باوه جانى :استفتاء إقليم كردستان يخص الشعب الكردي برمته، و النظام الأيراني جعلت المناطق الكوردية مناطق عسكرية

ملفات ساخنة 16 سبتمبر 2017 0
باوه جانى :استفتاء إقليم كردستان يخص الشعب الكردي برمته، و النظام الأيراني جعلت المناطق الكوردية مناطق عسكرية
+ = -

حوار عارف سالم |

وصف عارف  باوه جانى رئيس حزب سربستي كردستان ورئيس جمعية الصداقة الكردية العالمية العلاقة بين الشعب الكردي والنظام الإيراني بأن الوضع تطور ألئ الأسوأ بينهما في عدد من المناطق الكردية وباﻷخص في مدينة “بانه” بسبب قيام إيران بقتل اثنين من العمال الكورد الذين كانوا يعملون في العتالة موضحاً بأنها ليست المرة الأولى التي يقوم بها النظام الإيراني بمثل هذه الأعمال

جاء ذلك في حوار خاص مع مراسل “كورد ستريت”وتابع باوه جانى “النظام الإيراني يتعامل بالسوء مع الشعب الكوردي، فمنذ بداية وصوله إلى الحكم يمارس كافة أساليب القتل والتهديد والسجن بحق الشعب الكردي

منوها إلى أساليب جديدة يتبعها النظام الإيراني بحق العمال الذين يعملون في العتالة على الحدود ،مشيرا إلى أن العمل على حدود جنوب كردستان وشرقه وشماله ليس بالأمر السري أو الممنوع وليس عملا إرهابيا فهم لايتاجرون بالممنوعات إنما ينقلون الأغراض حيث أن هناك مواد تدخل إلى هذه المناطق من دون دفع جمارك

وفي الشأن ذاته أضاف “الناس يحتاجون للعمل كي يحصلوا على لقمة عيشهم،فالفترة الأخيرة شهدت انتقال أكثر من 250 من عمال العتالة من الكورد إلى حدود سلاسيبا وجان التابعة لكرمشان التابعة بدورها لمنطقة ميروان في “بانه”في أورميا.

وبالنسبة للأساليب التي يتبعها النظام الإيراني لقتل الجيل الكردي الناشئ قال باوه جانى “هنالك الآلاف من الشباب الكوردي الذين تخرجوا من الجامعات بشهادات عالية ولكن السياسة الإيرانية في كردستان التي تسعى لتدمير الكورد وكردستان جعلتهم يعملون في العتالة واللجوء إلى المدن الفارسية للعمل وترك كردستان،وبذلك يكون النظام الإيراني قد حقق مبتغاه في تضييق الاقتصادي الكردستاني وبالتالي القضاء على جيل كوردي جديد بفكر جديد

وفيما يتعلق بالأوضاع الأمنية في إيران والاعدامات المستمرة للساسة الكوردأفاد بانه جاني الأوضاع الأمنية منذ اللحظة الأولى لوصول هذا النظام وإلى الآن في تدهور حيث جعلت المناطق الكوردية مناطق عسكرية ومعسكرات ونقاط تفتيش ووزعت في أنحائها القوات الإيرانية

وأشار في الوقت ذاته إلى الخوف المنتشر في الشارع الكوردي في إيران، فالكورد يفتقرون للأمان، وهم معرضون للإعدامات بشكل مستمر من قبل القوات الإيرانية.

وفي الآونة الأخيرة غير النظام من سياسته في السياسيين الكورد منوها أنه الأشخاص بتهمة الاتجار بالمخدرات وعلى هذا الأساس يقوم باعدامهم، ولكن الحقيقة أن 80%من الاعدامات في إيران هي اعدامات سياسية واسمائهم موجودة في القائمة الدولية ويقوم النظام الإيراني بتبديل أسمائهم على أنهم تجار مخدرات.

وتابع”وردتنا أخبار بوجود 23شخصا في سجون كل من سندج وكرمتشان بسبب مشاركتهم في المظاهرات التي شهدتها المدن الكردية من أجل قتل العتالين والمطالبة بتسهيل امور العاملين على الحدود، مشيرا “بعد فترة سيقوم باتهامهم بشيء آخر ويحكم عليهم بالإعدام أو السجن المؤبد.

موضحا أن الهدف الرئيسي للنظام الإيراني هو تخويف الشباب الكوردي والشعب الكردي ومنعهم من إقامة دولة كردية مستقلة، مؤكدا أنه ليس هناك ما يثني من عزيمة الشعب الكوردي المستمر بالدفاع عن حقوقه المشروعة والقومية والمقاومة في تزايد مستمر

وفي رده على سؤال مراسلنا حول الاستفتاء في إقليم كردستان وما إذا كان هذا الاستفتاء سيخدم القضية في إيران أجاب قائلا “إننا نعتبر الاستفتاء في إقليم كردستان هو استفتاء يخص الشعب الكردي برمته في كل أنحاء العالم، فكردستان محاصرة، ولديها خمسة أبواب، فإذا انفتحت أحد هذه الأبواب “جنوب كردستان “فإن ذلك سيؤدي إلى فتح باب للخروج من هذه الأزمة

مؤكدا أن الاستفتاء الذي أعلانه الرئيس البارزاني يخدم القضية الكورية في إيران وسيكون له دور إيجابي وسنشارك في الاستفتاء

وأعرب عن أمله أن تشهد روج آفا وروج هلات وباكور كردستان ماشهده جنوب كردستان في القريب العاجل وتكون هنالك أربع دول كردية في الشرق الأوسط وأربع جيوش كردية وأربع سفراء في الأمم المتحدة وبعد ذلك يقرر الشعب الكوردي أن تصبح دولة موحدة (كردستان الكبرى )

أما عن رد فعل التركي الإيراني العراقي السوري أفاد وبالقول “هذاليس بالشيء الغريب فهي دول معادية للقضية الكوردية.

لافتاً إلى مسألة الاجتماعات الإيرانية التركية التي لم تشهدها من قبل فقد كانت هنالك ثلاثة لقاءات تركية إيرانية،معتبرا أنه أمر تاريخي، فعندما تشهد الحركة الكوردية تطورا في أي منطقة كانت تبدأ عداواتهم بالظهور ويجمعون بالاتفاق على الوقوف ضد الشعب الكوردي

تابع “الأمور اختلفت الآن وليست كما قبل مئة عام، فالشعب الكردي صاحب عزيمة قوية وثقة كبيرة، وأعتقد أن من مصلحة الدولة التركية والسورية الأعتراف بحقوق الشعب الكوردي وخصوصا من الناحية الأمنية والاقتصادية فالاقتصاد التركي مع جنوب كردستان يعتبر أكبر اقتصاد في المنطقة.

متأملا في الوقت ذاته أن تحل القضية الكردية في جميع المناطق بطرق سلمية ودون الحاجة للسلاح واللجوء إلى الديمقراطية

وفيمايتعلق بالمواقف الدولية والإقليمية من الاستفتاء في إقليم كردستان قال باوه جانى “ليست من عادة الدبلوماسية الأوروبية والعالمية التدخل في شؤون الأطراف الأخرى فالنزوح جنوب السودان والصومال على سبيل المثال لم تتدخل بعدما شاهدوا نتائج الاستفتاء وصداه في الشارع الكوردي وبالتأكيد هنالك ضوء أخضر من الدول العظمى لمسألة كردستان

مشيرا إلى مرور مئة عام على اتفاقية سايكس بيكو والتي تسببت بأذى كبيرللشعب الكوردي

مضيفا إلى ذلك مقاومة الشعب الكردي و وقوفه في وجه أخطر إرهاب في العالم الأمر الذي يؤكد للعالم أجمع محبة الشعب الكوردي للسلام

وفي ختام حديثه أكد بانه جانى لحزب سربستي كردستاني ليست لدينا أية مشكلة مع أي حزب كردي في عموم كردستان ونحب الشعب الكردي في أي مكان كانوا،متمنيا توحيد جميع الأحزاب الكوردية، منوها أن المشاكل الفكرية بين الأحزاب الكوردية هي السبب في عدم توحد الأحزاب.

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك