بافي رودي من تحت دلف البعث العربي…….إلى مزراب الأحزاب الكوردي !!

آراء وقضايا 26 أغسطس 2013 0
+ = -

 

كورد ستريت /

بافي رودي من تحت دلف البعث العربي…….إلى مزراب الأحزاب الكوردي !!! منذ أربعون عام وأكثر يرسخ الشعوب السورية عامة والكوردي خاصة تحت نير وظلم وعنصرية وإقصاء وتهميش حزب البعث العربي الفاشي ,بالتعاون مع الأمن ومخابرات النظام. هذا الحزب الذي وضع يده على كل مفاصل الحياة في سورية , حتى انه لم يترك شاردة وواردة إلا وكان له بصمة ورأي له , من إقصاء ,وتهميش كل من لم يكن بعثيا, أو يعمل في خانة البعث مثل العمالة وأصحاب التقارير, أو متعاملا مع الأمن والمخابرات بكل فروعها, وطبق بحق الكورد كافة المشاريع والإجراءات العنصرية والقوانين الوضعية الجائرة الطويلة المدى والقصيرة من طمس وصهر وتعريب وتجريد وإقصاء وفصل, وتبوؤا عرش تفكيرنا الأحادي والغير متوازن بدلالة تقصدنا دائما التشدق والاستشهاد برؤاهم وأقوالهم في كل شاردة وواردة , وبقي الوضع معلقاً من عرقوبه وأوصلوا برموزهم ومفكريهم إلى مرتبة القديسين والأنبياء المرسلين , وكان السبب هو النيل من كبرياء وكرامة الشعب بمجمله وخاصة الشعب الكوردي , ليبقى ذليلا مطيعا , مدهوسا كإمعة ,وحشرة, ومصادرة حريته, وعزته, وإرادته, وتوصيله إلى مستوى الحضيض, انما الزمان يدور ويتقلب ويذهب الطغاة والمتكبرون يأتي غيرهم, لتكتمل دورة الحياة , (وسيعلم الذين ظلموا في إي منقلب ينقلبون) وفي 17/كانون الأول 2011 ونتيجة إضرام بو عزيزي النار في نفسه أمام مقر ولاية سيدي بوزيد احتجاجا على مصادرة سلطات البلدية عربته التي كانت يسترزق منها, فكانت الشرارة التي خرج على أثرها الملاين في الشوارع لتنادي بإسقاط النظام, وهكذا بدء النار بالهشيم, وعمت المظاهرات اغلب الدول العربية ذات الأنظمة الدكتاتورية والقمعية , حتى انتهى المطاف بهذه الثورات في سوريا, لتخرج مظاهرات في درعا تنادي بالحرية والكرامة , وبإسقاط النظام وحزبه العنصري القمعي ألتهميشي المسيطر حتى على الهواء الذي ينفسه الشعب, وعمت المظاهرات كافة محافظات القطر. ونتيجة هذه المظاهرات انتهت سلطة البعث وخاصة في المناطق الكوردية تدريجيا, وأصبحت المناطق الكوردية شبه خالية من السلطة والنظام , وحكم البعث, لتحل محلها الأحزاب الكوردية التي يفوق تعداها الخمسة والعشرين حزبا, وتفرض نفسها وأجنداتها وإيديولوجيتها وفكرها المتهالك على المجتمع الكوردي, الذي كانت فرحته كبيرة بإزالة كابوس كبير من على صدره , وانطلاقه نحو أجواء الحرية والكرامة, وللأسف لم يكن بالحسبان ما سيحصل له من قمع وتهميش وإقصاء وعنصرية حزبية وعائلية وعشائرية, بحق الشعب الكوردي الذي لا ينتمي لأحد هذه الأحزاب , وبحق كل مثقف وناشط , ووطني شريف مستقل وخاصة الحراك الشبابي بكل مكوناته وأشكاله وتنسيقياته( رحمة الله على الكفن دوز),, ولجئت هذه الأحزاب إلى فرز الشارع الكوردي حسب معايرها الخرافية, وتصنيف الشعب, والمجتمع ,والمستقلين حسب المواصفات التي يرونها من ناحية الوطنية, والكوردوارية, وكل من لم تنطبق عليه هذه المعاير وتلك المواصفات والمقاسات, همش واتخذ بحقه كافة الإجراءات الاقصائية والقمعية والتهميشية وعلى كل كوردي, ان كان كاتبا, أو فنانا, أو شاعرا, أو صحفيا, أو فلاحا, أو حتى راعيا,حتى يكون وطنيا, وتفتح له أبواب السماء وأبواب الأحزاب ووسائل إعلامه , يجب أن تطبق عليه تلك المعاير الحزبية , أو يكون شابا شجيا أو مطبل أو تابع لهم,ويكون مثقف وشاعر بلاط في مكاتبهم ومراكزهم الحزبية, ومن المؤسف أنهم دائما يقولون بأنه لا يوجد مستقل والشعب في الحالة الطبيعية يتبع لأحد الأطراف أم أن يكون مع نهج البر زاني أو يكون مع فكر القائد أوجلان, وإذا كانت الوطنية والشرف والإخلاص وخدمة القضية الكوردية , هو عبر هذه الخيارات, إذا لماذا كل هذا التفتيت والتشرذم, والحروب البسوسية, ولماذا هذا الإقصاء بحق الشعب الكوردي الغير منظم والغير حزبي, طالما الكل يتبع نهجين فقط !!!, نقول لهؤلاء انتم مخطئون , وخاصة الأحزاب الكلاسيكية القديمة التي آخذت من نهج الزعيم الروحي البر زاني نهجا لهم, ؟ ليختبئوا تحت سترة هذا الصنديد والعملاق والأسطورة البر زاني الخالد, فهل أعمالك وأفعالكم وقراراتكم وبطولاتكم, وجديتكم باتخاذ المواقف الصارمة, هي كنفس ما كان يتبعه الخالد ملا مصطفى البرزاني, وهل هذا الكسل واللامبالاة والإقصاء والتهميش, والفوضى, والتعربش بالمصالح الحزبية الضيقة, والقفز من فوق القوانين والمطالب الكوردية, والهروب إلى فنادق هولير والسليماني, وخاصة في هكذا فرصة تاريخية, هي نفس الخطوات التي كان البرزاني الأب يتبعها, آم كانت العكس تماما, البر زاني كان قائدا يأكل, وينام , ويفرح ,ويبكي بين جنوده ,وبيشمركته, كان يقارع العدو, وهو في مقدمة المحاربين, والمهاجمين, ولم يتنازل عن ابسط حقوقه, مهما كانت الأسباب والمغريات, كان فلاحا, وشيخا, وطفلا, وحتى متسولا لأجل تامين حياة كريمة لشعبه وأحفاده ومن سيخلفونه, لم يترك الجبل والبيشمركة , أبدا, ليذهب ويتنعم بفنادق الخمس نجوم, ويترك شعبه, وأهله يتضرعون جوعا, ويموتون بردا, وينزحون ويهاجرون, بل كان معهم دائما, يتقاسم معهم رغيف الخبز, ويقدم من حصته ومخصصاته لأهله وشعبه, هكذا تكون القادة, يا من ما تسمون أنفسكم بقيادات الأحزاب الكوردية التي تزعم بأنها تنهج وتنهل من فكر ونهج البرزاني, سيبقى المستقلين والوطنيين والشرفاء من الشعب الكوردي, يدافعون عن كرامة وحرية ومطالب وحقوق الشعب الكوردي, حسب مفاهيمهم , وحسب حسهم الوطني , وحسب ضميرهم الحي , الذي لا يقبل أن يباع أو يشترى في سوق النخاسة, والعبيد, سنبقى رغم التهميش والإقصاء والعنصرية , على نفس السوية, ونفس المسافة من كل الأحزاب وكل الحراك الكوردي, وسندعم كل من نجده يعمل لمصلحة الشعب العليا, وسننتقد بكل قوة من يحاول أن يدير الدفة نحو المجهول وان يعمل فقط لأجل مصلحته’ ومصلحة حزبه , وسننتقد كل من يتعامل بغير شرف ,وإخلاص, ووطنية, بحق الشعب الكوردي بحزم, حتى إذا كانت النتائج وخيمة علينا, فلن نزعل ونيأس من كل من يلاحقنا ويهاجمنا, ويقصينا ويهمشنا, لأننا نقوم بواجبنا الوطني والكوردواري, وهذا محل فخر , وليس محل إدانة لنا, فإذا كان المطالب بشرف, وكرامة وحرية الشعب الكوردي, هو عميل وغير شريف بنظر هذه الأحزاب, فنقول لهم نفتخر بهذه العمالة , وبهذه القلة من الشرف, ونقول لكم أيتها الأحزاب الاقصائية, لن تغلق الأبواب أمام الشعب الكوردي المستقل وخاصة المثقفون منهم, فالخيرين والشرفاء كثر , ويكننا أن نوصل أصواتنا وأفكارنا, عبر هؤلاء الشرفاء, ان كانت مواقع الكترونية, أو صحف مستقلة, أو صفحات الفيسبوك, واليوتوب. وأخيرا نقول لو كان هذه هي نتائج أعمالكم وأفعالكم, اللامسؤلة, وهي تشريد وهجرة الشعب الكوردي وترك مناطقه وبيته ورزقه, نتيجة الفقر , والأزمة الاقتصادية , وغلاء الأسعار, وجر المنطقة لحروب جانبية, وعدم قدرتكم على انتهاج خطة ومشروع عمل , يساعد الشعب الكوردي بالخروج من هذه الأزمة, وهذا الفقر ,وعدم توحيد صفوفكم ,وقوتكم وأحزابكم وإشراك كافة الفعاليات دون تهميش أو إقصاء لأحد , عندها ستقع المسئولين عليكم أمام الله ,والشعب, والتاريخ . 25/8/2013 [email protected]

آخر التحديثات
  • تابعونا على الفيسبوك

  • أتبعني على تويتر