزيد التضخم والبطالة، مشددا على إنّ “تبني سياسات غير واقعية لتخفيض الانبعاثات من خلال إقصاء مصادر رئيسية للطاقة (…) سيؤدي في السنوات القادمة إلى تضخم غير معهود وارتفاع في أسعار الطاقة وزيادة البطالة وتفاقم مشكلات اجتماعية وأمنية خطيرة (…) والارهاب”.

وتابع ان “التحديات البيئية التي يواجهها العالم حالياً وعلى رأسها التغير المناخي، تقتضي التعامل معها بواقعية ومسؤولية لتحقيق التنمية المستدامة من خلال تبني نهج متوازن وذلك بالانتقال المتدرج والمسؤول نحو مصادر طاقة أكثر ديمومة”.

ودعا ولي العهد الذي تعتبر بلاده من أكبر الدول المصدرة للنفط في العالم إلى “مواصلة ضخ الاستثمارات في الطاقة الأحفورية وتقنياتها النظيفة، وتشجيع ذلك على مدى العقدين القادمين لتلبية الطلب المتنامي عالمياً”.

,في العام الماضي، تعهدت السعودية قبل قمة المناخ “كوب 26” تقليص انبعاثات الكربون إلى الصفر بحلول العام 2060.

ومع الحاجة الملحة إلى الحد من ظاهرة الاحترار المناخي، يدعو الخبراء إلى تقليل استخدام الوقود الأحفوري لكن السعودية تدعو إلى زيادة الاستثمارات في قطاع النفط لتمويل التحول نحو الطاقة البديلة.

وأعلنت المملكة في أيار/مايو الماضي تعيين وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير مبعوثا لشؤون المناخ.

واستطرد: “يسرنا ما يشهده العراق مؤخرا من تحسن في أمنه واستقراره وتفاعله الإيجابي مع محيطه العربي والإقليمي”.

وأضاف: “نريد تقديم رسالتنا وقيمنا النبيلة للعالم التي نفتخر بها ولن نتخلى عنها ونتمنى من العالم احترامها كما نحترم القيم الأخرى”.

ومن جهته أكّد الرئيس الأميركي جو بايدن لقادة الخليج ودول عربية أخرى في جدة السبت أن واشنطن “لن تتخلى” عن الشرق الأوسط حيث تلعب منذ عقود دورا سياسيا وعسكريا محوريا، وأنّها لن تسمح بوجود فراغ تملؤه قوى أخرى.

وقال بايدن في لقاء قمة مع قادة مجلس التعاون الخليجي والعراق والأردن ومصر في ختام زيارة إلى الشرق الأوسط “لن نتخلى (عن الشرق الأوسط) ولن نترك فراغًا تملؤه الصين أو روسيا أو إيران”.

وأضاف بايدن “اسمحوا لي أن أختتم بتلخيص كل هذا في جملة واحدة: الولايات المتحدة ملتزمة ببناء مستقبل إيجابي في المنطقة، بالشراكة معكم جميعًا، ولن تغادر”.

وأكد “ستدعم الولايات المتحدة وتعزز الشراكات مع الدول المنخرطة في النظام الدولي القائم على القوانين. سنضمن أن هذه الدول يمكنها الدفاع عن نفسها ضد التهديدات الخارجية”.

وخلال القمة مع دول الخليج ومصر والاردن والعراق، قال بايدن “المستقبل للبلدان التي تطلق العنان للإمكانات الكاملة لسكانها (…) حيث يمكن للمواطنين استجواب وانتقاد القادة دون خوف من الانتقام”، فيما كان يتعرّض لانتقادات على خلفية لقائه مع ولي العهد.

وأكمل بايدن: “سنستثمر مليارات الدولارات في الطاقة النظيفة والبنية التحتية، نأمل في إنجاح ربط شبكة كهرباء العراق بدول الخليج العربي”، مضيفا: “سنعمل على تقليل التوترات في المنطقة، ونعمل مع السعودية وعمان لإيجاد حل سياسي في اليمن”.

واستطرد: “سنعزز الدفاعات الجوية والإنذار المبكر لمواجهة التهديدات الجوية، ولن نسمح لإيران أبدًا بالحصول على سلاح نووي، لن نترك فراغا في المنطقة لصالح روسيا والصين وإيران”.

من جانبه، قال الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، خلال اتطلاق قمة جدة: “حان الوقت لكي تتضافر جهودنا لتضع نهاية لجميع الصراعات المزمنة والحروب الأهلية طويلة الأمد”، مؤكدا أنه “لم يعد مقبولا أن يكون من بين أبناء أمتنا العربية من هو لاجئ أو متضرر من ويلات الحرب”.

وأوضح أن “قمة جدة تأتي في لحظة استثنائية”، لافتا إلى أنها “تحمل دلالة واضحة بتجديد عزمنا على تطوير المشاركة بين دولنا وبين الولايات المتحدة سواء على الصعيد الثنائي أو الإقليمي”.

وشدد السيسي على أنه “لا بد من تكثيف الجهود المشتركة لإحياء عملية السلام بشكل لا يمكن رجعة فيه، والعمل على بناء المجتمعات من الداخل على أساس المواطنة والديمقراطية، والحفاظ على مقدرات الشعوب والحيلولة دون السطو عليها، ودعم ركائز الدول الأساسية”.

وأشار إلى أنه “يجب تمكين المرأة والشباب، ودعم دور المؤسسات والقيادات الدينية لدعم قيم التسامح وتكريس مسيرة الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي، تلبية لتطلعات الشعوب نحو مستقبل أفضل”، مضيفا أن “الأزمات الإقليمية والعالمية تتابعت وتفاقمت حدتها، والتي ألقت بظلالها على البشرية ومن ضمنها منطقتنا العربية، بما فيها مخاطر انتشار الإرهاب، بما يهدد حقوق الأجيال القادمة”.

