بشار الاسد من موسكو : روسيا والصين تقفان في مُواجهة “العدوانية الأميركية” ويشترط خُروج القوات التركية من سوريا لعقد أيّ لقاء مع أردوغان..

حول العالم 16 مارس 2023 0
بشار الاسد من موسكو : روسيا والصين تقفان في مُواجهة “العدوانية الأميركية” ويشترط خُروج القوات التركية من سوريا لعقد أيّ لقاء مع أردوغان..
+ = -

كوردستريت || وكالات

 

قال رئيس النظام السوري بشار الأسد اليوم الخميس إن دمشق سترحب بأي مقترحات من روسيا لإقامة قواعد عسكرية جديدة أو زيادة عدد قواتها في بلاده، مشيرا إلى أن الوجود العسكري الروسي هناك يجب أن يكون دائما.

 

وعندما تدخلت روسيا في الحرب السورية في عام 2015، ساعدت في تحويل دفة الحرب لصالح الأسد، وضمنت بقاء  بشار الأسد  على الرغم من المطالب الغربية بالإطاحة به.

 

وأيّد الأسد، الذي التقى مع الرئيس فلاديمير بوتين في الكرملين أمس الأربعاء، حرب روسيا في أوكرانيا وقال لوكالة الإعلام الروسية الرسمية إن دمشق تعترف بالأراضي التي تطالب بها روسيا في أوكرانيا.

 

وقال الأسد لوكالة الإعلام الروسية في مقابلة “نعتقد أن توسيع الوجود الروسي في سوريا هو شيء جيد. لا يمكن للوجود العسكري الروسي في أي دولة أن يُبنى على شيء مؤقت”.

 

وأردف الأسد “نحن نفترض أنه إذا كان هناك رغبة روسية في توسيع القواعد، أو زيادة عددها، هذا موضوع فني أو لوجستي”.

 

 

والصراع الذي بدأ في عام 2011 باحتجاجات سلمية قبل أن يتحول إلى قتال متعدد الأطراف أصبح السمة المميزة لسنوات حكم الأسد.

واستعاد الكثير من المساحات التي فقدها لصالح المعارضة بمساعدة روسيا وإيران، وساهم في تحقيق ذلك أن الدولتين الحليفتين كانتا دائما أكثر التزاما بإبقائه في السلطة من خصومه الراغبين في الإطاحة به.

وإلى جانب قاعدة حميميم الجوية، التي تشن منها روسيا ضربات جوية دعما للأسد، تسيطر موسكو أيضا على منشأة طرطوس البحرية، قاعدتها البحرية الوحيدة في البحر المتوسط، والتي تستخدمها منذ أيام الاتحاد السوفيتي.

 

وقالت وزارة الدفاع الروسية في يناير كانون الثاني إن موسكو ودمشق قامتا بترميم قاعدة الجراح الجوية العسكرية في شمال سوريا لاستخدامها بشكل مشترك. وتم استعادة القاعدة الصغيرة شرقي حلب من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في عام 2017.

وفي موسكو، شكر الأسد بوتين على مساعدة بلاده بعد الزلزال المدمر وأشاد بالرئيس الروسي على دعمه لوحدة أراضي سوريا.

وقال الأسد إن سوريا تدعم روسيا في حرب أوكرانيا.

وأبلغ الأسد بوتين “أريد أن أستغل هذه الزيارة الأولى لي بعد بدء الحرب في أوكرانيا، لأجدد موقفنا الثابت في دعم الموقف الروسي من هذه الحرب”.

 

وأعلن الأسد أن بلاده تعترف بأن الأراضي التي استولت عليها موسكو من أوكرانيا أراض روسية.

وقال الأسد لوكالة الإعلام الروسية ” طبعا، أقول هي أراض روسية، وحتى لو لم تحصل الحرب فهي أراض روسية تاريخيا”.

 

وسيطرت موسكو على حوالي خمس مساحة أوكرانيا وتقول إن تلك الأراضي هي الآن جزء من روسيا. فيما تقول أوكرانيا إنها ستقاتل حتى تطرد آخر جندي روسي على أراضيها. ويقول الغرب إن ضم الأراضي الأوكرانية غير قانوني.

 

وذكر الأسد أن روسيا وسوريا تعتزمان التوقيع على اتفاق بشأن التعاون الاقتصادي في الأسابيع المقبلة.

الى ذلك أعلن رئيس النظام السوري بشار الأسد أنه لن يلتقي نظيره التركي رجب طيب اردوغان إلا إذا سحبت تركيا قواتها من شمال سوريا، وفق ما جاء في مقابلة نشرتها وسيلة إعلام روسية الخميس.

 

ونشرت التصريحات غداة لقاء الأسد نظيره الروسي فلاديمير بوتين الساعي لإصلاح العلاقات بين إردوغان والأسد المنقطعة منذ اندلاع الحرب في سوريا عام 2011.

وقال الأسد لوكالة أنباء “ريا نوفوستي” الروسية إن “(أي اجتماع) يرتبط بالوصول إلى مرحلة تكون تركيا فيها جاهزة بشكل واضح وبدون أي التباس للخروج الكامل من الأراضي السورية”.

وأضاف الرئيس السوري أن على تركيا “وقف دعم الإرهاب”، في إشارة إلى المجموعات المقاتلة المعارضة التي تسيطر على مناطق شمال سوريا، وبعضها يلقى تدريبا ودعما من تركيا.

وتابع الأسد “هذه هي الحالة الوحيدة التي يمكن عندها أن يكون هناك لقاء بيني وبين إردوغان”.

 

وأضاف متسائلا “عدا عن ذلك، ما هي قيمة اللقاء ولم نقوم به إن لم يكن سيحقق نتائج نهائية بالنسبة للحرب في سوريا؟”.

من جهته، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف الخميس “من أجل عقد مثل هذا الاجتماع (بين الأسد واردوغان) يجب أولا عقد عدة اجتماعات تحضيرية، وهذه العملية جارية”.

 

ومن المقرر أن يجتمع دبلوماسيون من إيران وروسيا وتركيا وسوريا في موسكو هذا الأسبوع تمهيدا لاجتماع وزراء خارجية هذه الدول، وفق ما ذكرت وسائل إعلام تركية.

وأقام رجب طيب اردوغان وبشار الأسد علاقات ودية في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين بعد سنوات من الخلافات بين بلديهما.

لكن الحرب في سوريا التي خلفت نحو 500 ألف قتيل وملايين النازحين، وتّرت العلاقات مجددا بين دمشق وأنقرة التي دعمت فصائل معارضة للأسد.

وأعرب اردوغان مرارا عن استعداده للقاء الأسد.

في نهاية كانون الأول/ديسمبر، التقى وزيرا الدفاع التركي والسوري في موسكو بحضور نظيرهما الروسي للمرة الأولى منذ عام 2011.

(رويترز ، ا ف ب))

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك