بعد تغريدة ترمب.. توقعات قوية بعقد قمة بين أميركا وكوريا الشمالية

بعد تغريدة ترمب.. توقعات قوية بعقد قمة بين أميركا وكوريا الشمالية

كوردستريت نيوز :

عادت التوقعات بعقد قمة قريبة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، وذلك بعد  آخر تصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترمب، والتي اكد فيها ان واشنطن تجري “محادثات بناءة” مع بيونغ يانغ بشأن عقد القمة من جديد يوم 12 حزيران المقبل في سنغافورة.

وذكرت مجلة “بوليتيكو” في تقرير لها، اليوم السبت، 26 أيار 2018، ان فريقا يضم 30 من المسؤولين في البيت الأبيض ووزارة الخارجية يستعد للسفر إلى سنغافورة في مطلع الأسبوع الحالي، حيث أنه من المقرر أن يناقش الفريق جدول أعمال وتجهيزات القمة مع مسؤولي كوريا الشمالية، فيما أشار مسؤولون أميركيون طلبوا عدم نشر أسمائهم، إلى ان الوفد يشمل جوزيف هاجن نائب كبير موظفي البيت الأبيض وميرا ريكارديل نائبة مستشار الأمن القومي.

وغرد ترمب، على موقع تويتر في وقت متأخر أمس الجمعة، قائلا “نجري محادثات بناءة للغاية مع كوريا الشمالية بشأن عقد اجتماع القمة من جديد والذي إذا حدث من المرجح أن يبقى في سنغافورة في نفس الموعد وهو الثاني عشر من يونيو. وإذا كان ضروريا سيتم تمديده إلى ما بعد هذا الموعد”.

وألمح ترمب في وقت سابق إلى أنه من الممكن إنقاذ القمة بعدما رحب ببيان تصالحي من كوريا الشمالية وقال إن يبقى منفتحا على إجراء محادثات، وتابع قائلا “البيان الذي أصدروه كان لطيفا جدا … سنرى ما سيحدث. نتحدث معهم الآن. قد (تعقد القمة) في الثاني عشر. يريدون بشدة القيام بذلك. نريد القيام بذلك”.

وجاء تصريحات ترمب، بشأن اجتماع القمة مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون بعد يوم من إلغاءه الاجتماع بسبب ما وصفه بأنه “عداء صريح” من جانب بيونغ يانغ، فيما أكد المتحدث باسم رئيس كوريا الجنوبية “نحن متفائلون على نحو حذر بأن الأمل ما زال موجودا لحوار بين أميركا وكوريا الشمالية. نواصل متابعة التطورات بدقة”.

وكان الزعيمان كيم وترمب، اتفقا مطلع الشهر الجاري على عقد قمة بينهما بعد أعوام من التوتر بسبب برنامج كوريا الشمالية للأسلحة النووية، وفي حالة عقد القمة ستصبح الأولى بين رئيس أميركي في منصبه وزعيم لكوريا الشمالية، حيث جاءت خطط عقد القمة بعد أشهر من حرب كلامية شهدت تهديدات وإهانات متبادلة بين الزعيمين بسبب تطوير كوريا الشمالية صواريخ يمكن أن تصل إلى الولايات المتحدة.

وألغى ترمب، القمة التي كانت ستعقد في سنغافورة في خطاب أرسله إلى كيم يوم الخميس الماضي، بعد تهديدات متكررة من كوريا الشمالية بالانسحاب منها بسبب ما اعتبرته تصريحات من مسؤولين أميركيين تتسم بالتحدي وتطالب بنزع السلاح بشكل أحادي فيما أرجع ترامب سبب إلغاء القمة إلى عداء من كوريا الشمالية.

الجدير بالذكر ان تغيير موقف ترمب، تسبب في ارتباك للمسؤولين في واشنطن، حيث أفاد وزير الدفاع جيم ماتيس، للصحفيين ان الدبلوماسيين “لا يزالون يعملون”، مبينا ان “ترمب أرسل تحذيرا بشأن القمة التي قد تعقد إذا تمكن دبلوماسيونا من إعادتها إلى مسارها”.