بعد إدلائه بصوته قرب العاصمة، بشار الأسد، يندد بالانتقادات الغربية الأخيرة المشككة في نزاهة الانتخابات الرئاسية معتبرا أن قيمتها “صفر”.

حول العالم 26 مايو 2021 0
بعد إدلائه بصوته قرب العاصمة، بشار الأسد، يندد بالانتقادات الغربية الأخيرة المشككة في نزاهة الانتخابات الرئاسية معتبرا أن قيمتها “صفر”.
+ = -
كوردستريت || وكالات 

بعد إدلائه بصوته قرب العاصمة، ندد رئيس النظام السوري بشار الأسد، الأربعاء، بالانتقادات الغربية الأخيرة المشككة في نزاهة الانتخابات الرئاسية التي تشهدها بلاده، معتبرا أن قيمتها “صفر”.

وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها في مناطق سيطرة النظام في سوريا، صباح الأربعاء، لانتخابات رئاسية هي الثانية منذ اندلاع النزاع المدمر قبل أكثر من عقد من الزمن من شأنها أن تمنح الأسد ولاية رابعة لمدة سبع سنوات إضافية.

وأدلى الأسد ترافقه زوجته أسماء بصوتيهما في مدينة دوما، التي كانت تعد من أبرز معاقل الفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية قرب دمشق، قبل طردها منها ربيع العام 2018.

وعلى وقع هتافات تأييد من المحيطين به، انتقد الأسد في تصريحات لصحفيين المواقف الصادرة مؤخرا “من دول غربية معظمها ذات تاريخ استعماري، تعلق على الانتخابات وتعطي تقييما لها وتحدد شرعيتها وعدم شرعيتها”، على حد قوله.

وكان وزراء خارجية الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا اعتبروا، في بيان مشترك، الثلاثاء، أن الانتخابات الرئاسية “لن تكون حرة ولا نزيهة”. وحضوا المجتمع الدولي على أن “يرفض من دون لبس هذه المحاولة من نظام الأسد ليكتسب مجددا الشرعية”.

وقال الأسد: “طبعا نحن كدولة لا نقبل أبدا بمثل هذه التصرفات، لكن الأهم مما تقوله الدولة أو تصمت عنه، هو ما يقوله الشعب”، مضيفا “أعتقد أن الحراك الذي رأيناه خلال الأسابيع الماضية كان الرد الكافي والواضح وهو يقول لهم: قيمة آرائكم هي صفر وقيمتكم عشرة أصفار”.

فتحت مراكز الاقتراع أبوابها في مناطق سيطرة النظام في سوريا، الأربعاء، لانتخابات رئاسية هي الثانية منذ اندلاع النزاع المدمر قبل أكثر من عقد من الزمن من شأنها أن تمنح الرئيس بشار الأسد ولاية رابعة لمدة سبع سنوات إضافية.

وتابع “المواطن السوري حر” وقراره بيده “وليس بيد أي جهة أخرى”.

وفي بلد أنهك النزاع بناه التحتية واقتصاده، وأودى بحياة أكثر من 388 ألف نسمة وشرد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها، شكك المعارضون بنزاهة الانتخابات حتى قبل حصولها واعتبروها “شكلية”.

وندد وزراء الخارجية الغربيين، في بيانهم، بقرار “نظام الأسد إجراء انتخابات خارج الإطار الوارد في قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 2254”. واعتبروا أنه “بموجب القرار، ينبغي إجراء انتخابات حرة ونزيهة بإشراف الأمم المتحدة عبر احترام أعلى المعايير الدولية على صعيد الشفافية”.

وأكدوا أنه “لتكون الانتخابات ذات صدقية، يجب أن تكون مفتوحة لجميع السوريين”، بمن فيهم النازحون داخل البلاد واللاجئون خارجها والمغتربون، منبهين الى أنه “من دون توافر هذه العناصر، فإن هذه الانتخابات المزورة لا تمثل أي تقدم نحو حل سياسي”.

وسيستمر التصويت حتى الساعة 7 مساء اليوم، على أن تصدر النتائج خلال 48 ساعة من إغلاق صناديق الاقتراع.

وإلى جانب الأسد، يخوض مرشحان السباق الرئاسي هما وزير الدولة السابق عبد الله سلوم عبد الله (2016-2020) وكان نائبا لمرتين، والمحامي محمود مرعي، من معارضة الداخل المقبولة من النظام، وسبق أن شارك بين ممثليها في إحدى جولات المفاوضات برعاية الأمم المتحدة في جنيف، والتي اتسمت بالفشل.

وتجري  الانتخابات في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة، والمقدرة بأقل من ثلثي مساحة البلاد، ويقطن فيها حوالى 11 مليون شخص.

ويبلغ عدد المراكز الانتخابية، وفق الداخلية، أكثر من 12 ألفا، ويحق للناخب أن يدلي بصوته في أي مركز، على اعتبار أن “سوريا دائرة انتخابية واحدة”.

وتغيب الانتخابات عن مناطق سيطرة الإدارة الذاتية الكردية في شمال شرق سوريا، كما عن مناطق تسيطر عليها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) وفصائل موالية لأنقرة في شمال وشمال غرب البلاد.

آخر التحديثات
  • تابعونا على الفيسبوك

  • أتبعني على تويتر