هذا وقال العاهل الأردني، الملك عبد الله، في بداية هذه القمة: “نجتمع اليوم، ومنطقتنا والعالم يواجهان تحديات متعددة من التداعيات الاقتصادية لجائحة كورونا، وانعكاسات الأزمة الأوكرانية على الطاقة والغذاء، بالإضافة إلى الصراعات المستمرة التي يعاني منها الإقليم، لذا، لا بد لنا من النظر في فرص التعاون والعمل معا، من خلال السعي نحو التكامل الإقليمي في مجالات الأمن الغذائي والطاقة والنقل والمياه”.

وأضاف الملك عبد الله: “نحن في الأردن، نحرص على ترجمة هذه الفرص إلى شراكات حقيقية في المنطقة، عن طريق البناء على علاقاتنا التاريخية والراسخة مع دول مجلس التعاون الخليجي وأشقائنا في مصر والعراق، لخدمة مصالح شعوبنا”.

واستكمل: “ننطلق في هذه الجهود، إيمانا منا بأن السبيل الوحيد للتقدم، هو العمل بشكل تشاركي، حيث إننا في الأردن، ما زلنا نستضيف أكثر من مليون لاجئ سوري، نقدم لهم شتى الخدمات الإنسانية والصحية والتعليمية، كما نواجه المخاطر الأمنية المتجددة على حدودنا، في مكافحة عمليات تهريب المخدرات والأسلحة، التي باتت خطرا كبيرا يداهم المنطقة بأكملها..وتلك مسؤوليات نتحملها بالنيابة عن المجتمع الدولي، الذي لا بد أن يواصل دوره في التصدي لآثار أزمة اللجوء على اللاجئين والمجتمعات المستضيفة”.

وأوضح قائلا: “لضمان نجاح الشراكات الإقليمية التي نسعى إليها، يجب أن يشمل التعاون الاقتصادي أشقاءنا في السلطة الوطنية الفلسطينية، وهنا، علينا إعادة التأكيد على أهمية الوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، على أساس حل الدولتين، فلا أمن ولا استقرار ولا ازدهار في المنطقة، دون حل يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل”.

هذا وقال العاهل البحريني، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، خلال انطلاق القمة: “هذه القمة تعتبر فرصة طيبة لتوثيق علاقات الصداقة التاريخية وتكريس الشراكة الإستراتيجية بين دولنا والولايات المتحدة”، لافتا إلى أن “الحفاظ على الأمن الإقليمي يستدعي العمل المشترك نحو الازدهار”.

وأكد الملك حمد بن عيسى آل خليفة أنه “يجب إيجاد حل للقضية الفلسطينية بتسوية عادلة ودائمة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة”.

من جهته، قال أمير قطر، تمم بن حمد في بداية القمة: اجتماع اليوم ينعقد وسط تحديات أمام المجتمع الدولي لتعزيز التعاون لإيجاد حلول للقضايا العالمية..لا أمن ولا استقرار ولا تنمية في ظل النزاعات”.

وأردف: “احتكام أطراف النزاعات للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة يوفر على الشعوب الكثير من الضحايا والمآسي”.

وأكمل الأمير تميم: “الأزمات والحروب في أي منطقة تؤثر على العالم بأسره..الحرب في أوكرانيا ساهمت في مفاقمة أزمة اقتصادية قد تؤدي لكوارث إنسانية”.

وتابع: “نؤكد أهمية العلاقات الخليجية والعربية عموما مع الولايات المتحدة وعلى ضرورة الحفاظ عليها وتعميقها”، مشيرا إلى أن ” تحقيق الاستقرار في منطقة الخليج ضروري ليس لها فحسب بل للمجتمع الدولي بأسره”.

وأضاف أمير قطر: “نؤكد على موقفنا الثابت بتجنيب منطقة الخليج والشرق الأوسط عموما مخاطر التسلح النووي..نؤكد على حق دول المنطقة في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية وفقا للقواعد الدولية”.

وتطرق إلى القضية الفلسطينية بالقول:”المخاطر المحدقة بالمنطقة في ظل الوضع الدولي المتوتر تتطلب إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية..سيظل أحد أهم مصادر التوتر وعدم الاستقرار قائما ما لم تتوقف إسرائيل عن انتهاكاتها للقانون الدولي.. التوتر سيظل قائما ما لم تتوقف إسرائيل عن بناء المستوطنات وتغيير طابع القدس واستمرار الحصار على غزة”.

وأكد أن “دولة قطر لن تدخر جهدا في العمل مع شركائها لضمان التدفق المستمر لإمدادات الطاقة”.

وفي كلمته بقمة جدة، قال رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي: “نسعى لتعزيز التعاون الاقتصادي والتنسيق الأمني بين دول المنطقة”، مشددا على أن “التحديات في المنطقة تستدعي التعاون بين الدول”.

وأردف: “العراق له دور أساسي في الانتصار على داعش الإرهابي”، مؤكدا أن “العراق يسعى إلى تعزيز لغة الحوار في المنطقة”.

هذا وقال ولي عهد الكويت، الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، ببداية هذه القمة: “نؤكد على أهمية تعزيز الشراكة الخليجية الأمريكية”.

وأكمل: نتطلع لتطور التعاون الخليجي الأميركي على الأصعدة كافة”.

وتابع ولي عهد الكويت: “نؤكد الدعم الكامل للمجلس الرئاسي القيادي في اليمن”.

واتسطرد: “ندعو إيران للتعاون مع وكالة الطاقة الذرية”.

آخر التحديثات
  • تابعونا على الفيسبوك

  • أتبعني على تويتر